لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل اليومية والخلافات التى تهدد الزوجات وتجعلهم يلجؤن إلى أعمال الشعوذة والدجل من أجل الحصول على وصفات وهمية لحياة سعيدة ، وفى النهاية يصحون على كارثة كبرى تدمر حياتهم.
استغل عم الزوج نشوب خلافات أسرية بين ابن شقيقه وزوجته بشكل يومى، ليبث الشك داخلها أن زوجها لا يحبها ويسعى للزواج من أخرى، وقام بمساعدة زوجته فى إيهامها بقدرة أحد الشيخ القادمين من المغرب على إعادة الحب والهدوء إلى بيتها.
بالفعل كشفت زوجة العم نورا . م 35 سنة ربة منزل فى اقوالها أمام النيابة أنها استطاعت إقناع المجنى عليها بمقابلة الشيخ سامى المغربى ورتبت لها موعد داخل منزل عم الزوج بمنطقة المقطم، وتابعت المتهمة فى أقوالها أمام النيابة وصف جلسة السحر والشعوذة التى تم أقامتها بمنزل عم الزوج، ووضع كميات كبيرة من البخور التى غطت أركان المنزل وأصابة المجنى عليها حالة من الهياج، ثم أخبرها الشيخ سامى أن زوجها سوف يطلقها ليتزوج عليها، وأنه يستطيع أن يساعدها من خلال تشغيل أموالها فى البورصة بعائد أسبوعى 2000 جنيه، وهو ما تستطيع من خلال هذه الأموال إغراء زوجها على عدم الزواج من أخرى.
وأضافت المتهمة فى أقوالها أمام النيابة أنها وزوجها الهارب أكدوا لها أنهم بالفعل يستثمرون مع الشيخ سامى المغربى ويحصلون على عائد كبير، مما جعل المجنى عليها تبيع مشغولاتها الذهبية وتجمع مبلغا ماليا قدره 40 ألف جنيه أرسلته إلى الشيخ المغربى لاستثماره فى البورصة على ثلاث دفعات سلمت الدفعة الأولى لى والدفعة الثانية لعم زوجها الهارب، والدفعة الثالثة للشيخ سامى الذى اختفى بعدها.
واستطردت المتهمة فى أقوالها أمام النيابة أنهم تهربون من مطالبة المجنى عليها بأموالها عقب هروب الشيخ سامى المغربى، تبين من تحريات المباحث صحة الراوية وأن الدجال نصاب وليس شيخ مغربى.
فقرر أحمد البدويهى وكيل نيابة المقطم الجزئية بإشراف المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، حبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلف الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار زوجها ودجال لإتهامهم بالنصب على سيدة والاستيلاء على مبلغ 40 ألف جنيه.