شهيد الشهامة بالدقهلية فقد حياته لإنقاذ سيدة من السرقة بعد 10 أيام من زفافه.. زوجته: قال لي وحشتيني وجايلك فذهب للقبر مباشرة واستبدلت لَبْس الفرح بالأسود.. ووالدته: ربيتهم على مساعدة الناس.. فيديو وصو

لم يتردد لحظة، ولم يهاب الموت بالرغم من أنه عريس، عندما شاهد لصوص يحاولون سرقة سيدة على طريق طلخا بالدقهلية، فأسرع خلفهم لإنقاذ السيدة، فصدمته سيارة ليسقط غارقا في دمائه. صرخات عديدة أطلقها رواد السوشيال ميديا على "محمد" أو " شهيد الشهامة" كما لقبوه، بعد تداول صور له، والحديث عن شهامة وشجاعته في ملاحقة اللصوص لآخر نفس في العمر. 140 كيلو متر قطعناها من القاهرة حتى قرية "ميت عنتر" مسقط رأس شهيد الشهامة الذي سطر فصولا في الشجاعة والإقدام و"جدعنة المصريين". هنا .."ميت عنتر" حيث الجميع يرتدي الملابس السوداء، أبواب محلات مغلقة، وطوابير من المواطنين يتحركون نحو سرادق عزاء ضخم أمام منزل الضحية، ودموع حبيسة الأعين على شاب فقد حياته لإنقاذ سيدة. "صور زفاف، ونيش عروسة، وأثاث العرس" أخر ما تبقى من شهيد الشهامة، داخل شقته التي كانت تحتضن عرسه قبل أيام قليلة من الآن. وبدموع ممزوجة بالأسى والحزن، قالت زوجة الشهيد :" أنا عروسة ليا 10 أيام، حضرتك خلعت لَبْس الفرح ولبست الأسود بعد ما جوزي مات، متخيل حضرتك". وأضافت زوجة الضحية في حديثها لـ"انفراد"، :"محمد" كان كل شىء بالنسبة لنا "الحنان والحماية والسند والرزانة" فقد حياته بسبب شهامته، زوجي اعتاد يمد يد العون للجميع، مات وهو يدافع عن سيدة". وتابعت زوجة الضحية حديثها قائلة:" بالطبع أنا في كابوس وسأستيقظ منه حتماً، فبالتأكيد أن هذا كابوس، فقد رسمت مع زوجي أحلامي وردية للمستقبل، هل معقول أفقده بعد 10 أيام فقط من عرسنا، أشعر الآن أن الحزن فالق كبدي ودموعي لن تجف عليك يا "محمد" حتى ألقاك هناك في جنان الرحمن". وعن حياتها مع عريسها، تقول الزوجة:" الخطوبة كانت منذ عدة أشهر وكان من المقرر أن يكون حفل زفافنا خلال شهر فبراير المقبل، لكنه عجل موعد الزفاف، وكأنه يعلم بأنه سيرحل عنا ويغادرنا، فتزوجنا وعشت معه أفصل 10 أيام في حياتي كان نعم الزوج والسند". وعن يوم الحادث، تقول الزوجة :" اتصل بي قبل الحادث بـ 3 ساعات، وقال لي على فكرة راجع النهاردة بدري 3 ساعات عشان وحشتيني، رديت عليه : منتظراك، لكنه لم يحضر فقد ذهب لقبره مباشرة ". "محمد كان حنين عليا، عمره مع ما زعلني، عوضك علي يا الله"، بهذه الكلمات تحدثت والدة شهيد الشهامة في الدقهلية، مصيفه في حديثها:" محمد كان أعز أبنائي على الإطلاق، وللاسف الدنيا لم تضحك له كثيرا، فقد باءت محاولته الأولى للزواج بالفشل بعدما أنجب بنتين، وانفصل عن زوجته وقررنا تزويجه للمرة الثانية من فتاة أخرى تعلق قلبه بها وكانت محبوبه لدى بنتيه، وبالفعل تزوجها لكنه مات بعد 10 أيام من زفافه. تلتقط الأم أنفاسها وتجفف دموعها، وتقول:" محمد طول عمره رجل وشهم.. أنا ربيتهم على كده.. يساعدوا أي حد محتاج.. حتى دا لو كلفهم عمرهم.. أنا فخوره به، وحقه لن يضيع". حاول الظهور متماسكاً لكن دموعه كانت حبيسه في عيونه، قبل أن يتحدث معنا شقيقه قائلاً:" محمد ما كانش أخويا الصغير ..دا كان ابني، كان نفسي أشوفه وهو فرحان على طول، ونفسي أفرح بأولاده، لكنه غادرنا للآخرة قبل أن نفرح بأولاده". ويضيف شقيق الضحية:" بالتاكيد هو في مكان أفضل وسيعود حقه بالقصاص من المتهمين، ويكفينا أنه شرفنا حيا وميتاً". ولقى شاب مصرعه دهسا تحت عجلات سيارة نقل، أثناء مطاردة لمجموعة لصوص على طريق طلخا شربين بمحافظة الدقهلية، بعدما خطفوا شنطة يد من سيدة أثناء توجهها إلى عملها، وتلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء السيد سلطان مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز طلخا من أهالى مدينة طلخا، بوقوع حادث تصادم توك توك بمواطن على طريق طلخا- شربين. وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين مصرع محمد إبراهيم محمود إبراهيم العزيزي، وشهرته محمد العزيزي 30 سنة، ومقيم بقرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا، وذلك أثناء مطاردته لشابين خطفوا حقيبة يد من سيدة أثناء توجهها إلى مقر عاملها بمدرسة على الطريق. وبسؤال شهود العيان تبين أنه أثناء توجه سيدة تدعى "صديقة ع" مدرسة، إلى عملها، اقترب منه توك توك من الخلف، وقام بخطف شنطة يدها، وذلك أمام شارع العوضى، وأطلقت السيدة استغاثة بالمارة، وبعد سماع المجنى علية الاستغاثة داخل محل عملة بكافتيريا على الطريق بجوار الحادث، على الفور استقل دراجات النارية وانطلق خلف الجناة وظل يطردهم على طريق، وأثناء ذلك قام احد الجناة بركل المجني عليه بالقدم، فسقط بدراجته النارية أسفل عجلات سيارة كانت تسير فى الطريق المقابل. وأوضح شهود العيان، أن الجناة تمكنوا من الفرار بالتوك توك والحقيبة المسروقة، وتم استدعاء سيارة إسعاف وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفي طلخا، وتم تحرير محضر بالواقعة.
























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;