الأوضاع تتفاقم فى إيران بسبب كورونا والمؤسسة العسكرية تتدخل.. الفیروس یحصد 611 وفاة وأكثر من 12 ألف إصابة.. والجيش يتأهب لإخلاء الشوارع وخط لوجستى لإنتاج كمامات.. وروحانى يبدد شائعات إصابته ويقر قيود

تتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد "COVID-19، وفى أحدث وأكبر إحصائية أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل 97 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصبح بذلك إجمالى عدد الوفيات 611 شخص، وبلغت الإصابات 12729 بينما بلغ عدد المتعافين 4339 حالة. من جانبه، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي عن فحص 6.5 مليون أسرة في مشروع التعبئة الوطنية لمكافحة تفشي فيروس"كورونا" في البلاد، وتم استدعاء المشتبه باصابتهم بهذا الفيروس الى المراكز العلاجية وسيستمر هذا النشاط يوميا. بدوره، ظهر الرئيس الإيراني حسن روحانى، بعد أن أثيرت حوله شائعات اصابته بكورونا على مدار الأيام الماضية، خلال اجتماع عقده عبر تقنية الفيديو كنفرانس مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، شارك فيه وزير الصحة، الذى قال أنه تم اتخاذ عدّة قرارات منها اضافة بعض فرق العمل، وناقش الاجتماع وضع المزيد من القيود على السفر ونشر فرق في مختلف المناطق. وأضاف وزير الصحة الإيرانى أن 1000 مركز تابع لوزارة الصحة في جميع ارجاء البلاد منهمك في تنفيذ مشروع اللجنة وأن 1200 مركز يقدم العلاجات السريعة للمصابين، وقدمت القوات المسلحة الدعم وأرتفع العدد الى 2500 مركز، وفقا لنمكى. وأكد أنه تم تحديد المصابين في المحافظات الـ 4 التي ينتشر فيها الفيروس ووضعهم ضمن الرقابة وفرض الحجر الصحي عليهم. ومن جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعه مع اعضاء ومستشاري ومساعديه لمتابعة وتنسيق الإجراءات لمواجهة فيروس بأنه لا دولة في العالم قادرة على مكافحة فيروس كورونا كإيران في ظروف العقوبات والضغوط القصوى، وقال إن إجراءت حكومته تبعث الفخر مقارنة مع الدول الأخرى على حد تعبيره. ورغم ذلك تواجه حكومة روحانى اتهامات بالفشل فى احتواء الفيروس، وتأخر فرض حجر صحى على المدن الموبوءة، لذا قررت القوات المسلحة بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى الإيراني بالتدخل فى المشهد المتأزم، واخلاء الشوارع في أنحاء البلاد، وكشفت صحيفة أفتاب يزد، عن تدخل المؤسسات العسكرية فى إيران على مستويين ففي المجال اللوجيستى، يستعد وزارة الدفاع الإيرانية لتدشين خط إنتاج كمامات والزى الطبي الخاص بمكافحة العدوى، وتتأهب خلال الـ 10 أيام المقبلة لإخلاء الشوارع والطرق فى إيران، وقالت الصحيفة "يبدو أن كورونا تعيش أزمة حقيقة فى البلاد، وأصبحت إيران البلد الثانى بعد إيطاليا التي بها تصاعد فى الإصابات. وخلال 24 ساعة المقبلة وفق ما أفاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري سيتم إخلاء شوارع إيران، وكان أكد قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن بلاده قررت إخلاء الشوارع والأسواق والمراكز التجارية في المدن خلال الـ 24 ساعة المقبلة، وذلك لقطع سلسلة انتقال فيروس كورونا بين الناس. وقال اللواء محمد باقرى في تصريح للتلفزيون الرسمي ، "سوف يتم إخلاء الشوارع والأسواق والمراكز التجارية في المدن خلال الـ 24 ساعة المقبلة، وذلك لقطع سلسلة انتقال الفيروس بين الناس" .وأضاف باقري "طبق قرارات اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا في البلاد، سيتم مراقبة الشعب الإيراني بكامله عبر الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي ومراجعة المشكوك بإصابتهم بفيروس كورونا إلى المستشفيات خلال الأيام الـ 10 المقبلة". ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الأسبوعين الماضيين، فقد أعلنت وكالة فارس، وفاة الجنرال بالحرس الثورى جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وكان شغل في السابق منصب نائب قائد مقر ثأر الله في طهران للشئون العملية ورئيس مركز بحوث الدفاع في جامعة الإمام الحسين، والأسبوع الماضى، أعلنت طهران وفاة 5 آخرين في الحرس الثورى آخرهم القيادي فرزاد تذرى المستشار السياسى السابق فى الحرس الثورى، فضلا عن إصابة عدد كبير من المسئولين رفيعي المستوى آخرهم كان مستشار المرشد الأعلى ووزير الخارجية الأسبق ورئيس مستشفى مسيح دانشورى علي أكبر ولايتي. وبدورها أغلقت السلطات ضريح فاطمة بنت موسى الكاظم ومسجد حمكران فى مدينة قم التي تعد أول بؤرة تفشي الفيروس إلى جميع المحافظات، وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق حتى 20 مارس المقبل، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغي المرشد الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر ان يلقيه في يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام في إيران، كما أعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التي تعقد سنويًا في مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية). ومنذ 20 فبراير الماضى، أصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثانى بعدد الوفيات بعد الصين والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطالي، وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء فى البلاد، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;