أيام قليلة وتبدأ فعاليات الطرق الصوفية في مولد السيدة زينب، حيث يأتي هذا المولد في وقت تتبع فيه دول العالم إجراءات عديدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الطرق الصوفية ستتخذ قرارا بإلغاء فعالياتها ضمن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا، في الوقت الذى طالب فيه نواب بضرورة إصدار قرار بوقف الموالد في جميع أنحاء الجمهورية وإغلاق الأضرحة خلال هذه الفترة خوفا من انتشار فيروس.
في هذا السياق، دعت الدكتورة أمنة نصير عضو مجلس النواب، واستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية وزير الداخلية إلى إصدار قرار بوقف الموالد في جميع أنحاء الجمهورية وإغلاق الأضرحة خلال هذه الفترة خوفا من إنتشار فيروس كورونا بهدف دفع الأذى عن البشرية بحسب قولها.
وقالت أمنة :"العمرة تم وقفها ،والحج من الممكن أن يتوقف ،ولذلك لابد من أن يتم وقف موالد الأولياء والشيوخ خلال هذه الفترة ،وهذه دعوة للسيد وزير الداخلية بأن يصدر قرار مشددا بوقف التجمعات الدينية والموالد في أي منكان بالجمهورية ،وندعو الله أن تمر هذه الفترة على خير وأن ينجى الله البشرية.
وشددت على ضرورة إغلاق الأضرحة منعا لأى تجاوز ولوقف ظاهرة التوسلات التي قد تكون سببا في إنتشار الفيروس.
من جانبه، طالب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بضرورة وقف اى تجمع دينى خلال هذه الفترة ،وأشار إلى أن هناك واجب على المؤسسات الدينية بإصدار هذا القرار لحين انتهاء خطورة عدوى كورونا ،وأضاف :"في المملكة العربية السعودية تم وقف العمرة ،ومن الممكن أن يتم وقف موسم الحج هذا العام ،ولا يوجد خلاف على أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة الإسلامية ،وأولى من أي عبادة أخرى.
وشدد وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، لـ"انفراد"، على أن الظروف التي تمر بها مصر تستوجب وقف هذه التجمعات لحين السيطرة على خطر كورونا.
في المقابل أكد أحمد خليل، الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنه لا يوجد أي قرار داخل الطرق الصوفية بإلغاء التجمعات أو الموالد التي يتم تنفيذها وعلى رأسها مولد السيدة زينب الذى من المقرر أن يتم تنظيمه خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الفعاليات التي ممكن تقوم بها الطرق الصوفية عبارة عن توعية لأفرادها بالتحديات التي تواجهها الدولة، وكذلك طرق الوقاية من الأمراض، وسيكون من ضمن فعاليات الطرق الصوفية خلال مولد السيدة زينب التوعية بمخاطر فيروس كورونا وطرق الوقاية منه.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، لـ"انفراد"، إنه إذا قررت الدولة إلغاء التجمعات في إطار مواجهة فيروس كورونا، فإن الطرق الصوفية ستلغى فعالياتها الخاصة بتنظيم الموالد وعلى مولد السيدة زينب احتراما لقرارات الدولة، أما إذا لم يتن اتخاذ قرار بإلغاء التجمعات، فمولد السيدة زينب قائم كما هو ولن يتم إلغاءه.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلى أن النائب عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أعطى تعليماته للطرق الصوفية بضرورة احترام أي قرار تتخذه الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وأنه حال إذا تم اتخاذ قرار بإلغاء التجمعات فإن الطرق الصوفية ستكون على رأس المنفذين لهذا القرار.
وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للطرق الصوفية: لن نخاطر بحياة أتباعنا، من أجل تنظيم الموالد، وبالتالي إذا وجدنا أن تنظيم الموالد سيشكل خطرا على الأفراد سنغلى فعالياتنا فورا.
بدوره أكد الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، لـ"انفراد"، أن الوضع في مصر مستتب بشكل كبير ، ومنظمة الصحة العالمية لم تعلن أن الأوضاع في مصر خطيرة بشأن مرض كورونا وبالتالي فلا داعى لإلغاء فعاليات الطرق الصوفية الخاصة بتنظيم مولد السيدة زينب، متابعا: حال اتخذت الدولة قرارا بإلغاء التجمعات سنتلم به وسنلغى فعاليات مولد السيدة زينب.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في تقرير لها ، أن خمس دول جديدة انضمت الى قائمة الدول التي وصل اليها فيروس كورونا، وهم (أذربيجان وإكوادور وأيرلندا وموناكو، وقطر)، في الحالات المبلغ عنها خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتقدم منظمة الصحة العالمية آخر الأرقام عن إصابات فيروس كورونا، حتى يوم الاثنين الموافق 2 مارس، هي 87137 ألف حالة على مستوى العالم، و(1739 حالة جديدة)، أما في الصين فقد تم الإعلان عن 79968 ألف إصابة مؤكدة، و(579 حالة جديدة)،كما تم الإعلان عن 2873 حالة وفاة (35 حالة جديدة)، اما خارج الصين فهناك 7169 إصابة مؤكدة، و(1160 إصابة جديدة) وأشارت منظمة الصحة العالمية الى ان هناك 58 دولة وصل اليها الفيروس، وأصاب 5 دول جديدة، موضحة أن الوفيات بلغت 104 حالة وفاة خارج الصين ، و(18 حالة جديدة).