طفرة كبيرة فى سوق الأقنعة بدول آسيا بسبب مخاوف تفشى "كورونا".. سعر القناع الطبى فى الصين يصل إلى 14 دولار بعد زيادة الطلب.. والصينيون يلجأون لطوكيو وبانكوك لشراء احتياجاتهم العائلية لمواجهة الفيروس ال

فى الوقت الذى يمثل فيه انتشار فيرس "كورونا" تهديدا صارخا للاقتصاد، ليس فقط فى الصين، وإنما يمتد ليشمل السوق الآسيوى بأسره، يبدو أن "الأقنعة"، تشهد حالة من الانتعاش غير المسبوق فى ظل توافد ملايين المواطنين فى أنحاء القارة على اقتنائها، وذلك لتفادى مخاطر الإصابة بالمرض القاتل، حيث ارتفع الطلب عليها بصورة غير مسبوقة، خاصة داخل الأراضى الصينية، سواء من قبل المواطنين أو الزوار الأجانب. الأمر لم يتوقف على مجرد اقتناء الأقنعة، وغيرها من وسائل التعقيم، التى يلجأ لها الصينيون لحماية أنفسهم من "كورونا"، وإنما امتد إلى الحصول عليها وتخزينها، خوفا من تناقص محتمل، جراء الزيادة الكبيرة فى الطلب عليها، فى الوقت الذى تتسابق فيه المصانع على انتاجها، حتى تتمكن من تلبية الطلب عليها فى المرحلة الراهنة، والتى أصبح ارتدائها شبه إلزامي. وتعد صناعة الأقنعة أحد أهم الأسواق التى تتطور بصورة كبيرة فى السنوات الماضية، حيث كشفت دراسة، أبرزها موقع "ماركت ريسيرش" فى وقت سابق، أن حجم الطلب على الأقنعة فى الصين ينمو بشكل مستمر منذ عام 2012، وتقدر وسائل الإعلام الحكومية أن سوق قناع التلوث الصيني كان يقدر بنحو 4 مليارات يوان (600 مليون دولار) في عام 2015. الطلب المتزايد على الأقنعة لا يقتصر على الصين، وإنما امتد إلى مناطق أخرى فى آسيا، حيث ارتفع الطلب عليها فى العاصمة التايلاندية بانكوك، وكذلك فى المدن اليابانية. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، فى نسختها الإنجليزية، عن موظف بأحد الشركات فى تايلاند، قوله إن الإقبال على الأقنعة غير مسبوق، موضحا أنه الغالبية العظمى من السائحين يقومون بشراء صناديق من الأقنعة للعودة بها إلى بلدانهم. وأضاف أن الطلب تزايد بنسبة تصل إلى 80% على الأقنعة منذ بداية السنة الصينية الجديدة فى الأسبوع الماضى. أما عن استخدام وسائل التعقيم، قال موظف بأحد المتاجر فى بانكوك إن المتجر تلقى شحنات من الجيل المعقم فى الصباح، إلا أنها بيعت بالكامل بحلول الظهيرة، بينما يبقى الطلب متزايدا عليها بصورة غير مسبوقة. ولعل الملفت للانتباه هو زيادة الطلب من الصينيين على الأقنعة فى دول أخرى، حيث يسعى السائحون الصينيون إلى شراء المزيد منها وذلك للوفاء بحاجة عائلاتهم فى الصين، وهو الأمر الذى يرجع فى الأساس، إلى ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة فى بكين. تقول كرستين يوكى، وهى سائحة صينية كانت تتسوق فى العاصمة اليابانية طوكيو، إن جولة التسوق التى تقوم بها تهدف فى الأساس إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الأقنعة، للوفاء بحاجة أسرتها وعائلتها، خاصة مع ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة فى بكين منذ تفشى المرض فى عدة أقاليم. أسعار الأقنعة فى الصين شهد طفرة غير مسبوقة، بسبب "كورونا"، حيث تجاوز ثمن القناع الواحد إلى أكثر من 14 دولارا، وذلك نظرا لنقص المعروض وعدم قدرته على سد احتياجات الطلب المتزايد بين المواطنين الصينيين، وبالتالى يصبح الحصول على الأقنعة من الخارج أكثر سهولة وأرخص سعرا. ويمثل انتشار صناعة الأقنعة فى العديد من الدول الآسيوية بمثابة نقطة فارقة، حيث كان يقتصر انتاجها بشكل أساسى على اليابان وبعض الأجزاء من الصين، سواء لتفادى الأنفلونزا التى تنتشر بصورة كبيرة فى الشتاء فى المدن اليابانية، أو للحماية من الضباب الدخانى، الذى أصبح بمثابة أحد السمات المهيمنة على الطقس فى الصين خلال السنوات الأخيرة، لتجد أسواقا جديدة كما هو الحال فى تايوان. الحكومة التايوانية أكدت وجود ما يكفى من الأقنعة لمواجهة الطلب المحلى، موضحة أنها تنتج حاليا 1.88 مليون قناع يوميا، بينما توجد خطط لزيادتها إلى ما يقرب 2.5 مليون. إلا أن دولا أخرى ربما تسعى للوفاء بطلب مواطنيها من الأقنعة فى الخارج، على غرار إندونيسيا، والتى لم تعلن عن أية حالات إصابة على أراضيها، حيث أعلنت أنها سوف ترسل أكثر من 10 ألاف قناع للصين، بناء على طلب سفارتها فى بكين، لتوزيعهم على مواطنيها المتواجدين هناك.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;