وثائقى "المحضر السرى" يفضح العلاقة الحرام بين طهران والإخوان.. التعاون بدأ منذ الثلاثينيات بين حسن البنا والخمينى.. الجماعة دعمت الثورة الإسلامية..وقاسم سليمان قدم مصر لتأسيس حرس ثورى مصرى خلال عام مر

كشف فيلم وثائقى من إنتاج قناة العربية، خفايا وتفاصيل الاجتماع السرى الذى عقد فى اسطنبول بين قيادات من الحرس الثورى الإيرانى وعناصر قيادية من جماعة الإخوان الإرهابية، عام 2014 فى اسطنبول. وكشف الفيلم عن أن الاجتماع ضم عناصر من فيلق القدس ذراع الحرس الثورى الإيرانى بقيادة "أبو حسين" أحد نواب قاسم سليمانى، فيما مثل الإخوان إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمود الإبياري، القيادي بالجماعة، ويوسف ندا المفوض السابق للعلاقات الدولية. من جانبه قال محمد حبيب النائب الأول السابق لمرشد الإخوان، إن مثل هذه الاجتماعات لا يمكن لها أن تتم إلا بموافقة كل من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ومحمود عزت أحد أبرز قيادات الإخوان –القائم باعمال المرشد الآن، وتابع:"همزة الوصول بين الإخوان وإيران المفكر الإسلامى اللبنانى فيصل مولوى". وكشف الفيلم الوثائقى وجود جاسوس بين الإخوان والإيرانيين من داخل الخلية الإيرانية يتبع وزارة الداخلية الإيرانية وقام بتسجيل كافة التفاصيل التى دارت حتى خرجت فى شكل وثائق مسربة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية حتى نشر فى أحد الصحف الأمريكية. ويضيف عبد الجليل الشرنوبى، رئيس تحرير سابق لموقع إخوان أون لاين، أن اجتماع 2014 بين الإخوان وإيران لم يكن الأخير بل تلاه اجتماعات أخرى، كانت تنسيقية لتنظيم سير التحرك فى الدول العربية والشرق الأوسط. وأكد "الشرنوبى"، أن العلاقات الإخوانية الإيرانية قديمة حيث قام "الخمينى"، إلى ترجمة بعض كتب الإخوان، من أجل أن تكون معين له فى تجميع صفوف رجال ثورته بإيران وأشار "الوثائقى"، أن تركيا تعد المكان الآمن لعقد هذه اللقاءات لأنها تجمعها علاقات قوية وطيبة مع إيران والإخوان على حد سواء، ورغم أنها رفضت منح قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى، تأشيرت دخول وعللت ذلك بقلقها من دخول "سليمانى"، إلى أراضيها. ووفق الفيلم الوثائقى، أكد عبد الحميد بيليجى، رئيس تحرير صحيفة زمان التركية سابقاً، أنه منذ وصول جماعة الإخوان للحكم فى مصر، عمل "أردوغان"، على دفع عملية التطبيع بين مصر وإيران، وهذا يؤكد أن العلاقات كانت موجودة قبل ذلك. وأكد الفيلم الوثائقى أن محضر الاجتماعات المسرب عن المخابرات الإيرانية أكد وجود نقط اختلاف كثيرة بين الطرفين ولكنهما اجتمعا على كراهيتهم للسعودية وعليه تم الاتفاق على إدارة الصراع فى اليمن من خلال دعم الحوثيين ونقل الصراع إلى الممكلة، بالإضافة إلى وقف اقتتال التنظيمات المتناحرة فى العراق ، على أن يعطى مهلة لقيادات الإخوان بأن يكون لهم تمثيل داخل الحكومة العراقية. وعليه يرى أحمد بان، باحث فى شئون الجماعات المتطرفة، أن المسائل التى تم الاتفاق عليها لا تخرج عن إطار المكايدة للملكة العربية السعودية، نظراً لدورها فى مكافحة المشروعين "الإيرانى، الإخوانى"، فى المنطقة العربية. ويؤكد عمرو فاروق باحث فى شئون الجماعات المتطرفة، أن العداء الذى تكنه جماعة الإخوان الإرهابية الآن تجاه المملكة العربية السعودية، يأتى فى إطار أنها أصبحت خارج إطار السلطة الآن، لافتاً إلى أن التعاون بين الإخوان وإيران كان يهدف إلى إسقاط الأنظمة العربية، من أجل السيطرة على دول المنطقة. وأضاف "فاروق"، أن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن النظام الإيرانى متورط فى دعم وتمويل جماعة الإخوان مالياً وسياسياً، وتابع:" حالة التوافق والتصالح بين الطرفين ليست جديدة على الطرفين..وفى المقابل نجد أن الإخوان قاموا بدعم إيران فى كافة مشاريعها فى المنطقة العربية". وقال ثروت الخرباوى، القيادى السابق فى جماعة الإخوان الإرهابية، إن المرشد الأعلى الإيران الراحل "الخمينى"، جاء إلى مصر عام 1938 وقام حسن البنا مؤسس الإخوان باستضافته فى مقر الجماعة، وتابع:"واتفقوا معه على أن يكون هناك جماعة للإخوان فى إيران..ودى جماعة الدعوة والإصلاح وهى الناطق الرسمى للإخوان بإيران وهى الجماعة السنية الوحيدة المباح لها العمل فى طهران وتنتشر وتنطلق فى الشوارع". ولفت "الخرباوى"، إلى أن أول طائرة هبطت فى مطار طهران بعد الثورة وعقب هبوط طائرة "الخمينى"، هى طائرة بها قيادات الإخوان من مختلف دول العالم، وتابع:"طالبوه أن ينصب نفسه خليفة للمسملين، ولكن بسبب شيعية الثورة طرحوا أن ضم إيران عدد من السنية حتى يتم الإعلام ويكون ذلك مقبول لدى السنة". وقال السيد عبد الستار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان سابقاً، إنه عقب الثورة الإيرانية الإسلامية رحب الإخوان ترحيباً كبيراً بها، وفرحة عارمة كونها ثورة إسلامية تظلل العالم الإسلامى. وكشف الفيلم الوثائقى عن أنه عقب وصول الإخوان إلى السلطة بمصر جاء قاسم سليمانى إلى مصر، وقابل عصام الحداد مستشار المعزول محمد مرسى للشئون الخارجية، فى أحد الفنادق الشهيرة، فيما علق اللواء محسن الفحام، مساعد وزير الداخلية سابقاً، قائلاً:"كان هناك اتفاق بينهما على إنشاء حرس شبيه بالحرس الثورى الإيرانى فى مصر، وبدأ خيرت الشاطر وقيادات من الحرس الإيرانى سنأخذ طلبة كلية الحقوق والتربية الرياضية وسيتم تدريبهم لمدة 6 شهور ومن ثم يتم تخريجهم كعسريين تحت إشراف اللواء حسين عبد العزيز رئيس أكاديمية الشرطة وقت زيارة قاسم سليمانى لمصر وبالفعل وضع الخطة".


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;