إضراب شامل فى غزة رفضا لـ"خطة ترامب للسلام".. أبو مازن: سنبدأ باتخاذ إجراءات تتطلب تغيير الدور الوظيفى للسلطة.. البيت الأبيض: الخطة تنص على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. ومصر تدعو لدراسة رؤية واش

عم إضراب شامل فى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، رفضًا لخطة ترامب للسلام التى أعلنت الإدارة الأمريكية عنها بالأمس وتلبيةً لدعوة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية؛ وشل الإضراب العديد من المدارس فى قطاع غزة بالإضافة الى اغلاق المحال التجارية لأبوابها بينما عملت المستشفيات والدوائر الصحية كالمعتاد، ورفع مواطنون العلم الأسود على أسطح المنازل تعبيرًا عن حالة الغضب وفقا لدعوة القوى الوطنية. أكد بيان لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية أن الإضراب يأتى لتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل وأمريكيا أن خطة ترامب للسلام المشؤومة لن تمر، وسيقاومها الشعب الفلسطينى بكل الأشكال والأساليب حتى يسقطها. واعتبرت أن خطة ترامب للسلام تمثل "حلقة جديدة من حلقات المخططات الأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية"، ودعت الجماهير للاستمرار بالمشاركة فى الفعاليات التي ستنفذ رفضًا لخطة ترامب وبهدف إسقاطها. بدوره قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، سنبدأ فورا باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفى للسلطة الوطنية، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزى والوطنى. وأكد عباس في كلمته خلال اجتماع القيادة الطارئ في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء الثلاثاء، ردا على اعلان الرئيس الأمريكي ترامب لخطته أن القدس ليست للبيع، وكل الفلسطينيين ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها الشعب الفلسطينى إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على القضية الفلسطينية العادلة، مؤكدا أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما. وأكد أبو مازن أن استراتيجية القيادة الفلسطينية ترتكز على استمرار الكفاح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا "سمعنا ردود فعل مبشرة ضد خطة ترامب وسنبني عليها"، مؤكدا التمسك بالشرعية الدولية، مشددا على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 وعدم التنازل عنها. وقال الرئيس الفلسطينى أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وان المواطن المقدسي يجب أن ينتخب في قلب القدس وليس خارجها، مضيفا "سنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل المشترك." كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد اقترح مساء الثلاثاء، ما وصفه بحل واقعى بدولتين للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى يشترط إقامة دولة فلسطينية ترفض ما وصفه بـ"الإرهاب" بشكل صريح وتجعل القدس "عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل"، مؤكدًا أن رؤيته تقدم فرصة رابحة للجانبين وحل واقعى بدولتين يعالج المخاطر التى تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل. قال الرئيس الأمريكى، إن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقًا "لشروط" عدة بما فى ذلك "رفض صريح للإرهاب". ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية فى القدس الشرقية"، مضيفا "واشنطن مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراض محتلة". فيما نشر البيت الأبيض خطة ترامب للسلام والتى تنص على موافقة إسرائيل على إقامة دولة للفلسطينيين تعتمد على الاتفاق الأمنى لحماية الإسرائيليين، تضمن الخطة طريقًا للشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة في الاستقلال والحكم الذاتي والكرامة الوطنية، لن يسمح بإجلاء الفلسطينيين أو الإسرائيليين من منازلهم، وللمرة الأولى فى هذا النزاع، توصل الرئيس ترامب إلى تفاهم مع إسرائيل فيما يتعلق بخريطة تحدد الحدود لحل الدولتين. وفيما يتعلق بالدولة الفلسطينية، يقول البيت الأبيض، إن إسرائيل وافقت على تجميد النشاط الاستيطانى لمدة أربع سنوات فى الوقت الذى يجرى فيه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية، القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية فى القدس الشرقية".، والخطة تعطى أكثر من ضعف الأراضى الواقعة حاليًا تحت السيطرة الفلسطينية. وأشار البيت الأبيض، إلى أن الخطة تسمح للدولة الفلسطينية باستخدام وإدارة المرافق فى موانئ حيفا وأشدود، ومنطقة على الساحل الشمالى للبحر الميت، واستمرار النشاط الزراعى فى وادى الأردن، وربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية. وفيما يتعلق بالأمن الإسرائيلى، أوضح البيت الأبيض إلى أن الخطة تلبى المتطلبات الأمنية لإسرائيل بالكامل، ولا تطلب من إسرائيل تحمل مخاطر أمنية إضافية، وتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها بمفردها ضد أى تهديدات، تنص الخطة علىقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاحتعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، مع احتفاظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية غرب نهر الأردن، ومع مرور الوقت، سيعمل الفلسطينيون مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتحمل المزيد من المسؤولية الأمنية، حيث تقلل إسرائيل من بصمتها الأمنية. وحولالقدس والمواقع المقدسة، ستواصل إسرائيل حماية الأماكن المقدسة في القدس وستضمن حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين، الحفاظ على الوضع الراهن فى الحرم القدسى الشريف، الحفاظ على الدور الخاص والتاريخى للأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، وجميع المسلمين مدعوون إلى زيارة المسجد الأقص، بحسب الخطة. وأكد البيت الأبيض أن الأمر متروك للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات شجاعة وجريئة لإنهاء الجمود السياسي، واستئناف المفاوضات على أساس هذه الرؤية، وجعل السلام الدائم والازدهار الاقتصادي حقيقة واقعة، مضيفًا "إذا كان لدى الفلسطينيين مخاوف بشأن هذه الرؤية، فيجب عليهم طرحها فى سياق مفاوضات مع الإسرائيليين والمساعدة فى إحراز تقدم." بدورها قالت وزارة الخارجية إن مصر تقدّر الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهى الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى. وأكدت الوزارة أن مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها. دعت الخارجية المصرية الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلى إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبى تطلعات وآمال الشعبيّن فى تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.












الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;