حكاية 14 يوما فى الحجر الصحى.. "انفراد" يرصد فرحة المصريين العائدين من ووهان.. أساتذة جامعات: ولدنا من جديد وفخورين باهتمام الدولة.. ويؤكدون: تلقينا أفضل رعاية صحية والكشف علينا كان يتم 3 مرات يوميا

* الرئيس السيسى أثبت أنه أبا لكل المصريين * رحلة العودة والعلاج والإقامة بالفندق كانت مجانا * السفارة ببكين تواصلت مع الجالية من اليوم الأول حتى وصولنا لمصر سادت حالة من الفرح والسعادة بين المصريين العائدين من الصين عقب انتهاء الحجر الصحى لهم، وكذلك الفرق الطبية والعاملين فى الخدمات المعاونة، داخل فندق الإقامة، بمدينة مرسى مطروح، بعد فترة الـ 14 يوما فترة حضانة الفيروس، والتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا. أعربوا العائدين من ووهان عن فرحتهم الممتزجة بالفخر من أداء مؤسسات الدولة، سواء بإعادتهم بشكل عاجل من الصين، أو الاستقبال والرعاية الطبية والمعيشية الراقية، خلال الأسبوعين الماضيين، إضافة إلى عدم تحميلهم تكاليف رحلة العودة من الصين والعلاج والإقامة بالفندق والخدمة 5 نجوم خلال الـ15 يوما فى مطروح. وقالت آية محسن محمد، المعيدة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إنها تدرس الماجستير فى إحدى جامعات الصين، بمدينة ووهان، وهى أكبر جامعة بها عدد من المصريين، حيث يدرس بها حوالي 160 مصريا، وهم من بين العائدين. وأضافت المعيدة بكلية الزراعة، التى كانت برفقة زوجها وابنهما: "كنا جميعاً فاقدين الأمل أن مصر تأخذ قرار بإجلائنا سريعا، مشيرة إلى أن السفير المصرى بالصين، كان على تواصل دائم معنا، يوميا، على جروب الـ"ويتشات" الذى عملته السفارة، وفوجئنا بالقرار السريع بإجلائنا، وكان بعضنا يخشى من مخاطر العودة، خاصة أن الجامعة كانت توفر لنا كل الاحتياجات وتلبى مطالبنا ونحن داخل غرفنا في الجامعة، وقررنا العودة بسبب ابننا، ولكن فوجئنا بالموقف المصري بأنه مبهر، سواء الطيران، والاستقبال والرعاية الصحية، وإجراءات الحجر، كل شيء كان مبهراً". كما التقى "انفراد" بالعائدين عند وصولهم إلى الإسكندرية لسرد تجربتهم منذ تفشى الفيروس فى مدينة ووهان. وأوضح الدكتور أحمد طه، معيد بكلية الزراعة سابا باشا جامعة الإسكندرية، أنه كان متواجد فى الصين لدراسة الدكتوراه بعد إنهاء دراسته للماجستير فى مدينة ووهان الصينية، ولكنه قرر العودة إلى مصر بعد تفشى فيرس كورونا فى المدينة. وأضاف، أنه يعيش مع زوجته داخل مدينة ووهان منذ ثلاث أعوام ونصف، مشيرا إلى أن قرار العودة كان لانتشار المصابين فى كافة المستشفيات، وفى حالة اللجوء للمستشفى لأى سبب أو لمرضى آخر يتم المخالطة مع المصابين بفيروس كورونا، فقرر أن يعود إلى مصر لحين انتهاء الازمة. وأكد أنه ما زال يستكمل دراسته أون لاين، ويتواصل مع الجامعة عبر الإنترنت، لافتا إلى أن هناك تواصل دائم مع مسئولى البعثات فى وزارة التعليم العالى مع كافة الدارسين للاطمئنان عليهم أثناء تواجدهم فى مدينة ووهان. كما أشاد بالدور الذى قامت به مصر لحماية أبناءها من الفيروس، وإخلاء الجالية المتواجدة فى مدينة ووهان، فهى من أولى الدول التى قررت عودة أبناءها إلى أرض الوطن لحمايتهم، موضحا أنه كان هناك تواصل مع سفير مصر ببكين عبر أبلكيشن مخصص، وذلك بشكل دائم وبعد ظهور الفيروس على الفور تم تجميع أسماء المتواجدين فى مدينة ووهان. وأكد أن البعثة المصرية فى بكين، سهلت للطلاب إجراءات العودة بالتعاون مع الحكومة المصرية التى تولت مهمة إنهاء كافة الإجراءات وتواصلت مع كافة مواطنيها بشكل يومى ودائم خلال تواجدهم فى الصين. من جانبه، قال الدكتور كريم عوض، الأستاذ بكلية الزراعة، أحد المصريين العائدين من الحجر الصحي إلى الإسكندرية ومعه أسرته عقب انتهاء حجزهم في الحجر الصحى، أن القيادة السياسة وعدت فأوفت وقامت بتسهيل كل الإجراءات لعودة كافة المصريين المتواجدين فى الصين، على وجه السرعة حفاظا على حياتهم، لافتا إلى أن الوضع في الصين صعب للغاية ومعقد، وكانت سرعة إعادتنا للوطن مقدرة ويجعلنا نشعر بالفخر . وأضاف "عوض"، أنه عاد مع أسرته المكونة من زوجته وابنه، وتم وضعهم فى الحجر الصحي بمرسى مطروح، وسط رعاية فائقة واهتمام بالغ واتخاذ إجراءات احترازية منذ هبوط الطائرة بمطار العلميين إلى الآن، للاطمئنان عليهم. فى ذات السياق، قال الدكتور مروان الفقى، مدرس مساعد بكلية الطب البيطرى بجامعة بنها، أنه كان يعيش فى الصين منذ عام، حيث حصل على منحة دراسية بالجامعة مدتها عامين، وأنه منذ أول شهر يناير بدأت أقاويل بوجود فيروس منتشر يدعى "كورونا"، يتسبب فى موت الأشخاص، مضيفا أن الصين أعلنت وقف الدراسة لأجل غير مسمى، وأصبح الجميع يلزم المنازل، وبعد ذلك خاطبت الحكومة المصرية المصريين في مدينة ووهان، وكنت أنا وزوجتى الدكتورة سارة منهم، والتى تعمل مدرس بكلية الطب البيطرى بجامعة بنها. وأكمل "الفقى"،: "منذ أن هبطنا إلى أرض الوطن بمطار العالمين، وجدنا شيء هائل من الوقاية الصحية والأمان ومعاملة حسنة تفوق كل شيء، متوجها بالشكر لوزيرة الصحة التى حملت كفناها على يديها عندما أخذت قرار المجازفة بعودتنا، لأننا لو كان تم ظهور أي حالة بينا كان لن يرحمها أحد. وتابع، أنه عاش 14 يوما داخل فندق الحجر الصحى، موضحا أن الخدمة كانت فوق الوصف وكل شيء مجاب من وسائل ترفيه أو هواتف محمولة بها رصيد للتواصل مع أهالينا، مشيرا إلى أنه كان لكل زوجين شقة من ثلاث غرف، والغير متزوجين شقة بغرفتين، بجانب أنه يتم الكشف الطبى على كل الموجودين بالحجر الصحى ثلاث مرات يوميا، وقياس درجات الحرارة والضغط والسكر، بجانب توفير وجبات كاملة غذائيا وصحيا. ووجه "مروان" الشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى موقفة مع المصريين العائدين من ووهان، قائلا:"شعرت بمصريتي وأن بلدى خائفة عليا". وأشار إلى أن بعد انتهاء الحجر الصحى، ووصول إلى ميدان عبد المنعم رياض استقبلته أسرته بفرحة عارمة غمرتها الدموع، قائلا:" الرحلة كانت مثل الكابوس الذى صحيت منه". وكشفت الدكتورة سارة، زوجته "مروان"، أنهم تلقوا معاملة طبية خلال تواجدهم في الحجر الصحى، مؤكده أن كل وسائل الأمان كانت متوفرة، موجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى. وقال عماد طنطاوى، شقيق الدكتور أحمد طنطاوى، أحد الذين كانوا فى الحجر الصحى بمطروح، إن الأسرة عاشت فترة عصيبة من الرعب على كبير العائلة، فالدكتور أحمد هو الأخ الأكبر ويحل محل والدهم، مشيرا إلى أن موقف الدولة بإعادة المصريين من ووهان أبهر الجميع. وأضاف أن الرئيس السيسى أكد من خلال قراره بإجلاء المصريين من مدينة ووهان، بأنه أبا لكل المصريين، ورئيس دولة يسعى للنهوض بها، ويخاف عليها بأكملها، متابعا: "أثبت أن أولاده بالخارج هم ثروة كبيرة، وظهر ذلك خلال فترة الحجر الصحي، وهذا ما طمأننا أكثر على شقيقنا الأكبر، وخاصة عندما سمنا صوته في مصر فهذا جعلنا نطمئن أكثر وأكثر، لأن التواصل في الصين اقتصر على الشات على وسائل التواصل الاجتماعي فقط ولم نسمع صوته". من جانبه، قال الدكتور أحمد طنطاوى، أستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة بنها، أحد الخارجين من الحجر الصحى، إن قبل ظهور فيروس كورونا بمدينة ووهان الصينية كان الوضع مستقرا، وكانت الأمور تسير على ما يرام، لكن فور إعلان ظهور فيروس كورونا تبدل الحال 180 درجة، وتوقفت الحياة، والمدينة أغلقت من مطارات وقطارات. وتابع "طنطاوى" لـ "انفراد"، أن تواصل السفارة المصرية مع المصريين بمدينة ووهان كان بمثابة إحياء للجسد البالي، موضحا "لم نكن نتوقع هذا التحرك السريع، ومكناش مصدقين لحين سماعنا رسالة صوتية من السفير المصري بالصين، بأن القيادة السياسية واخدة الموضوع بجدية كبيرة وهتسمعوا أخبار حلوة، وتاني يوم سمعنا رسالة صوتية ثانية من السفير المصري بالصين بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر بإجلاء الجالية المصرية الموجودة بمدينة ووهان الصينية، ودا كأننا دخلنا كأس العالم، وجبنا جون في الدقيقة 94، واتنشلنا من الهلاك". وأوضح، أن مرحلة العبور من الصين للمطار إنجاز لا يمكن أن يتخيله بشر، وذلك للعبور فقط إلى الطائرة، لأن هناك زملاء لنا كانوا لديهم ارتفاع طفيف جدا في درجة الحرارة، وتم منعهم، أما في الطائرة كان الجميع يظن أن بينهم مصابا بالفيروس، وقد ينقل العدوى إلى باقي ركاب الطائرة، ولكن الاستعدادات بالطائرة فاقت كل التوقعات، قائلا "كنا قبل ما نركب الطائرة كنا بنخاف نكلم بعض أحسن يكون هناك أحد مصابا وكان كلامنا كله شات، ولقينا التأمين في أعلى درجات من الصين. واستطرد، أنه بمثابة هبوط الطائرة المصرية بجميع المصريين العائدين من الصين بمطار العلمين بدأت مرحلة جديدة تماما، "وكنا متوقعين أننا سيتم وضعنا في مستشفى أو أي فندق، لكن استعدادات الدولة كذبت إحساسنا، ودا تم فعلا عند استلامي مفتاح الشقة في الفندق، به كارت مسجل عليه اسمك، واسم زوجتك، وأولادك، ويحدد مكان شقتك بالفندق، ورقم الغرفة، وكانت كل حاجة موجودة والأكل والشرب واللبس، وإحنا سبنا كل حاجة في الطائرة منها ملابسنا وتم تعقيمها تماما وأتت إلي الفندق بعد حوالي 5 ساعات". واختتم حديثه قائلا، "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، شكرا للقيادة السياسية على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل من ساهم في إجلاء المصريين من مدينة ووهان الصينية، وكان هناك شباب على الرغم من أنه كان يتغرب عن مصر للعمل إلا أنه عاد مرفوع الرأس فرحا، لأن البلد واقفة معانا، لأن دا قرار لإجلاء أكبر جالية موجودة بووهان كان قرار صعب جدا". وعبر الدكتور حسين عبد الهادى ابن محافظة المنيا والمدرس المساعد فى المعهد العالى للهندسة عن رضاه عن مستوى الخدمة والرعاية فى الحجر الصحى بمرسى مطروح بعد عودته من ووهان بالصين، حيث قضى فترة العزل الطبى وكانت فترة إقامته بالصبن حوالى 6 أشهر، حيث كان يدرس جيوديسيا الأقمار الصناعية فى جامعة ووهان وقرر العودة إلى مصر برفقة 306 آخرين بدعم ورعاية السفارة المصرية والسفير المصرى محمد البدرى سفير مصر فى دولة الصين . وقال عبد الهادى، إن الحكومة المصرية وسفارة مصر بالصين كانت من أوائل الدول التى أجلت رعاياها وتم نقلنا إلى مجمع الحجر الصحى بمطروح، وإجراء كشف طبى كامل لكل شخص على حدة، وكل 8 ساعات كان يتم قياس درجة الحرارة وتوزيع الوجبات مجانا ومن الساعة 12 وحتى الرابعة عصراً يتم السماح بالتريض فى الشمس، ولكن ممنوع منعا باتا خلع الكمامات، وكانت الخدمة المقدمة لنا على أعلى مستوى لدرجة أن أحد المواطنين تم حجزه بمستشفى النجيلة طلب أن يفطر طعمية وبالفعل تمت الاستجابة له. وعن الأجواء التى عاشها في إقليم ووهان، أوضح أنه بعد أن أنذرتهم الجامعة يوم 31 ديسمبر الماضى بوجود فيروس محتمل أن يكون شديد الخطورة وعليهم بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وسيتم غلق المواصلات العامة، وتم غلق أبواب الجامعة وفى يوم 24 يناير تم الإعلان عن عزل ووهان عن العالم، وفى هذا اليوم خرج أكثر من 5 مليون شخص من الإقليم، وبعد التأكد من انتشار الفيروس كنا لا نستطيع الخروج مطلقا من المنزل الذى نقيم فيه سوى لإحضار الطعام، مؤكدا أن الحكومة الصينية قدمت كافة الجهود لهم بما فى ذلك توفير الوجبات الغذائية طوال اليوم، وتم توزيع ماسكات وأعشاب خاصة بتقوية المناعة . وكانت قد انطلقت صباح أمس، أتوبيسات لنقل المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، معقل فيروس كورونا، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي بفندق المشيرا أحمد بدوى بمرسى مطروح، وذلك بعد التأكد من خلوهم جميعا من أية إصابات بهذا الفيروس اللعين، والتي استمرت على مدار 14 يوما متتاليا بالحجر الصحي.












































الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;