هل يتحول كورونا إلى جائحة.. تحذير من كارثة وبائية بعد استقبال كمبوديا لسفينة بها حالة مصابة دون إجراءات وقاية.. معدل انتشار الفيروس ومدى انتقاله بين البشر قد تجعله فى نفس تصنيف الطاعون والأنفلونزا الإ

مع استمرار الهلع الذى يسيطر على العالم بسبب فيروس كورونا، تزداد التحذيرات من تداعيات كارثية لهذا المرض القاتل ربما تجعله مثل أمراض أخرى قتلت ملايين عبر السنين مثل الكوليرا والطاعون والأنفلونزا الأسبانية. حيث حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن الطريقة التى تعاملت بها كمبوديا مع السفينة السياحية التى رست على شواطئها يمكن أن تزيد بشكل كبير حالات الإصابة بفيروس كورونا القاتل، بعد اكتشاف حالة مصابة به كانت على متنها، فى الوقت الذى خرج فيه الركاب من السفينة دون ارتداء الكمامات الواقية. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء كمبوديا عند استقباله ركاب السفينة السياحية الأمريكية، التى رفضت أربع دول من قبل دخولها موانيها رغم عدم وجود حالات إصابة بها فى السابق، لم يكن يرتدى الكمامة مطمئنا بأن السفينة خالية منها. كما أن حراسه أمروا من يرتدون الكمامات بخلعها. وكذلك، فإن السفير الأمريكى فى كمبوديا باتريك مورفى، الذى جلب معه عائلته لتحية الركاب الخارجين من السفينة، كان بلا كمامة أيضا. لكن بعد نزول مئات الركاب، تبين إصابة أحدهم فيما بعد بفيروس كورونا. والآن يشعر مسئولو الصحة بالقلق من أن كمبوديا فتحت أبوابها لتفشى المرض، وأن العالم ربما يدفع الثمن مع توجه السائحين الذين كانوا على متن السفينة إلى بلدانهم. وتابعت الصحيفة قائلة إن قرار رئيس وزراء كبوديا هون سين بالسماح للسفينة بالدخول كان له حسابات سياسية أكثر من أى شىء أخر على ما يبدو، فالقائد الأطول حكما فى المنطقة حليف مقرب للصين، ويعرف بمهاراته فى القدرة على البقاء، إلا أن منتقدى رئيس وزراء كمبوديا يشعرون بالقلق من أنه قد تصرف بتهور. وقال سوفال إر، الخبير فى سياسات كمبوديا بكلية أوكسيندشيال، إنه كان عليه القيام بما يفعله الحكام المستبدين من التقاط الصور والورود والاستفادة من هذا للحد الأقصى.. لكن ما هو الأفضل للكمبوديين ليس له علاقة به. وتقول نيويورك تايمز إن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كان القرار بالسماح لركاب السفينة سيؤدى إلى كارثة وبائية. وربما تكون هذه الكارثة الوبائية جائحة، حيث قال وزير الصحة الفرنسى أوليفيه فيران إن هناك خطرا كبيرا أن يتحول انتشار فيروس كورونا إلى جائحة. وبحسب ما ذكرت شبكة "سكاى نيوز"، فإن منظمة الصحة العالمية تحدد الجائحة بالوباء الذى ينتشر على مستوى العالم، وينتشر بين البشر من فرد إلى آخر مباشرة مع ضعف القدرة على السيطرة عليه. ولا يقتصر تصنيف مرض ما بأنه جائحة على الانتشار الواسع وقتله عدد كبير من الأشخاص، وإنما لابد أن يكون معديا ويمكن انتقاله من شخص إلى أخر وعلى هذا الأساس، فإن مرض السرطان ورغم انتشاره وقتله للآلاف سنويا حول العالم، لا يصنف كجائحة لأنه ليس معديا ولا ينتقل بين الأفراد. وضربت سكاى نيوز أمثلة لأشد الجوائح التى حدثت عبر التاريخ منها جائحة الطاعون الأسود فى الفترة بين عامى 1330و1350، والذى تسبب فى وفاة ما يقدر بـ 75 شخص. وظهر الطاعون مرة أخرى فى أوروبا فى القرن التاسع عشر وتسبب فى وفاة ما بين 20 إلى 30 مليون أوروبى فى ست سنوات، بما يعادل ثلث سكان القارة فى هذا الوقت. كما قتلت عشرات الملايين فى القرن التاسع عشر أيضا. وهناك أيضا جائحة الأنفلونزا الإسبانية بين عامى 1918 و1920، وأصابت 500 مليون شخص، وتسببت فى وفاة ما لا يقل عن 50 مليون شخص.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;