الدورة 25 تختتم أعمالها.. الأعمال الفنية لسمبوزيوم النحت تزين المعارض الدولية.. أساتذة النحت يشيدون بخامة جرانيت أسوان.. ويشرحون لـ"انفراد" أسرار القطع المنحوتة.. ويطالبون بإنشاء متحف مكشوف يزوره الأج

جرانيت أسوانى أصيل ظل أبناء النيل يحفرون عليه النقوش ويخلدون فيه ذكراهم ومجدهم من أيام المصريين القدماء وصولاً لفنانى النحت خلال فعاليات سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، والذى اختتم أعمال دورة اليوبيل الفضى 25 سنة، على إنشائه بمدينة أسوان، بمجموعة من الأعمال الفنية المميزة التى يحرص أصحابها من الفنانين على عرضها بالمعارض الدولية خارج مصر. "انفراد" التقى عدداً من أصحاب أعمال السمبوزيوم ليحكوا لنا مصير هذه القطع الفنية الذين ظلوا يحفرون عليها طوال شهراً كاملاً فى أسوان. شمس الدين القرنفيلى، نحات، وعميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، تحدث عن مشاركته فى سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت فى دورته الـ25 قائلاً: أشارك فى هذه الدورة بمنحوت يأتى بعنوان "الملك" وهى خامة من الجرانيت الأسود يعبر عن روح الحضارة المصرية والمعاصرة فى ذات الوقت، مشيراً إلى أنه استقى المفاهيم الجمالية والتشكيلية عند النحات المصرى القديم فى منحوتة معاصرة، تحمل روح الأصالة بتشكيلات قائمة على مفهوم فلسفى، وعلق قائلاً: "كان لى الشرف أن أكون من المجموعة الأولى التى شاركت فى تأسيس سمبوزيوم أسوان عام 1998، بالإضافة إلى مشاركة أخرى عام 2007، وأخيراً فى دورة اليوبيل الفضى عام 2020. وتابع الفنان "القرنفيلى"، حديثه لـ"انفراد" قائلاً: سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت يعد مدرسة وعلامة فى الوطن العربى وله وقع على كثير من الفنانين فى العالم نظرا لمكانة أسوان، مشيرا إلى أن الأعمال الموجودة جميعها سواء بالمتاحف والميادين المصرية هى نتاج محاجر جرانيت أسوان، وذلك نظراً لما له من بعد تاريخى وحضارى مهم جداً، لذا يجب أن يستمر معرض سمبوزيوم أسوان وأن يتنقل بين المدن السياحية فى مصر حتى يكون دعاية لها، مع الاحتفاظ باسمه "سمبوزيوم أسوان". وأشار صاحب عمل "الملك"، إلى أن مشاركته وسط مجموعة من الفنانين الدوليين تزيده شرفاً وأيضا تتويجا لفعاليات 25 عاماً من نشاط سمبوزيوم أسوان، لافتاً إلى أن أحد مكاسب مشاركات الورش هو تقريب الفجوة بين المتلقى والمبدع، بأن نلتقى بأعمالنا بالناس فى الشارع والميادين والحدائق العامة مطالباً باستمرار سمبوزيوم أسوان، وأن ينتقل السمبوزيوم إلى مدن وأماكن حضارية أخرى مثل شرم الشيخ أو الغردقة أو الأقصر تحت مسمى "سمبوزيوم أسوان" وسيكون لذلك مكسب حقيقى ومهم. سعيد بدر، نحات وأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، قال: أشارك فى الدورة الـ25 من سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت، بمنحوتة تأتى بعنوان: "رسائل من التاريخ"، مشيراً إلى أن سمبوزيوم أسوان كان له فضل كبير على أجيال عديدة من النحاتين المصريين والعرب والأجانب لأنه يعتبر من الملتقيات المهمة جدا الدولية على مستوى العالم فى هذا المجال، مضيفاً أن طبيعة أسوان تتميز بوجود خام الجرانيت، والسمبوزيوم هو امتداد للحضارة المصرية القديمة من خلال أفكار وتقنيات ورؤى تصميميه للعديد من الفنانين المعاصرين والجرانيت له طابع وخصائص طبيعيه وتشكيلية فى ذات الوقت استمد منها الفنان أفكاره وتجاربه مع هذه الخامة من الحضارة المصرية القديمة التى كانت لها خصائص وبعد عقائدى ترجم على مر العصور على خام الجرانيت بالتحديد. وأوضح "بدر"، أن هذا النوع من الفن هو امتداد حقيقى لهذه الحضارة ونشاط ثقافى هام جدا يتقنه مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين منذ 25 عاما حتى الآن فكان لهم أثرا كبيرا فى إثراء الحركة التشكيلية المعاصرة فى مصر، حيث بدأ الفنانين بالتحرك فى جميع أنحاء العالم والمشاركة فى ملتقيات دولية أخرى غير سمبوزيوم أسوان، لافتاً إلى أنه من الأشياء الإيجابية للسمبوزيوم على مر الـ25 عاما أنه يضم ورشة للشباب الفنانين نتج عن هذه الورشة فنانين معاصرين لهم دور بالحركة التشكيلية فى مصر والعالم ولذلك يعد سمبوزيوم أسوان مدرسة كبيرة للفنانين سواء من الشباب أو كبار الفنانين. وأضاف صاحب منحوتة "رسائل من التاريخ"، أنه يتمنى استمرار دورات السمبوزيوم بنفس القوة والاهتمام، لأنه من الأنشطة التى تعبر عن روح مصر والقوى الناعمة لمصر كدولة وغنى التجربة والبعد الثقافى والتعبيرى لهذا الحدث الكبير لابد أن تقوم الحكومة بتدعيمه لأنه كنز حقيقى سواء كان من الفنانين المصريين أو السمبوزيوم وتاريخه، مؤكداً أنه يجب أيضاً إلقاء الضوء على المتحف المفتوح لأنه يعتبر نتاجا للسمبوزيوم والمتحف يعد ثروة قومية، مطالباً أن يتم تفعيل المتحف وإدراجه ضمن الخريطة السياحية وأن يكون له مجلس أمناء ولجنة تحافظ عليه وتدعمه لأنه سينقل الحركة التشكيلية فى مصر بلد الحضارة أمام العالم . الدكتور هانى فيصل قوميسير عام سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت على الجرانيت، أكد أن الدورة الحالية لعام 2020 تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضى للسمبوزيوم بعد مرور 25 عاماً على تأسيسه، موضحا بأن الدورة هذا العام تشهد مشاركة 9 فنانين مصريين وأجانب، ويشارك هذا العام 3 فنانين أجانب من: هولندا الفنان "تون كال"، إكرام القباج من "المغرب" وعلى نورى من "العراق"ويشارك من مصر الفنانين حسن كامل، شمس القرنفلى، سعيد بدر، الفنان هانى السيد، الفنان ناثان دوس والفنان هشام عبد الله. ولفت القوميسير العام، إلى أن السمبوزيوم كرم فى يوبيله الفضى عددا من الرموز الذين أسسوا هذا السمبوزيوم، وآخرين قاموا على نجاحه طوال الدورات الماضية، حيث تم تكريم الرئيس الشرفى للسمبوزيوم الفنان الكبير آدم حنين صاحب الفكرة ومؤسس السمبوزيوم، والفنان الكبير صلاح مرعى، والفنان الكبير أنسى أبو سيف، كما كرم عددا من أعضاء اللجنة العليا ومجموعة من العمال. ويعد سيمبوزيوم أسوان هو الأول والأقدم فى المنطقة العربية للنحت على الأحجار، والذى أسسه الفنان الكبير آدم حنين عام 1996 مستخدماً جرانيت أسوان الشهير، وتتزامن الدورة الـ25 من سيمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، الذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع محافظة أسوان الاحتفال باليوبيل الفضى للسمبوزيوم والذى بعد واحدا من أهم ملتقيات النحت فى العالم، حيث شهد مشاركة أكثر من 300 فنانا أجنبيا ومصريا، وكان نتاجه واحدا من أهم المتاحف المفتوحة النادرة فى العالم بموقعه الفريد الذى يرتكز على ربوة عالية تطل على نيل وصحراء أسوان، وكذلك اختيار عدد من الأعمال النحتية المتميزة والتى أنتجت خلال الدورات السابقة لكبار الفنانين المشاركين لوضعها فى الحدائق العامة والميادين والجامعات والمبانى الحكومية المصرية من أجل إضفاء العنصر الجمالى على هذه الأماكن منها: حديقة الأزهر – مكتبة الإسكندرية– قلعة قايتباى – الحديقة الدولية بمدينة نصر- متحف الرى بأسوان بالإضافة إلى تجميل ميادين محافظة أسوان.




















الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;