بعد إقرارهما بالتعادل فى "نورماندى".. هل يلجأ بوتين وزيلنيسكى لضربات الترجيح لحسم الخلافات؟.. إشادة فرنسية بنتائج اللقاء.. الرئيس الروسى يصف نظيره الأوكرانى بـ"اللطيف"..واللقاء يضع رئيس أوكرانيا فى أز

شهدت قمة "نورماندى" فى فرنسا، اللقاء الأول بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكرانى فلاديمير زيلنيسكى، منذ انتخاب زيلينسكى مطلع العام الحالى، ووسط توترات فى العلاقة بين البلدين، وخروج مظاهرات فى العاصمة الأوكرانية كييف لمطالبة زيلنيسكى عدم الرضوخ لطلبات موسكو، ليعلن كلا منهما خروج اللقاء بالتعادل، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل المفاوضات المارثونية بين الجانبين. وربما كان تصريح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حول إمكانية عقد لقاء أخر، بين طرفى الأزمة، خلال 4 أشهر يقدم دليلا دامغا، على استمرار المفاوضات، التى قد لا تنتهى بسهولة، فى ظل التعقيدات الكبيرة، التى أحاطت بها، منذ اندلاعها فى 2014، على خلفية قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها. وقمة بوتين وزيلنيسكى، هى الأولى على هذا المستوى منذ ثلاث سنوات، وتسعى لتطبيق اتفاقات مينسك المبرمة فى العام 2015 وتنص على سحب الأسلحة الثقيلة واستعادة كييف سيطرتها على الحدود وحكم ذاتى أكبر وإجراء انتخابات محليّة. ونجح الرئيسان فلاديمير وزيلنيسكى، بحضور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من تحقيق بعض التقدم فى سبيل التهدئة فى شرق أوكرانيا، حيث يخوض انفصاليون حربا ضد حكومة كييف منذ عام 2014، واتفق الرئيسان فى قمة بباريس الإثنين على وقف لإطلاق النار، ولكنهما لم يتوصلا لتحقيق خرق يمكن أن يسهم فى إنهاء هذه الأزمة. وأعرب بوتين، عن سعادته بلقاء زيلنيسكى، فى اللقاء الذى استمر 80 دقيقة، عن سعادته، قائلا: "أنا سعيد ومسرور"، مضيفا: "اللقاء سار بشكل جيد وعلى ما يرام"، بينما قال الرئيس الأوكرانى: "التعادل نتيجة اللقاء مع بوتين"، حيث سأل الصحفيون زيلينسكى، عمن كانت له الغلبة خلال اللقاء مع بوتين، فقال: "لا أعرف من تغلب على الآخر، دعونا نقول إن النتيجة الآن هى التعادل". لم يتوصل الرئيسان خلال لقائهما للمرة الأولى، إلى إحداث خرق كبير لإنهاء التوتر القائم منذ خمس سنوات فى شرق هذا البلد، ولكنهما توافقا حول بعض التدابير لخفض التصعيد فى الأزمة الأوكرانية. من جانبه أشاد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بـشجاعة نظيره الأوكرانى السياسية، وقال فى مؤتمر صحفى عقب القمة: "اليوم تم تحقيق الكثير، الحديث يدور حول الاجتماع الأول بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نظيره الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، منذ أبريل 2019 بعد انتخاب السيد زيلينسكى".، مضيفا: "أود أن أشكره على هذا التصميم حقًا وعلى الشجاعة التى أظهرها فى التسوية المباشرة للنزاع داخل بلده". وتابع ماكرون: "استقرار القارة الأوروبية وبناء بنية جديدة من الثقة والأمن تمر عبر تسوية النزاع فى شرق أوكرانيا، ضمن اتفاقيات مينسك. لهذا تم عقد قمة اليوم وكانت مهمة".، مضيفا: "سمحت مناقشاتنا اليوم من المضى قدما فى كل جانب من هذه الجوانب بقضية نقاط الفصل، ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والحاجة إلى استعادة الثقة فى الأشهر المقبلة". وعلى حسابه على تويتر، قال ماكرون، إن الصراع في أوكرانيا أودى بحياة نحو 13 ألف شخص منذ اندلاعه، ويستمر فى خلق المزيد من الضحايا كل أسبوع، اجتمعنا اليوم لتحقيق سلام عادل ودائم." فيما أصدر رباعى القمة، بيانا مشتركا، ركز على التوافق لوقف إطلاق النار والمضى نحو انسحاب جديد للقوات من مناطق النزاع، حيث قال البيان: "تلتزم الأطراف بوقف كامل وشامل لإطلاق النار وتعزيزه بتنفيذ جميع إجراءات الدعم الضرورية لوقف النار قبل انتهاء عام 2019". وأضاف البيان: "يجب الاتفاق بشأن ثلاث مناطق إضافية فى شرق أوكرانيا، بهدف فك ارتباط القوات والمعدات بحلول نهاية مارس 2020". ولكن يبدو أن البيان لم يلق إعجاب الرئيس الأوكرانى، حيث أعرب عن أسفه لتحقيق نتائج قليلة جدا على حد وصفه، قائلا: "تمت معالجة تساؤلات عدة، ونظرائى قالوا إنها نتيجة جيدة جدا بعد لقاء أول، لكننى سأكون صريحا، إنه قليل جدا، فقد أردت حل عدد أكبر من المشاكل". وقال زيلينسكى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع بوتين وماكرون وميركل، أنّ الأطراف ستعمل على الإفراج المتبادل قبل 31 ديسمبر القادم، عن السجناء وفقا لمبدأ "الجميع مقابل الجميع". لكن ماكرون وفى إشارة إلى الحاجة لمزيد من المباحثات أعلن أنّ قمة جديدة تجمع بلاده وألمانيا وأوكرانيا وروسيا ستنعقد فى غضون أربعة أشه، قائلا: "طلبنا من وزرائنا العمل خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بغية تنظيم انتخابات محلية وبهدف عقد قمة جديدة فى غضون أربعة أشهر". بينما قال بوتين، إن العملية تسير فى الاتجاه الصحيح، مضيفا أن روسيا ستبذل كل ما فى وسعها حتى ينتهى هذا النزاع". وصدرت من الكرملين مؤشرات إلى استعداده للعمل مع زيلينسكى الذى اعتبره بوتين "شخصا لطيفا وصادقا".، لكن لم تكن هناك إشارات تدل على الدفء بين الرجلين خلال المؤتمر الصحفى عند منتصف الليل، إذ جلس الاثنان بمواجهة بعضهما البعض وماكرون وميركل يفصلان بينهما.






















الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;