صور.. وفد برلمانى فرنسى يزور "انفراد".. وحلقة نقاشية عن علاقات القاهرة ـ باريس ومستقبل صناعة الصحافة.. نائبة فرنسية: يجب وضع آلية للكشف عن الأخبار المضللة.. وخالد صلاح يحذر من ممارسات فيس بوك الاحتكار

حذر وفد برلمانى فرنسى من مخاطر السوشيال ميديا على المجتمعات والشعوب بسبب وقوف العديد من المواقع مثل فيس بوك وتويتر وغيرها من المنصات التكنولوجية، وراء العديد من الشائعات والأخبار المضللة، مؤكدين أن تلك المنصات تؤثر كذلك على صناعة الإعلام بشكل عام. وعلى هامش زيارة إلى مصر، أجرى الوفد البرلمانى الفرنسى زيارة إلى "انفراد" بمشاركة النائب أيمن أبو العلا رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية ـ الفرنسية، والنائبات هالة أبو على وماريان عازر وسامية رفلة. وضم الوفد الفرنسى، الذى كان فى استقباله الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد، النائبة كاترين موران ديسيلى رئيس لجنة الثقافة والتعليم والإعلام فى البرلمان الفرنسى، بجانب مسئولين من المكتب الإعلامى للسفارة الفرنسية لدى القاهرة، على رأسهم المستشار الصحفى أورليان شوفيه. وخلال الزيارة دار نقاش حول مستقبل العلاقات المصرية ـ الفرنسية والتعاون بين البلدين على مستويين النيابى والحكومى، وكيف أسهمت جمعية الصداقة المصرية ـ الفرنسية فى تعزيز تلك العلاقات ودعمها من خلال الزيارات المتبادلة لوفود البرلمان فى البلدين، والتى كان لها دور بالغ فى تقريب وجهات النظر بين الجانبين فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وتطرق الحضور إلى نقاش مطول عن مستقبل الصحافة والإعلام فى مصر وفرنسا وغيرهما من الدول فى ظل انتهاك مواقع مثل جوجل وفيس بوك لقواعد المنافسة العدالة فى سوق الإعلانات وارتكاب تلك المواقع لممارسات احتكارية فبدلاً من أن تدفع مقابل المحتوى الصحفى والإعلامى الذى تنتجه الصحف والمنصات الإعلامية المختلفة، تقوم بنقل واستخدام وترويج هذا المحتوى دون الدفع مقابل ذلك. وخلال اللقاء، تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح عن أهمية أن تكون هناك تشريعات حاسمة وواضحة لإرغام فيس بوك وغيره من المواقع على الالتزام بقوانين مكافحة الممارسات الاحتكارية فيما يتعلق بالإعلانات على المنصات الإلكترونية، مشيراً إلى أنه سبق له مطالبة العديد من المسئولين والنواب بالتعجيل فى اتخاذ مثل هذا الإجراء. وقال خلال اللقاء إن فيس بوك لا يدفع ضرائب فى حين أنه يستخدم محتوى إعلاميا لم يصنعه أو ينفق على القائمين على صناعته، وبخلاف ذلك فإن إدارة الموقع تتحكم فى آلية وكيفية ظهور هذا المحتوى على صفحات السوشيال ميديا ومدى انتشاره. بدورها، أكدت النائبة كاترين موران ديسيلى رئيس لجنة الثقافة والتعليم والإعلام فى البرلمان الفرنسى، خطورة دور السوشيال ميديا على صناعة الإعلام، مشيرة إلى أن البرلمان بصدد سن تشريعات ترغم شركات التكنولوجيا مثل جوجل وفيس بوك على دفع ضرائب والتزامها بقوانين السوق بشكل عادل. وشدد الحضور على ضرورة إيجاد آلية واضحة للكشف عن الأخبار المضللة وتنقية المحتوى المتداول على منصات السوشيال ميديا وسن ما يلزم من تشريعات لمواجهة الشائعات التى عادة ما قد تكون لها آثار سلبية على الأفراد والمؤسسات، بجانب التصدى لحملات التحريض التى تتم كذلك بلا رقابة.