فتاوى "إخوان ليبيا" حول إنشاء قواعد عسكرية تركية فى البلاد.. المفتى المعزول: علينا اغتنام الاتفاقات الموقعة بين السراج وأنقرة .. و"النايض": الإخوان أساس الإرهاب وحديث أردوغان عن إرسال قوات غباء سياسى

أصدرالمفتى الليبى المعزول الصادق الغريانى، فتوى حول عزم تركيا إنشاء قواعد عسكرية تركية فى ليبيا بأنه حلال شرعا ومشروع قانونا مستشهدا على ذلك بآيات قرآنية. وقال المفتى المعزول، في مقابلة مع قناة التناصح التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتى تبث من تركيا، إن مذكرتى التفاهم التى وقعها فائز السراج مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حول ترسيم الحدود البحرية والتعاون العسكرى فرصة شرعية يجب علينا أن نغتنمها لأنه تحالف ضد عدو غادر. وأكد الغريانى أن منح دولة أجنبية إمكانية إنشاء قواعد عسكرية فى ليبيا لا يعيرنا فى الحق ما دام لنصرة الحق لأنه أمر مشروع ومتعارف عليه من الدول الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا والتى توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية، زاعما أن بريطانيا وألمانيا فيها قاعدة عسكرية أمريكية. وأكد المفتى المقرب من جماعة الإخوان زعمه أن تلك القواعد العسكرية التركية مشروعة قانونا وشرعا، داعيا الليبيين إلى الاستفادة مما وصفها بأزمة قطر، قائلا: "فى بداية أزمة قطر كادت الدول الأربع السعودية والإمارات ومصر والبحرين أن تبتلعها لو سياستها الرشيدة الحكيمة بعقد اتفاقيات عسكرية مع تركيا فوقف كل شيء وهذا لا يعنى مذلة ولا احتلال بل نصرة لنا واسترداد لعزتنا". بدوره دعا القيادى السابق بحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية للإخوان فى ليبيا، عبد الرازق العرادي، إلى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، إلى قبول دعوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإرسال قوات عسكرية لمساندة الوفاق. وثمّن العرادي، في تدوينة له، عرض الرئيس التركى إرسال قوات إلى ليبيا، زاعما أنه ليس دعما للحرب، لكن من أجل السلام، معتقدا أنه سيساهم في هزيمة قوات الجيش الليبى بقيادة خليفة حفتر على أسوار طرابلس. إلى ذلك، ندد رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض، بحديث الرئيس التركى رجب أردوغان عنإرسال قوات إلى ليبياواصفًا إياه بأنه حديث فى قمة الغباء السياسى. واعتبر النايض فى مقابلة مع قناة العربية أن ما قام به أردوغان من اتفاقيات "غير شرعية" مع السراج إضافة لتهديده بغزو ليبيا خدمة كبيرة قدمها ضد الرئاسى الذي انفض عنه الجميع بما فى ذلك إيطاليا. وأوضح أن الجهة المعنية بهذه الاتفاقيات تحديدا هى البرلمان الليبى وفقا للإعلان الدستورى واتفاق الصخيرات، وذلك كون البرلمان الجهة الوحيدة المنتخبة وهو المجلس الشرعى الذى تعترف به الأمم المتحدة ويعترف به العالم، لافتا إلى أن حكومة السراج لم تحظى بثقة البرلمان قط، حيث قدم حكومتين وفشل فى كسب الثقة، ولم يؤدى اليمين القانونى أمام البرلمان، فبدون البرلمان لا يستطيع أن يدخل فى هكذا اتفاقيات. وشدد النايض على أن قرارات الرئاسى الليبى تتخذ بشكل جماعى، وينص أيضاً على إطلاق المساجين السياسيين، والكثير من الأمور التى لم تنفذ أصلاً ومنها التوزيع العادل لثروات ليبيا، متهما مجموعة متأسلمة بالسيطرة على المصرف المركزى واستحوذت على كل أموال النفط الليبى حتى اليوم، وجعلت هذه الأموال كصراف آلى لتمويل الارهاب ليس فقط فى ليبيا بل في كامل المنطقة. وأشار النايض إلى أن السراج ومن يتبعه أصبحوا أداة فى الصراع، بل أصبحوا أداة بيد جماعة الاخوان والجماعة الإخوانية الموجودة فى إسطنبول، كما أصبح السراج بشرعيته التى أعطيت له فى اتفاق الصخيرات أصبح أداة فى يد أردوغان لتنفيذ طموحاته الغريبة ويشعر بأنه السلطان عبدالحميد وأن طرابلس الغرب لازالت ايالة فى الدولة العثمانية، مضيفا "تركيا ليست الدولة العثمانية وليبيا ليست ايالة تابعة لها." وأكد النايض أن الإشكالية بدأت من إدارة أوباما ووزيرة خارجيته كلنتون، وأساسها يعود إلى تفكير مغلوط بدأ فى أمريكا فى الثمانينيات والتسعينات وهى فكرة أن الاخوان، مجموعة معتدلة يمكن أن تقف بين العالم والإرهاب، حقيقة الأمر أن هذه الجماعة هى جسر للإرهاب وأساس الإرهاب، بل لا يوجد ارهابى قط لا ترجع أصوله الفكرية إلى سيد قطب ومعالم فى الطريق والفكر الاخواني، اليوم هذه المسألة بدأت تنهار وخاصةً مع وصول ترامب للحكم فى أمريكا وبدأت تتضح الرؤية. وأوضح أن القبائل الليبية قالت كلمتها فى بيانات الأيام الماضية، الشعب الليبى بطبيعته شعب حر، 500 سنة بقى فيها العثمانيون فى ليبيا نعم، لكن 500 سنة من الحروب التى قاوم فيها الشعب الليبي دفع ضرائب للغرباء. وعن مؤتمر برلين، أشار النايض إلى أنه من الخطأ غياب التمثيل الليبى فى المؤتمر وقد أبلغنا البعثة وعدة دول وحتى الألمان، بأن الخطأ الكبير أن يغيب الليبى عن مؤتمرات تناقش ليبيا، ولكن إن كانت هذه المسألة تتعلق بترتيبات الدول فيما بينها لا بأس، ولكن الشىء الذى أريد أن أقوله أن الحل بيد الشعب الليبى. ورجح النايض أن تحدث ترتيبات من بعض المجموعات الشبابية الموجودة داخل طرابلس كى يدخل الجيش الليبى التابع للبرلمان المنتخب من الشعب إلى العاصمة بشكل سلس يحافظ على المدنيين، بالتزامن مع سحب الاعتراف من المجلس الرئاسى سواء على مستوى الجامعة العربية أو الاتحاد الافريقى أو الاتحاد الأوروبى أو الأمم المتحدة.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;