سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على تحركات أمير قطر تميم بن حمد، للارتماء فى أحضان النظام الإيرانى، والاستعانة بالحرس الثورى الإيرانى لحماية عرشه، مشيرا إلى أن أمير قطر طالب خلال الزيارة السلطات الإيرانية بتعزيز تواجد الحرس الثورى الإيراني في الدوحة لحماية نظامه وزيادة أعداد عناصره، موضحة أن تميم ذهب بنفسه للمرة الأولى إلى طهران بعد أن أرسل وزير خارجية في الأسبوع نفسه للقاء مسئولي إيران، لجلب دعم طهران لآل ثانى، بعد أن مدته استخبارات دولية تقارير تفيد بحدوث انقلاب وشيك على حكمه من داخل القصر الحاكم، وأن الشعب القطرى يتأهب الفترة المقبلة للخروج في احتجاجات مناهضة له بدعم من أحد أمراء آل ثانى للقضاء على نظامه.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن تميم بن حمد عرض خلال زيارته على مسئولين كبار في الحرس الثورى الإيراني، إخماد التظاهرات في الدوحة، مقابل دعم قطرى غير محدود لطهران في الأزمة التي تعيشها طهران عقب مقتل قائد فيلق القدس في العراق.
فيما أكد منير أديب، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الزيارة التى أجراها أمير قطر تميم بن حمد إلى طهران تصب فى صالح مشروع الدوحة القائم على فكرة تهديد الأمن والسلم فى المنطقة العربية أكملها، موضحا أن الدوحة تبحث عن وسيلة ضغط وأداة للضغط على الدول التى تساهم فى أمن واستقرار المنطقة العربية من خلال نشر الفوضى فى الدول العربية أو من خلال دعم التنظيمات الإرهابية أو دعم التنظيمات الشيعية المتطرفة أيضا بدءا من الحشد الشعبى حزب الله اللبنانى وحزب الله العراقى وغيرها من تلك التنظيمات.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن تطبيع تميم بن حمد مع إيران وزياراته لإيران هو محاولة لتهديد أمن الخليج ومن ثم تهديد أمن المنطقة العربية بشكل كامل، وبالتالى ليس من المستغرب زيارة تميم بن حمد لطهران ولقاؤه حسن روحانى خاصة أن هذه الزيارة لم يسبقها إعلان مسبق عن نية تميم بن حمد زيارة طهران.
وأشار الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن هذه الزيارة تأتى فى إطار الدعم المتواصل لطهران خاصة أن طهران تواجه ضغوط أمريكية بعد أزمة الاتفاق النووى.
من جانبه أكد أكرم خميس الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن الأزمة الأمريكية الإيرانية وضعت النظام القطرى فى مأزق كبيرة للغاية وذلك خلال وقت اشتعالها وتفاقمها وتوقعات البعض بأن تنفجر تلك الأزمة خلال الفترة المقبلة وهذه لعدة أمور أولها أن إيران صعدت بشكل كبير ولم تضع أى خطوط حمراء لهذا التصعيد خاصة مع إعلانها أنها ستستهدف أى دولة عربية أو إقليمية تنطلق منها الصواريخ الإقليمية .
وقال الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن قطر كما هو معلوم بها أكبر القواعد الأمريكية ، وخلال الأزمة الأمريكية الإيرانية استشعرت قطر مدى الأزمة التى تحيط بها من الصديق الذى سيتخلى حتما خلال هذه المواجهة عن صداقته مع قطر .
وأشار الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية خلال تصعيدها ضد إيران وضعت النظام القطرى أيضا فى مأزق كبير لأن تنظيم الحمدين سيكون بين خيارين لا ثالث لهما وهما إما أن يكون مع واشنطن أو ضدها ، وهو ما سيحدث حالة من الارتباك الشديد لدى أمير قطر تميم بن حمد خاصة بعد مقتل قاسم سليمانى قائد فليق القدس.
