الأسد يخرج عن صمته فى حوار للإعلام الفرنسى: لم نستخدم أسلحة كيميائية وقطر مولت أشخاصا لترويج قصص كاذبة.. وتركيا تبتز أوروبا بمسألة إرجاع الإرهابيين.. الرئيس السورى يطالب فرنسا بسحب قواتها واحترام القا

بعد شهور من الإتهامات الغربية للنظام السورى بارتكاب المجازر وإراقة دماء المدنيين واستخدام أسلحة محظورة وعلى رأسها الكيميائية، قرر الرئيس السورى بشار الأسد أن يضع النقاط على الحروف، ليكشف التضليل الغربى والتمويل القطرى فى اصدار شهادات مزيفة وروايات كاذبة من أجل إسقاط الدولة السورية. و قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال حديثه لمجلة بارى ماتش الفرنسية: فيما يتعلق بالضحايا المدنيين والاتهامات التى تطال نظامه باستخدام الأسلحة الكيميائية، أنه لا يوجد دليل واحد حتى هذه اللحظة على استعمال الأسلحة الكيميائية من قبل الجيش، وسط اتهامات الغرب للحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية. الأسد: قطر تمول أشخاص لسرد قصص كاذبة وأشار إلى أن هناك الكثير من الأفلام المصورة عن شهادات الضحايا السوريين الذين يقولون إنهم يعيشون فى رعب داخل المجتمع، مضيفا: هؤلاء ليس لهم علاقة بالوضع بل هم موجهين من قبل قطر لسرد قصص غير منطقية ، فرواية القصة شيء ، الوثائق والأدلة شيء آخر، كل ما يتم بثه ماهو إلا قصص وصور لم يتم التحقق منها، ومولت قطر هذه التقارير، للاعتراف بها على أنها صالحة، أما الواقع فيحتاج المرء إلى عمليات تدقيق واستطلاعات مهنية. وتابع الأسد : "منطقيا ، ليس لدينا مصلحة في ارتكاب هذا النوع من الجرائم، دعونا نضع الأخلاق جانبا، ما النتيجة التي يمكن الحصول عليها من التعذيب والانتقام؟ إذا ذهبت إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة ، سترى عكس ذلك تمامًا، نحن لسنا مصابين بالفصام بما فيه الكفاية لتعذيب الناس هنا ، بينما نكون متساهلين فى مكان آخر، هذه مجرد مزاعم". وقال الأسد فى لقائه اليوم الخميس: "استعمال مثل هذا السلاح كان سيودي بحياة الآلاف من الضحايا، وهذا لم يحصل، مشيرا إلى أن هذا الاتهام (استعمال الجيش السوري للسلاح الكيميائي)، سببه أن الجيش السوري كان يتقدم في مواجهة الإرهابيين فكان لا بد من حجة لضربه، وهذا ما حدث". واستطرد : "هذه الرواية كانت تستخدم في حالتين: إما أننا تقدمنا تقدما كبيرا وبالتالي يجب أن نتوقف، أو أننا نحضّر لعملية كبيرة، وبالتالي يهددون قبل البدء بالعملية، ومن جهة أخرى، نحن نتقدم وبشكل جيد فلماذا نحتاج للسلاح الكيميائي؟ هذا هو السؤال". وأضاف الأسد أن "النقطة الأهم هي أن كل مكان ندخل إليه يكون هناك مدنيون وتعود حياتهم طبيعية، كيف بقوا هناك ونحن نستخدم السلاح الكيميائي، في الحقيقة فإن الأكاذيب في الإعلام الغربي وفي السياسة الغربية ليست لها حدود في هذا الموضوع". واتهم الغرب دمشق بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في عام 2018 وهدد بتوجيه ضربات عسكرية، حيث أخرج المسلحون و"الخوذ البيضاء" مسرحيات الكيميائي كذريعة تتخذها واشنطن وحلفاؤها للإبقاء على تدخلها في الشؤون السورية. اردوغان يبتز أوروبا وعن مسألة إمكانية إرجاع بلاده الارهابيين الدواعش الأجانب المحتجزين لديه إلى دولهم فى اوروبا كما يفعل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فقال الرئيس السورى بشار الأسد لبارى ماتش الفرنسية، انه بالطبع لم ولن يفكر بهذه الطريقة الهمجية وغير الأخلاقية. وأشار الأسد ، إلى أن هدف أردوغان من إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوروبا ، هو محاولة ابتزاز للقارة العجوز، ولا يوجد مسئول او شخص يحترم نفسه يتحدث بهذه الطريقة. وتابع الأسد: هناك مؤسسات وقوانين لابد من ان تأخذ مجراها، فإن مسألة عودة المقاتلين والارهابيين الأجانب إلى دولهم، لابد ان يخضع لاتفاقيات ثنائية بين الدول، وليس قرار شخصى. وأضاف: بالنسبة لإخراج شخص ما من السجن يعرف بأنه إرهابي، وإرساله إلى بلاده ليعمل من جديد على قتل المدنيين ، فهذا غير أخلاقي. على فرنسا احترام القانون الدولى وخلال اللقاء عبر الرئيس السورى بشار الأسد عن غضبه الشديد لتدخل القوات الفرنسية على الأراضى السورية، مطالبا الحكومة الفرنسية بسحب عناصر قواتها من بلاده حقنا للدماء. وطالب الأسد حكومة فرنسا لمراجعة القانون الدولى والعمل به والتوقف عن دعم كل ما من شأنه أن يزيد الدماء والقتل فى سوريا. وقال الأسد، خلال لقاء مع صحيفة "بارى ماتش" الفرنسية: "إن وجود قوات فرنسية على الأرض السورية دون موافقة حكومتها يعد احتلالا وشكلا من أشكال الإرهاب، والمطلوب من الحكومة الفرنسية العودة إلى القانون الدولى والتوقف عن دعم كل ما من شأنه أن يزيد الدماء والقتل والعذاب فى سوريا". وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ليس مطروحا على الطاولة، مشيرا إلى أن الحرب هناك لم تنته بعد. وأوضح الرئيس الأسد أنه لا يوجد أى تعاون بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية فى أى شيء إذ لا يمكن التعاون فى مكافحة الإرهاب مع من يدعم الإرهاب، لافتاً إلى أن بوش قتل مليوناً ونصف مليون عراقى تحت عنوان الديمقراطية، وساركوزى ساهم فى قتل مئات الآلاف من الليبيين تحت عنوان حرية الشعب الليبى واليوم فرنسا وبريطانيا وأمريكا يخرقون القانون الدولى تحت عنوان دعم الأكراد الذين هم من الشعب السورى وليسوا شعباً مستقلاً.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;