محمد كريم فى ندوة "انفراد": كنت حاطط إيدى على قلبى وأنا بضرب نيكولاس كيدج.. عملى بهوليوود ترجمة لمجهود سنوات من التعب.. رفضت الأدوار النمطية للعرب فى A Score To Settle.. وشبكة علاقاتى هناك مش من فراغ

استقبلت دور العرض السينمائى فى مصر والوطن العربى، ومن قبلها دور العرض العالمية فيلم النجم المصرى محمد كريم الذى يلعب دور البطولة أمام نجم الأوسكار نيكولاس كيدج وهو بعنوان « A Score To Settle»، ويجسد محمد كريم بالفيلم دور شخص يدعى جيمى وهو رجل لا يخشى الموت ويدور حول حول علاقة كيم بعضو سابق فى إحدى المنظمات الإجرامية يتعهد بعقاب زعماء عصابته، وذلك بعد قضائه 19 عامًا من السجن ظلمًا، وهو من إخراج شون كو، وتأليف جون ستيوارت نيومان. «انفراد» احتفلت بنجاح فيلم A Score To Settle من خلال ندوة صحفية حضرها محمد كريم الذى تحدث عن كواليس الفيلم وتحضيراته وعن سنوات من الغربة والتعب قضاها فى أمريكا يبحث عن حلمه فى الوصول إلى هوليوود الذى تحقق مؤخرا.. وإلى نص الندوة.. العديد من الفنانين المصريين والعرب يسعون للتمثيل فى هوليوود ولكن العديد منهم لا يصل إلى شىء فكيف كانت رحلتك للعمل هناك؟ الأمر بالنسبة لى كان أشبه للمستحيلات، ولكننى منذ بدايتى وأنا أضع عينى على خوض مجال التمثيل فى هوليوود، وكنت أعى أن الأمر صعب، وقد تصل سنوات السعى إلى 10 و 15 عاما، ولكنى كنت صبورا ومصمما على الوصول إلى هدفى مهما كلفنى من مجهود ووقت، خاصة أن الأمر ليس سهلا على أهل أمريكا نفسها، فكيف سيكون مع فنان مصرى واسمه محمد، من المؤكد أنه مشوار صعب وطويل، ولكن الحمد لله تحديت نفسى وضحيت بشغلى فى مصر لتحقيق حلمى، وليكون لى مكان هناك فأنا أحضر أغلب الجوائز العالمية الأوسكار والجرامى والجولدن جلوب، وكل ذلك فى إطار وجودى هناك سعيا لأحلامى، وهو ما كان يدفع البعض للتساؤل ماذا يفعل محمد كريم هناك، وكنت حريصا على عدم الرد على كل هذه المهاترات وأركز على عملى وفقط حتى لا أضيع تركيزى وهذا ما تعلمته من نجوم العالم ونجوم مصر وهو أن يكون الرد من خلال العمل وليس بالكلام، والحمد لله ما وصلت إليه نتيجة اجتهادى ومذاكرتى والتوفيق بعد ذلك من الله، فأنا درست مرحلة ما قبل الجامعة فى أمريكا وهذا ما جعلنى اضع عينى على العمل هناك خاصة وان «فسحتى» كانت «التمشية» فى شارع ممشى المشاهير الذى يضم نجوم لكبار الممثلين فى العالم ورغم حبى للتمثيل إلا أننى لم استطع أن أترك مجال الطب. هناك نجوم عرب سبق واشتكوا من العنصرية هناك.. فهل مررت بتلك التجربة؟ لم أواجه العنصرية فى هوليود، فالعمل هناك يعتمد على الاختبارات للأدوار سواء أن نجم أو مبتدئ، وبالتالى الفنان هو من يختار أى الأدوار يقوم بعمل اختبارها، بالنسبة لى لم أقبل بعمل اختبارات لأدوار عرب فى سينما هوليوود، لأننى كنت حريصا من البداية أن تكون بدايتى فى عمل تجارى ليس له علاقة بالصورة النمطية للعرب فى السينما العالمية، ولو كنت وافقت على ذلك لكنت قدمت العديد من هذه الأدوار، لكننى أحببت أن أقدم دور لشخص أمريكى، وهو ما أعتبره نجاحا حقيقيا لأثبت لنفسى ولصناع السينما هناك أننا قادرون على تقديم هذه الأدوار دى بعيدا عن جنسياتنا، خاصة أن وذلك من شانه أن يسهل على زملاء آخرين تقديم أدوار لأمريكان فى السينما والحمد لله على تلك النتيجة رغم أننى تأخرت، إلا أننى سعيد بما حققته. هل كان لك تدخل فى شكل شخصية جيمى بالفيلم؟ بالتأكيد، لا فهناك من يتولون ذلك منذ بداية الأمر والفيلم بعدما قمنا بتصويره، توقفنا 4 شهور لتصوير المشاهد التى ظهرت فى بداية العمل التى نظهر فيها أصغر سنا من باقى الأحداث، ولذلك قمت بتقليل وزنى 10 كيلو واتفقنا على تغير الشكل من خلال المكياج لنظهر فارق العمر بين المرحلتين. من هو أول من بارك لك على الفيلم من الفنانين المصريين؟ هناك العديد من النجوم المصريين ومنهم خالد الصاوى وهند صبرى وأحمد رزق والمخرج طارق العريان ونيلى كريم. وكيف كانت كواليس العمل مع نجم الأوسكار نيكولاس كيدج؟ بعدما نجحت فى اختبار الشخصية قام المخرج بتسليمى نسخة السيناريو، واكتشفت أن هناك العديد من مشاهد الأكشن التى تجمعنى بكيدج، وكلها مشاهد صعبة، وتوقعت أنه سيرفض تقديم هذه المشاهد، ولكن مع أول يوم تصوير وجدت كيدجى نفذ كلام المخرج بكل التفاصيل وبكامل مشهد الأكشن والضرب الذى يتعرض له. ألم تستعينا بدوبلير فى تجسيد هذه المشاهد الصعبة؟ بالتأكيد كان هناك دوبلير لكل منا، ولكن بالنسبة لى لم أستعن به فى شىء، فكنت أود خوض التجربة كاملة، وكذلك نيكولاس كيد لم يقم بالاستعانة بالدوبلير سوى فى مشهد القائى له على الأرض، أما باقى المشاهد فقدمها بالكامل بنفسه، وحقيقة تفاجأت بشكل الدوبلير الخاص بى، لأننى وجدته نسخة منى رغم أنه قبل التصوير أشقر، لكن حرفيتهم فى العمل جعلت منه نسخة طبق الأصل منى. ألم تشعر بالرهبة من تجسيد مشاهد أكشن تضرب فيها نيكولاس كيدج خاصة وأنه نجم كبير سنا ومقاما؟ الأمر لم يكن سهلا أبدا، وهناك مجهود كبير بذل للوصول إلى تلك المرحلة، وحاولت تقديم مشاهد ضربه دون توتر أو خوف وكنت «حاطط أيدى على قلبى» أن يتلقى كيدج ضربة منى بالخطأ، ولكننى تدربت أيام على كل مشهد من مشاهد الأكشن، حرصت على ألا أفكر أن من أقوم بضربه هو كيدج صاحب الاوسكار والتاريخ الطويل لأستطيع تقديم الشخصية بشكل جيد، وساعدنى على ذلك كيدج نفسى حيث كان يتعامل داخل اللوكيشن على أننى جيمى وهو فرانكى رغم أنه كان دوما ينادينى بـ«مو كريم» فى فترة تحضيرات ما قبل التصوير. هل كان هناك شروط معينة فى التصوير أن طلبات معينة أجبرت عليها؟ أبدا لا يستطيع أحد هناك ؤجبارك على أى شىء، وأن كل شىء يتم الاتفاق عليه فى عقود موثقة ومن البداية تقوم بالقبول أو الرفض، فبكل تأكيد هناك أشياء لا أستطيع أن أقدمها فأرفضها فأى مشهد يظهر العرب والمصريين بشكل غير لائق «مش هعمله»، والحمد لله العمل نجح ويعرض فى العالم، وتم دبلجته لأكثر من لغة وهو نجاح كبير أحمد الله عليه. هل كان هناك مشاكل فى وضع اسمك أو صورتك إلى جوار نجم بحجم نيكولاس كيدج؟ أبدا لم يحدث، وأنا لا أتدخل فى ذلك، فهناك من يتولون الأمر، ولكن لو كنت سؤلت عن وجود اسمى إلى جوار نيكولاس كيدج أو صورتى قبل سنوات كنت سأرد وأقول إنه أمر شبه مستحيل وحلم، ولذلك أقول الحمد لله على ما وصلت إليه. هل طلب منك مخرج الفيلم سمات معينة للشخصية قبل تجسيد الدور؟ قمنا بالتحضير بشكل كبير للشخصية مع المخرج، وطلب منى أن أكون واعيا دوما، لأن الشخصية لا تهاب الموت، وتستمتع بحياتها أيضا، إضافة إلى أن الشخصية شخصية تحب الاستعراض، ولذلك فى مشهد محاولة قتل نيكولاس كيدج كان من الممكن أن أطلق طلقة واحدة تودى بحياته، ولكن طبيعة الشخصية عكس ذلك، لذا كان عليه أن يطلق العديد من الرصاصات كنوع من التهويش وتحويل الأمر لمطاردة أستمتع بها، وحتى عندما تغلب على كيدج وهو يصوب المسدس نحوى لم أبدِ انزعاجا، بل على العكس كنت ألقى النكات وهذه هى سمات الشخصية التى قدمتها وبالتالى كان على أن التزم بها. الكثير من الجمهور يتساءل حول شبكة علاقاتك فى هوليوود التى تسمح لك بمقابلة نجوم عالميين وحضور حفلات توزيع الجوائز فما السر وراءها؟ ليس هناك اسرار الأمر كله هو نتيجة المجهود الذى بذلته هناك لتكوين تلك الشبكة على مدى 12 عاما، وهو ما أثر بشكل كبير على وجودى فى مصر وقبولى الأعمال التى تعرض على، وبالتالى الأمر كان ترجمة لمجهود سنوات من الصبر والتعب ومقاومة الإحباط والحمد لله أى شخص يحاول أن يحقق حلمه يستطيع ذلك طالما صمم وغامر بوقته وسعى نحو هدفه بشكل جاد. وما أغرب صدفة جمعتك بنجم هوليوودى؟ جمعتنى الصدفة بالنجمة كيت وينسلت فى حفل الجولدن جلوب، حيث تقابلنا على السجادة الحمراء لحفل توزيع الجوائز، وكانت أجمل صدفة حيث اكتشفت مدى تواضعها وعندما علمت أننى من مصر أبدت اهتماما كبيرا بالتعرف على حضارتها، فأغلب النجوم العالمين يعشقون مصر وتاريخها. فى النهاية ما الذى تراه مميزا فى عام 2019؟ أهم ما حدث فى عام 2019 هو التواجد المصرى فى السينما العالمية بداية من رامى مالك بفيلمه Bohemian Rhapsody، ومينا مسعود بفيلمه علاء الدين، ورامى يوسف، وأيضا مشاركتى بالبطولة فى فيلم A Score To Settle.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;