" حماتى قنبلة ذرية".." ربة منزل تعتدى على زوجة ابنها وتتسبب في إجهاضها وإزالة الرحم بالأميرية.. المجنى عليها: "قتلت ابنى فى بطنى وحرمتنى من الخلفة نهائيا".. ومحكمة الجنح تقضى بحبس المتهمة 3 سنوات

"الغيرة تقتل أحياناً".. عبارة تلخص هذه القصة بكل تفاصيلها، فالشيطان دائماً ما يسلك طريق الكره والغيرة فيكون له طريق النجاة ولصاحبه طريق اللا عودة، فيصبح القتل عادة وهدم الحياة غاية تتصل بشغف الشهوة، قصة مفجعة أثارت حفيظة وغضب أهالى منطقة الأميرية، بعد أن أقدمت "ربة منزل" على الاعتداء على زوجة ابنها، والتسبب فى إجهاضها، وإصابتها بعاهة مستديمة في الرحم. تفاصيل القصة بدأت بقصة حب بين "م.أ" و "ش.ع"، وصلت مبتغاها بالزواج بين الطرفين، واستمرت الحياة الزوجية بينهما قرابة العام بين حبٍ وسعادة في أوقات، وتعاسة وحزن فى أوقاتٍ أخرى، فرغم الحب بين الزوجين، إلا أن والدة زوجها لم تكن راضية على هذا الزواج، فكانت دائما ً مصدر الحزن للزوجة بافتعالها لكافة المشاكل فى غياب الزوج. مرت الأيام وحملت الزوجة، فسار الخبر يسر كل من مر عليه، إلا شخص واحدٍ فقط وهى والدة الزوج، فربما تملك الكره والبغض غايته من قلبها فلم تفرح أبداً بمولود ابنها المنتظر. وفى إحدى الأيام اكتشفت الزوجة قيام زوجها بالحديث مع أخريات عبر الرسائل الإليكترونية، فبدأت الحديث معه لتفهم الموقف، الأمر الذى لم يعجب والدة الزوج، باستغلت الأزمة لتفتعل شجارا للاعتداء على زوجة ابنها رغم علمها بحملها، سقطت الزوجة مصابة بنزيف حاد، حاول الزوج نقلها بسرعة نابعة من الخوف، إلا أن الطبيب أخبره أنه فقد ابنه الذى كانت تحمله نتيجة الضرب، بالإضافة لإصابتها بعاهة مستديمة واستئصال الرحم نهائياً. لم يكن في يد الزوجة سوى تحرير محضر شرطة والذى حمل رقم 7419 لسنة 2019، في محاولة للحصول على بعض حقها المهدر على يد والدة زوجها، قوات الأمن ألقت القبض على المتهمة وأحالتها للنيابة العامة. وقالت المجنى عليها، في تحقيقات النيابة العامة إنها تزوجت منذ 7 شهور فقط قبل الحادث، ومنذ عقد القران بدأت الخلافات مع "حماتى" وسوء معاملتها وسبها الدائم لي. وتابعت:" اضطررت لتحمل إيذائها لي نظرًا لعدم مقدرة زوجى على التصدي لها ولأفعالها، وأحيانًا كانت تتعدى عليّ بالضرب وكانت تبرر لزوجى هذا التعدي بأنها تعتبرني مثل ابنتها وتؤدبني، وطلبت من زوجى الانتقال في شقة بعيدة عنها حتى تستقر حياتنا بعيدًا عن المشاكل، لكنه رفض لأنه الابن الوحيد لها ولا يستطيع تركها فلم أجد أمامى سوى تحملها وظننت بأنها ستتغير عندما أنجب أحفادها". واستكملت: "يوم الواقعة اكتشفت وجود مراسلات على هاتف زوجى تجمعه بامرأة غريبة، جن جنونى وتشاجرت معه وطلبت منه تبرير ما شاهدته من رسائل على هاتفه، لكن حماتى انهالت على بالضرب المبرح مبررة أنه ليس من الاحترام بأن أتحدث مع زوجي بهذه الطريقة". وأضافت: "برغم علمها بحملي إلا أنها لم تتوقف عن ضربي أمام زوجي، إلا بعد إصابتي بنزيف حاد طلب الإسعاف لنقل سريعًا للمستشفى، وتم إجهاضي واستئصال الرحم نهائيًا". من جانبها قررت محكمة جنح الأميرية بمعاقبة المتهمة بالحبس 3 سنوات، لاتهامها بالاعتداء على زوجة ابنها والتسبب في إجهاضها وإصابتها بعاهة مستديمة.