إيران تودع الجنرال.. جنازة قاسم سليمانى تتحول لمليونية غضب ضد واشنطن.. خليفة قائد فيلق القدس يتعهد بملاحقة التواجد الأمريكى بالشرق الأوسط.. ومستشار المرشد: نعد الأمريكان بـ"فيتنام جديدة".. وترامب: سنر

شيعت صباح الإثنين، فى العاصمة الإيرانية طهران، جنازة قاسم سليمانى القائد بالحرس الثوري الذي قُتل في ضربة أمريكية بطائرات مسيرة فى العراق فجر الجمعة الماضية، وقاد الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئى المصلين في صلاة الجنازة، وشارك في صلاة الجنازة مسؤولون كبار من بينهم الرئيس حسن روحانى، وحشود غفيرة من أهالي العاصمة طهران. وأقيمت صلاة الجنازة أيضا على جثامين قادة الحشد الشعبى العراقى، أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد العراقي وعدد من ضباط الحرس الثوري الذين لقوا مصرعهم فى الحادث. وتحول التشييع الشعبى للجنرال الإيراني لتظاهرات منددة بالولايات المتحدة الأمريكية التي قادت عملية الاغتيال، ووفقا لوكالة أنباء فارس رددت الحشود المليونية الغاضبة ومشيعي الجثامين في طهران شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، مطالبين بالانتقام الشديد لدماء القتلى. وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ توليه هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019. بدوره قال القائد الجديد لفيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى، إنه سيسعى لطرد الولايات المتحدة من المنطقة، بعد مقتل سليمانى، وبحسب الإذاعة الرسمية عن اسماعيل قاآنى، قوله قبيل جنازة سليمانى فى طهران "نتعهد بمواصلة مسيرة الشهيد سليمانى بنفس القوة، والعزاء الوحيد لنا سيكون طرد أمريكا من المنطقة". ومن جانبه حذّر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي الولايات المتحدة من البقاء في المنطقة، مشددا على انها ستواجه فيتنام اخرى إن لم تغادر المنطقة. وقال ولايتي، في كلمته بمراسم تأبين قاسم سليماني بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، " الأمريكيين ارتكبوا حماقة في استهداف سليماني وعليهم مغادرة المنطقة والتجارب دللت على هزيمتهم باستمرار في مواجهة خطط إيران وجبهة المقاومة." على حد وصفه. وأضاف،" رغم صراخ الرئيس الأمريكي، فإن إيران ستتصرف بطريقة تجعل امريكا تندم، وستواجه فيتنام اخرى إن لم تغادر قواتها المنطقة ."وزعم ولايتي:"لولا شجاعة سليمانى، لكانت بغداد قد سقطت في أيدي داعش ودمشق في أيدي المتطرفين". ولفت إلى أن سليمانى كان يرتبط بعلاقة وثيقة مع الرئيس الروسي والعنصر الرئيسي في التحالف الإيراني الروسي. كما نعى زعماء المعارضة الاصلاحية فى إيران اغتيال قائد فيلق القدس، وقدم مهدى كروبى الإصلاحى المعارض العزاء لأسرته.وقال فى بيان نشره موقع سحام نيوز الاصلاحى التابع للمعارضة الاصلاحية، "نأسف لخبر اغتيال واستشهاد العقيد سليمانى، وقدم خدمات كبري للبلاد خلال سنوات الحرب العراقية الايراينة فى الحفاظ على الأراضى الإيرانية، اعزى الشعب الإيرانى وأسرته فى هذه الكارثة " ونشر مستشارو المعارض الاصلاحى والمرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية 2009 مير حسين موسوى بيان تعزية فى سليمانى، مثنيين على خدماته فى ثمانينيات القرن الماضى، ودوره فى الحرب على داعش فى سوريا والعراق"- على حد تعبيرهم. ووصف البيان عملية اغتياله بالإرهاب الذى يتعارض مع كافة الموزاين الدولية والسلم والأمن فى المنطقة. وردا على عملية الاغتيال أعلنت إيران مساء الأحد، تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووى، في المقابل هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة سترد بضربة سريعة وربما غير متناسبة على أى ضربة إيرانية. وأضاف ترامب أن تصريحاته الإعلامية ستكون بمثابة إخطار للكونجرس إذا استهدفت إيران أى أمريكي.. حسبما أفادت قناة " الحرة الأمريكية"، الأحد. وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكى بعدما أفادت مصادر عراقية، بسقوط صواريخ فى منطقة السفارة الأمريكية فى العاصمة العراقية بغداد.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;