باحثون مصريون يرصدون للعام الخامس تعامد الشمس على مقصورة "قدس الأقداس" بمعبد حتشبسوت.. ويؤكدون: الظاهرة ضمن 19 ظاهرة فلكية رصدها ووثقها الفريق البحثى.. ونسعى للترويج لـ"سياحة الفلك" لجذب المزيد من الس

للعام الخامس على التوالي، رصد باحثون مصريون، اليوم الإثنين، ظاهرةلتعامد الشمس فى موعدها السنوى على مقصورة "قدسأقداس"العظيمة بمعبد الدير البحرى الذى شيدته الملكة حتشبسوت فى أحضان جبل القرنة غربى محافظة الأقصر، وذلك فى يوم عيد "الإله حورس الصقر"، حيث أنارت أشعة الشمس نقش ملون لقرص شمس مجنح يمثل المعبود الشمسى الحامى للعرش الملكى للملكة حتشبسوت. وقال الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق البحثى المصرى، الذى يقوم برصد الظواهر الفلكية داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، إن تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت، هى ظاهرة من بين 19 ظاهرة فلكية رصدها ووثقها فريقه العالمى الذى يضم فى عضويته رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبوزيد، والباحث الأثرى المصرى الطيب عبدالله، مضيفاً أن فريقه تمكن منذ العام 2014 من رصد توثيق 6 ظواهر فلكية بمعابد هابو ودير شلويط وحتشبسوت فى محافظة الأقصر، و6 ظواهر فلكية بمعابد هيبس وقصر غويطة وير الحجر فى محافظة الواى الجديد، وخمس ظواهر بمعبد ادفو ومنطقتى جبل السلسلة وكلابشة فى محافظة اسوان، بجانب ظاهرتين فلكيتين فى معبد دندرة بمحافظة قنا، موضحاً أنه من المعروف بحسب كتب المصريات أن تعامد الشمس بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة، هى واحدة من الظواهر التى تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك قديما. وأوضح رئيس الفريق البحثى المصرى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه بدأت عملية رصد تلك الظاهرة منذ العام 2014 بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، كما جرى مناقشتها والنشر العلمى فى المؤتمر الدولى الأول لكلية الآثار بجامعة القاهرة فى العام 2015، واستضاف متحف الأقصر ومتحف مكتبة الإسكندريةمعرضين فوتوغرافيين يوثقان تسعة عشر ظاهرة لتعامد الشمس داخل إحدى عشر معبدا ومنطقة اثرية مصرية قديمة داخل اربع محافظات مصرية. وعن تفاصيل تلك الأعمال لرصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية منذ عدة سنوات مضت، يقول الدكتور أحمد عوض، صاحب نظرية تعامد الشمس 19 مرة على 15 موقع أثرى مصري، أن ذلك الرصد ليس الأول بمعبد الملكة حتشبسوت، ولكن قام به برفقة فريقه 4 مرات من قبل، مؤكداً على أنه أيضاً رصد تعامد الشمس على معبد دير شلويط الذى يقع غرب الأقصر، حيث اخترقت أشعة الشمس المعبد، لترسم سجادة ضوئية على الحائط الغربى لقدس الأقداس، مشدداً عل أن هذا الرصد يأتى ضمن مشروع الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر بالتعاون معه لكشف التعامدات وعرضها على المجلس الأعلى للآثار من قبل، وأوضح الدكتور أحمد عوض، أن عدد المعابد والمقاصير المصرية القديمة المسجلة أثرياً على مستوى جمهورية مصر العربية يقارب 330 معبدا ومقصورة، منهم فقط عدد 27 معبدا ومقصورة الذين تتوجه الزاوية الأفقية لمحاورهم الرئيسية نحو محور الشرق الحقيقى، وأغلب تلك المعابد والمقاصير اقترنت بالمجموعات الهرمية لملوك الدولة القديمة، مؤكداً أن جميعها بنيت بحسب نظرية ارتباط تعامد الشمس بحدوث الاعتدالين الربيعى والخريفى "21 مارس، 21 سبتمبر"، حيث صد له فى 2014 قرار من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار والتى وافق أعضاؤها على عملية رصد وتوثيق ظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس على عدد من المعابد، وذلك ضمن الإجراءات البحث العلمى المقدمة منه فى ذلك الصدد، حيث صدر قرار اللجنة الدائمة بتاريخ 31/12/2014 بالموافقة على عملية الرصد، وقد تمت عملية الرصد بالفعل بحضور مفتشى آثار كل معبد وتم عمل كافة الإجراءات الإدارية بشأن توثيق ذلك الرصد، وأنه سلم 10 نسخ من بحثه إلى اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، وأن تقرير المكتب الفنى للسيد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بتاريخ 28/1/2016م بشأن عملية الرصد التى يقوم بها، جاء فيه نصاً أن "شيدت معظم المعابد المصرية وفقاً لتوجيهات النهر والطبوغرافيا، ومع ذلك اتجه المعبد نحو الشمس ويعتبر هذا أهم مبدأ مُعترف به فى توجيه المعبد، وبناء على ما سبق يمكن القول بأن هناك العشرات من ظاهرة تعامد الشمس على بعض المعابد المصرية خلاف المتعارف عليها إعلامياً". ويؤكد الدكتور أحمد عوض حديثه لـ"انفراد" أنه حصل على الاعتماد الأكاديمى والتوثيق العلمى لظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس على معابد أخرى غير معبد أبو سمبل فى رسالة الماجستير الخاصة به، والمعتمدة بتاريخ 21/5/2015م، وأيضاً فى بحث منفرد بعنوان "ظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس على المعابد والمقاصير المصرية القديمة بين الحقائق والتكهنات" والذى تم مناقشته واعتماده فى المؤتمر الدولى الأول لكلية الآثار بجامعة القاهرة بتاريخ 21/10/2015. وعن خدمة تلك الأعمال لرصد الظواهر الفلكية بالمعابد يقول أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية:- "إننا نسعى لوضع تلك الظواهر الفلكية على الأجندة السياحية المصرية، وتشجيع ما بات يعرف بـسياحة الفلك"، موضحاً أنها صارت أحد الأنماط السياحية التى تجذب مئات الآلاف من السياح فى العالم، وأن جمعيته تقوم بالتسويق السياحى لظاهرة فلكية بمعابد الكرنك شرقى مدينة الأقصر فى 22 ديسمبر الجاري، وظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت فى يوم عيد "الربة حتحور" فى 6 يناير المقبل، مؤكداً أن حجوزات سياحية بدأت من قبل الكثير من السياح الأجانب والمصريين لمشاهدة الظاهرتين. ويضيف الباحث أيمن أبوزيد، إن باحثين من الجمعية يشاركون بصورة سنوية فى عملية رصد ظاهرة تعامد الشمس على المعابد والمواقع الأثرية المصرية القديمة، وذلك بموافقة من اللجنة الدائمة من المجلس الأعلى للآثار، وبالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، مؤكداً على أنه ثبت لديهم عام تلو الآخر نجاح الظاهرة والتأكد من صحتها، حيث أن مشروع التوثيق السياحى للظواهر الفلكية الذى تتبناه الجمعية بالتعاون مع الباحث المصرى أحمد عوض يعد من أهم المشروعات التنشيطية للسياحة، وذلك نظراً لاعتبار أن هذا المشروع يؤسس لنمط جديد من أنماط السياحة فى مصر، وقد تم رصد العديد من الظواهر الفلكية مع الباحث ولا يوجد فيها مجال للصدفة على الإطلاق، وإنما هى ظواهر مفادها تقدم القدماء المصريين فى الهندسة والعلوم الفلكية وخلال السنوات القادمة ستشكل هذة الظواهر والأحداث الفلكية أهمية كبيرة فى تغيير شكل السياحة الثقافية فى مصر، ويجب على مؤسسات الدولة دعم المشروع والاهتمام بتسويق هذا المنتج الجديد وعدم محاربة العلم والعلماء. جانب من عمليات الرصد للظواهر الفلكية فى المعابد المصرية
































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;