الإسكندرية تتأهب لموسم صيف 2020 بـ 61 شاطئا.. تجهيز أبراج المراقبة ومنظومة الإنقاذ السريع.. وتعديل الأسوار و إزالة التعديات التى تحجب رؤية البحر.. وإزالة حطام المراكب المتهالكة بميامي والأنفوشى.. صور

تستعد محافظة الاسكندرية لموسم صيف 2020 ، بتجهيز 61 شاطئا تقريبا، بين شواطئ مجانية ومميزة وسياحية، حيث يبدأ موسم الصيف فى كل عام فى يوم شم النسيم خلال شهرين من الآن، وتتضمن خطة تجهيز الشواطئ وضع أبراج المراقبة، وتزويد منظومة الإنقاذ بالأفراد المدربين، ووسائل الإنقاذ السريع "الجيت سيكى"، وإزالة المخلفات والتعديات من الشواطئ، وعدم حجب رؤية البحر. ويتميز موسم 2020 هذا العام في الإسكندرية، برؤية جديدة لكورنيش الإسكندرية، بعد أن شهدت شن حملات متتالية لإزالة تعديات مستأجري الشواطئ والتى تفاقمت فى السنوات الاخيرة وأدت إلى حجب رؤية البحر وبناء أسوار، فأصبح الكورنيش أشبه بسجن كبير. وشنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، حملات مكبرة لإزالة تعديات مستأجري الشواطئ، ومنشآت وأسوار حجبت رؤية البحر، بالإضافة إلى إزالة المخلفات التى تشوه المظهر العام الجمالي للشاطئ، وذلك في إطار توجيهات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بشأن إعداد وتجهيز شواطئ المحافظة لموسم صيف 2020. وشنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، برئاسة اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، حملة مكبرة، يرافقه العميد أحمد زهرة مراقب عام شواطئ الإسكندرية، وتم خلال الحملة إزالة ورفع حطام مراكب الصيد بميناء الصيد بمنطقة شاطئ ميامي، والتي كانت تسئ للمظهر العام للشاطئ وتشكل مركزا لتجميع المخلفات على الشاطئ، وشارك في الحملة حي المنتزه أول ومركبات ومعدات الإدارة المركزية للنظافة وتجميل المدينة وشركة نهضة مصر. وشنت الإدارة حملة أخرى بدأت من رأس التين حتى محطة القويري، وشارك في الحملة كل من الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة اللواء جمال رشاد، ونجوى أمين رئيس حي الجمرك، وتم خلالها إزالة كافة المعوقات والأكشاك الخشبية من الشواطئ التي تعوق رؤية البحر. وفي شاطئ أبي العباس، تم إزالة عدد من الكتل الخرسانية والسلالم علاوة على إزالة إشغالات الشماسي والكراسي به، كما تم تحريك جميع المراكب التي توجد علي رصيف الكورنيش والبالغ عددها 9 مراكب وإنزالها داخل الشط، وذلك لتوسعة الرصيف للمارة، وخلال الحملة؛ تم إعطاء مهلة لتغيير واجهة كافيتريا مركز الغوص بواجهة أخري زجاجية غير حاجبة لرؤية البحر، وفي حال عدم التنفيذ سيتم إزالتها فورا. علي الصعيد ذاته؛ تم تسوية الأسيجة المزروعة وقصها بحيث لا تحجب الرؤية أمام مركز الغوص، وإزالة الأكشاك الخشبية التي تحجب الرؤية وتم التنبيه على المستأجرين بأن يكون الأجزاء الزجاجية تتيح الرؤية، وتم المرور علي مسطح الأنفوشى ومعاينة المكان وإزالة ما فوق أسطح الأكشاك. يأتى ذلك فيما قامت الاجهزة التنفيذية بحى المنتزه ثان ، بالبدء في الاستعدادات اللازمة لتجهيز شواطئ المنتزه ثان لاستقبال المصطافين بفصل الصيف ، حيث قام مدير إدارة الشواطئ بالمنتزه ثان بمتابعة أعمال تجهيز أبراج المراقبة بالشواطئ ، وذلك ضمن الاحتياطات الأمنية اللازمة لسلامة المصطافين ، حيث تنفرد محافظة الإسكندرية ، بمنظومة إنقاذ متكاملة فهى أول مدينة سياحية تستخدم وسيلة الإنقاذ السريع والتي ساهمت في تقليل حالات التعرض لأخطار الغرق بنسبة كبيرة ، وكذلك توفير أبراج المراقبة اللازمة وإمدادها بأفراد الإنقاذ المدربين لتكون علي أهبة الاستعداد للقيام بواجباتها تجاه المصطافين ، وأكد الحى على أنه جاري استكمال أعمال الصيانة والتجهيز بشواطئ الحى. من جانبه أصدر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، قرارات هامة بشأنها أن تخلق كورنيش جديد للإسكندرية يتميز بالجمال والتناسق مع عدم حجب رؤية البحر. وذلك بعد أن تجاوزت مخالفات مستأجري الشواطئ ،شروط التعاقد التي أبرمت مع المحافظة ممثلة فى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف ، كما أصدر المحافظ قرارا بتشكيل لجنة هندسية وفنية تضم كل المختصين وذلك لوضع رؤية وتصور شامل للكورنيش، ودراسة كل ما يخص الكورنيش من منشآت وإعلانات ومظهر حضاري، على أن يتم تنفيذ تلك التصور عقب الانتهاء منه بالمشاركة مع مستأجري الشواطئ. وأعلن محافظ الإسكندرية، أنه سيتم تخصيص شاطىء مجاني على أن تتولى المحافظة الإنفاق عليه، وخاطب "الشريف" مستأجري الشواطئ على طول الكورنيش قائلا" نحن نحترم القانون ونحترم التعاقدات ولكن الأساس لنا هو احترام المواطن السكندري.. نحن لا نريد الإضرار بأحد.. ولكن مجال رؤية البحر سيتم بالقانون ولابد من المشاركة من مستأجري الشواطئ في تحقيق ذلك". وكلف المحافظ بإزالة جميع وجهات الإعلانات المخالفة على طول الكورنيش وذلك بعد التنسيق مع المركز التكنولوجي بالمحافظة في ذلك، كما كلف بدراسة منطقة بير مسعود ووضع تصور كامل لها لاستغلالها الاستغلال الأمثل وجعلها بشكل جمالي يليق بالكورنيش نظرا لما تمثله تلك المنطقة من تراث المحافظة، كما أصدر المحافظ عدة تعليمات للجهات المعنية؛ حيث وجه الرصد البيئي بالمحافظة بإزالة المراكب المتهالكة بمنطقة شاطئ الصيادين المنتزه أول. يذكر أن العشوائية فى الكورنيش بدأت مع طرح الشواطئ للمستأجرين و تجاوزات شروط التعاقد، حيث بدأت فكرة طرح الشواطئ للمستأجرين بنظام حق الانتفاع لمدة 3 سنوات، و تم تقسيمها الى أقسام "مميزة، سياحية، مجانية"، فى 2010 ، وبدأ تقسيم الشاطئ الواحد الى أكثر من شاطئ مثل سيدى بشر 1 و سيدى بشر 2 لسهولة الطرح. وفى عام 2010 تم تطبيق خطة تقسيم الشواطئ وتم طرح 11 شاطئ مميز بنظام المزايدة العلنية، وكانت تستهدف الفئة التى ترغب فى الخصوصية مما أدى إلى إنشاء بعض الاسوار الحاجبة للرؤية للحفاظ على خصوصية رواد الشاطئ، كما تم طرح 11 شاطئ آخر سياحى تخاطب فئة السائح العربى والأجنبى وتدار بواسطة شركات وفنادق سياحية، وكانت تتميز بأسوار أعلى من السابقة لحجب الرؤية أيضا والحفاظ على الخصوصية، بالإضافة إلى شواطئ الجمعيات الخاصة، وتم ترك 20 شاطئ مجاني فى ذلك الوقت أى بدون أى رسوم للجمهور. إلا أن عدد تلك الشواطئ المجانية لم يستمر طويلا، وبدأ عددها يتناقص عاما بعد عام، حتى انتقص عددها من 20 شاطئ عام 2010 إلى 5 شواطئ مجانية فقط عام 2017. وفي محاولة لمواجهة تلك الأزمة التي أصبحت تثقل كاهل المواطن البسيط، بدأت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية على مدار السنوات السبع الأخيرة، بزيادة عدد الشواطئ المجانية حتى وصلت الى 9 شواطئ مجانية حاليا، ولكنها ليست مجانية تماما، حيث يقوم المواطن بدفع 6 جنيه للفرد رسوم نظافة ودورات المياه. ثم بدأت فكرة طرح شواطئ أخرى بنظام" الخدمة لمن يطلبها “، " المميز " و " السياحي " ، و كان لكل منها تجاوزاته الخاصة بالإنشاءات الغير قانونية و الحاجبة للرؤية البحر و البعض منها كان له تجاوزات فى المساحة المخصصة له ، بالإضافة الى تأجير ممرات الكورنيش و تحويله الى كافتيريا مصغرة ، فأصبحت رؤية البحر معدومة تماما بطول الكورنيش فيما عدا اجزاء صغيرة لم يتم تأجيرها.