تفاصيل ضبط عصابة تجارة الأعضاء.. التحريات: فلسطينية تزعمت جماعة إجرامية تخصصت فى استقطاب المحتاجين لانتزاع أعضائهم.. والنيابة توجه لهم تهم جرائم نقل وزراعة الأعضاء وتحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق

فتحت نيابة أمن الدولة العليا، تحقيقات موسعة مع شبكة دولية مكونة من عدد 8 أفراد للاتجار فى الأعضاء البشرية تتزعمها سيدة فلسطينية الجنسية واتهامهم بارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، والاتجار فى البشر. وكشفت التحريات الأمنية التى أعدتها الجهات المختصة بوزارة الداخلية، عن قيام سيدة فلسطينية الجنسية لتشكيل عصابى مكون من 8 متهمين تخصص فى تجارة وزراعة الأعضاء، وتعمل الشبكة على اصطناع وتزوير مستندات منسوبة لجهات حكومية، ‏واستقطاب المرضى الأجانب الراغبين فى إجراء عمليات زراعة "كُلى" بالمخالفة للقانون رقم 5 لسنة 2010 بشأن تنظيم زراعة الأعضاء البشرية، حيث يقوموا بنشاط إجرامى تخصص فى الاتجار بالأعضاء البشرية، حيث يقوموا باستقطاب ضحاياهم مستغلين ظروفهم المادية، وإنهاء كل الإجراءات المطلوبة لنقل وزراعة الأعضاء لدى الجهات المعنية، وذلك من خلال عدة مستشفيات نظير مبالغ مالية بمساعدة المتهمة المضبوطة برفقته، مستغلين طبيعة وظيفتهم بالمستشفى وعلمهم بالحالات المرضية المطلوب نقل وزراعة الأعضاء إليها، وتحديد نوع العضو المطلوب زراعته وفصيلة الدم وإنهاء كافة الإجراءات داخل المستشفى، والتنسيق بين الطبيب المعالج والسماسرة نظير مبالغ مالية. وأكدت التحقيقات الأولية، أن المتهمين ارتكبوا جريمة الاتجار فى الأعضاء البشرية والتى ترفضها الشرائع والأديان، وكونوا تشكيلا عصابيا تخصص فى تجارة الأعضاء البشرية، وأنهم اشتركوا فى إجراء عمليات جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل فى عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب. وأضافت التحريات الرقابية، أن عددا من السماسرة خططوا لاستقطاب الشباب، ممن يمرون بضائقة مالية ويعرضون عليهم فكرة التبرع بأعضائهم من "كلى – فص كبدي" مقابل مبالغ مالية تتراوح من 15 إلى 20 ألف جنيه للمتبرع، وأنهم يتوجهون بهم بعد الاتفاق مع عدد من المراكز الطبية المشبوهة، لإجراء التحاليل والأشعة اللازمة، والتأكد من خلو المتبرع من اية أمراض قبل إجراء الجراحة، ثم يجبرونهم على توقيع إيصالات أمانة لضمان عدم إبلاغهم الشرطة. وثبت من تحقيقات النيابة العامة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزرعة الأعضاء البشرية والإتجار فى البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته فى عدد من المتلقين من المرضى الأجانب. وتبين من تحقيقات النيابة أن تلك العمليات الجراحية باستئصال عضو الكلى كانت تتم من عدد من المواطنين المصريين بعد شرائه منهم بمبلغ مالى يتراوح من 10 الاف وحتى 15 ألف جنيه، استغلالا لاحتياجهم المالى ونقله وزراعته فى أجسام هؤلاء المرضى الأجانب، بعد الحصول منهم على مبلغ يتراوح من 80 ألفا إلى 120 ألف دولار أمريكى من المريض الواحد، ودون الحصول على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية. وأظهرت التحقيقات أن جميع تلك العمليات تمت دون اتباع القواعد والأصول الطبية المتعارف عليها والمتطلبة قانونا لإجراء تلك العمليات، والتى أجريت بعضها فى مستشفيات مشبوهة فضلا عن إصابة جميع المصريين من المنقول منهم هذا العضو بعاهة مستديمة إثر تلك العمليات التى تمت بالمخالفة لأحكام القانون. وأقر المتهمون بتحقيقات النيابة، باشتراكهم مع آخرين فى الاتجار بالأعضاء واستقطاب الضحايا مستغلين ظروفهم المادية، وإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة لنقل وزراعة الأعضاء لدى الجهات المعنية، وذلك من خلال عدة مستشفيات نظير مبالغ مالية وجلب الضحايا نظير مبالغ مالية يتقاضوها من راغبى شراء الأعضاء البشرية شاملة قيمة الشراء وتكلفة إجراء العملية الجراحية والإقامة بالمستشفى، ومبالغ مالية أخرى مقابل السمسرة وجلب المتبرعين. وكشفت التحريات بأن الجهات الأمنية المختصة رصدت الشبكة منذ أشهر وأن الشبكة تعمل فى أماكن مختلفة، وأن الخيط الأول فى هذه القضية كان من خلال تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الوسطاء والسماسرة خلال اتفاقهم مع أحد ضحاياهم، وأقنعوهم بإجراء العملية مقابل 15 ألف جنيه عن الكلية الواحدة، ثم يقوموا ببيعها وزرعها للعرب والأجانب بمئات الدولارات وبيعها ايضا للمصريين بآلاف الجنيهات. وأكدت التحقيقات، ضلوع المتهمين فى ارتكاب جرائم الاتجار فى البشر ونقل وزراعة الأعضاء البشرية والتربح من أعمال الوظيفة العامة، وقيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزرعة الأعضاء البشرية والإتجار فى البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته فى عدد من المتلقين من المرضى الأجانب. وحقق فريق موسع من النيابة العامة مع المتهمين المقبوض عليهم وتم مواجهة المتهمين بالتحريات ومحاضر الضبط والذى حدد دور كل متهم منهم والتسعيرة التى وضعوها عند الشراء والبيع وكيفية تعاملهم مع من يموت اثناء ذلك وتبين من محاضر الضبط والتحقيقات الأولية أن الشبكة تضم أطباء وتمريض وسماسرة ومرضى مشتركين فى الاتجار بالأعضاء البشرية، حيث وجهت للمتهمين يواجهوا اتهامات من بينها الاتجار فى الأعضاء البشرية والسرقة والقتل والتربح من الوظيفة العامة، وأمرت بحبسهم 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار متهمين آخرين متورطين فى القضية. وأوضحت تحقيقات النيابة أن تلك العمليات الجراحية باستئصال عضو الكلى كانت تتم من عدد من المواطنين المصريين بعد شرائه منهم بمبلغ مالى يتراوح من 15 آلاف وحتى 20 ألف جنيه، استغلالا لاحتياجهم المالى ونقله وزراعته فى أجسام هؤلاء المرضى الأجانب، بعد الحصول منهم على مبالغ مالية متفاوتة من كل مريض على حدة، ودون الحصول على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية. وأسفرت التحقيقات عن أن جميع تلك العمليات تمت دون اتباع القواعد والأصول الطبية المتعارف عليها والمتطلبة قانونا لإجراء تلك العمليات، فضلا عن إصابة جميع المصريين من المنقول منهم هذا العضو بعاهة مستديمة وذلك إثر تلك العمليات التى تمت بالمخالفة لأحكام القانون. من جانبه قل محمد عثمان نقيب محامى شمال القاهرة السابق، أن المتبرع بأحد أعضاءه بمقابل مادى "بائع" والمتلقى والمشترك فى عملية النقل متهم ومخالف لقانون رقم 5 لسنة 2010 بشأن تنظيم زرع الأعضاء البشرية. وأضاف "عثمان" لـ"انفراد" أن عملية التبرع بالأعضاء أجازه القانون محدداً بشروط وضوابط على رأسها عدم الحصول على مقابل مادى للتبرع، مشيرا لا يجوز إجراء عمليات زرع الأعضاء أو أجزائها أو الأنسجة بنقل أى عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسم إنسان حى أو من جسد إنسان ميت بقصد زرعه فى جسم إنسان آخر إلا طبقًا لأحكام هذا القانون ولائحته التنفيذية والقرارات المنفذة له.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;