كورونا يحاصر المصريين بالصين.. الطلاب المصريون بمدينة ووهان فى عزلة.. عبير: منعت ابنتى من الذهاب للجامعة وأطهر المنزل بالكلور.. رنا: منعونا من الاختلاط وماحدش بيخرج من أوضته.. وسمير: نطالب بإجلائنا من

حالة من الخوف والترقب تسيطر على الطلاب المصريين الذين يدرسون بجامعة ووهان الصينيةفى رحلات علمية لدراسة الدكتوراه والماجستير، خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا، وأجرى "انفراد" حوارا مع عدد من المصريين المقيمين والعائدين من مدينة ووهان، للكشف عن حقيقة الوضع هناك والاطمئنان على وضع الطلاب المصريين الذين ما زالوا موجودين داخل تلك المدينة التى كانت بؤرة لظهور المرض. الدكتور أحمد سمير، مدرس مساعد فى القسم مدنى بكلية الهندسة جامعة بنها الحاصل على منحة لدراسة الدكتوراه بجامعه ووهان للتكنولوجيا من بداية شهر سبتمبر الماضى، أكد لـ"انفراد" أن عدد الطلاب المصريين بتلك المدينة المتواجد بها طالب لدراسة الماجستير والدكتوراه، وظهرت أولى الإصابات بفيروس كورونا فى آخر شهر ديسمبر الماضى، وكان عدد المصابين لا يتخطى الـ 40 حالة، ولكن مع أوائل العام الجديد ازداد الوضع سوءا وارتفعت حالات الإصابة بصورة كبيرة، ولكن ظل الوضع إلى حد ما مستقرا حتى يوم 13 يناير، وكانت المواصلات ما زالت تعمل والمحلات مفتوحة، ولكن مع منتصف الشهر تم فرض حجر صحى كامل على المدينة، خاصة بعد ظهور حالات وفاة، وتم منع كل المقيمين بالمدينة من الدخول أو الخروج من المدينة طبقا لإجراءات الحجر الصحى. وعن إجراءات الحجر الصحى بالمدينة أكد الدكتور أحمد سمير لـ"انفراد": "الحجر الصحى عبارة عن توقف حركة القطارات وخطوط المترو والأتوبيسات ذات المشاوير الطويلة، حفاظا على عدم انتشار الفيروس والعدوى، وتم منع أى رحلات من ووهان حفاظا على سلامة المقيمين"، موضحا أن الطلاب المصريين قاموا بتخزين مستلزماتهم الغذائية وتدبير احتياجاتهم من الأسواق قبل غلقها. وأضاف سمير أن حالة من الخوف تسيطر على الطلاب المصريين الموجودين داخل مدينة ووهان، خاصة أنه تم منعهم من الخروج خارج المدينة الجامعية المقيمين بها، ويقطنون داخل غرف منعزلة خشية إصابتهم بالمرض الذى ضرب المدينة وينتشر فى كافة أرجائها. وأكد سمير أن الطلاب المصريين فى مدينة ووهان يوجد منهم من يصطحب أسرته وأطفاله معه، ويسكنون فى شقق مستأجرة، وهناك طلاب آخرون يدرسون بجامعة ووهان غير مصطحبين أسرهم، وهم يسكنون داخل المدينة الجامعية مثل كلية الزراعة، مؤكدا أنه حتى الآن الجالية المصرية والعربية بمدينة ووهان جميعهم بخير ولم تسجل أى حالات إصابة بأحد منهم. وعن طبيعة الحياة التى يعيشها الطلاب المصريون بمدينة ووهان بعد ظهور المرض، قال الدكتور أحمد سمير إن إدارة المدن الجامعية قامت بتوفير الكمامات الطبية والقيام بحملات تعقيم مكبرة بكافة الغرف المقيم بها الطلاب، بالإضافة إلى منع دخول أو خروج أحد من وإلى المدينة الجامعية، موضحا أن عددا كبيرا من الطلاب المقيمين بالمدينة الصينية ووهان أرسلوا طلبات إلى جامعاتهم بمصر والقنصلية المصرية بالصين بسرعة إجلائهم من تلك المدينة أسوة بباقى الجاليات الأجنبيه الأخرى. وأكد الدكتور أحمد سمير أنه من المقرر أن يعود لاستكمال دراسته فى مدينة ووهان الصينية فى 25 فبراير المقبل، ولكن حتى الآن الأمر معلق، نظرا لوقف كل الرحلات من وإلى المدينة نتيجة لإجراءات الحجر الصحى. أما الدكتورة عبير حجازى، والتى تعمل أستاذا مساعدا بالمركز القومى للبحوث والحاصلة على منحة شباب العلماء الموهوبين ومقيمة بمدينة ووهان وتعمل بجامعة وسط الصين الزراعية، فقالت لـ"انفراد": "ذهبت إلى مدينة ووهان منذ 6 سنين وبرفقتى زوجى وأبنائى الثلاثة، وابنتى الكبيرة رنا تدرس طب الأسنان بجامعة ووهان ونقيم داخل سكن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.. ابتدت الأزمة فى المدينة بعد إصابة أحد العاملين بسوق للمأكولات البحرية واللحوم الحية ثم انتقلت العدوى إلى زوجته، ومن هنا ابتدى المرض. الأعداد كانت بسيطة فى الأول وبدأ المرض الانتشار، و قامت الحكومة الصينية بعزل مدينة ووهان لأنها مصدر العدوى، واتقفلت المطارات ومحطات القطار وبعد كدة بدأت الأعداد فى التزايد أكثر وأكثر". وتابعت الدكتورة عبير حجازى لـ"انفراد": "الآن نحن ممنوعون من الخروج حتى بسياراتنا الخاصة، لا أحد يزور أحدا، الجميع محبوس فى بيته، وبنشترى احتياجاتنا من الأكل والشرب بكميات كبيرة حتى لا نضطر إلى النزول إلى الشارع". وتسيطر حالة من الخوف الشديد على الدكتورة عبير حجازى خشية إصابة أحد أبنائها بهذا الفيروس، وقامت بفرض حالة الطوارئ الخاصة بها داخل منزلها، حيث منعت ابنتها رنا من الذهاب إلى الجامعة، وقالت: "بغسل الخضار والفاكهة بالمياه والخل وبطهر البيت بشكل دورى بالماء والكلور، خشية إصابه أحد من أبنائى بهذا الفيروس". أما رنا حازم، الطالبة بكلية طب الأسنان بجامعة ووهان، فأكدت أن الجامعة منعت كل الطلاب المقيمين بالمدينة الجامعية والذى يصل عددهم إلى 20 ألف طالب من التجمع، خاصة داخل المطاعم لمنع الاختلاط المباشر وتقرر توصيل الطعام للطلاب بغرفهم لمنع أى اختلاط، قائلة: "الإجراءات مشددة للغاية بالجامعات لمنع الاختلاط بين الطلاب خشية انتقال العدوى، وتم تعليق الدراسة لحين إشعار آخر".










الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;