آمال وفتاوى كاذبة عن علاج كورونا.. صراع أوروبى أمريكى على تورتة توزيع لقاح الوقاية من "كوفيد 19" على العالم دون امتلاك المادة الفعالة.. ومحاولات بائسة من العالم الثالث للبحث عن دور بالأزمة

منذ الكشف عن مرض كوفيد 19 المعروف بكورونا الذي لم يصل العالم حتى الآن للقاح للوقاية منه أو علاج لرد أعراض الإصابة به فوسط الجهود البحثية التي ترعاها كبرى المؤسسات العلمية كهيئة الدواء والغذاء الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية الذين أكدوا أنه لم يتم الوصول بعد لعلاج وما يجري عالميا محاولات بحثية لم تصل لنتائج نهائية. فالصين منشأ فيروس كورونا ذكرت مرارا وتكرارا أن كل مساعيها التي وجهتها نحو علاج مرضاها وقت تفشي الوباء بها أنها لا تتعدى التجارب والتجارب فقط وأنها مستمرة في البحث والدراسة للكشف عن لقاح أو علاج كما هو الحال مع فيروس الأنفلونزا. ورغم أن أوروبا التي تحولت إلى موطن لوباء كورونا وصدرته للعالم بعد الصين تسعي لتلافي خسائرها أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه على أي حال دفعت بالشركات الدوائية العالمية إلى الساحة لتزرع بذور امتلاك تكنولوجيا صناعة الدواء وتوفير المصل لتستحوذ على تورتة مكاسب كورونا مبكرا بفرضية أنها تمتلك خلطة تصنيع الدواء زعما في الوقت الذي لم يقدم العالم أي جديد عن علاج جديد أو حتي تطوير بحثا. القطب الأمريكي لن يترك الساحة للأوروبيين فخرج الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي منذ أيام ليعلن أنه يمتلك المادة الفعالة في علاج كورونا وهي هيدروكسي كلوروكين ليقع الرئيس الأمريكي سريعا في صراع مع هيئة الدواء الأمريكية التي خرجت لتؤكد لا يوجد علاج أو لقاح لكورونا إلى الآن وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية قائلة نفس المضمون وأى محاولات حاليا لن تخرج للنور بشكل مبدئي قبل عام من الآن إذا كانت المعطيات والفرضيات التي تبني عليها الأبحاث أصلا حقيقية . وسرعان ما انتقلت عدوي الحديث عن امتلاك تكنولوجيا تصنيع الدواء وتطوير الأبحاث للسيطرة على كوفيد 19 إلى الشرق الأوسط رغم أن معاملها وقدراتها البحثية في الواقع أقل بكثير مما يوفره الغرب لذلك لكن على كل حال الجميع يبحث عن دور ليغيبوا العلم الذى بإمكانه إيجاد الية علاجية لمواجهة كورونا. وإذا انتقلنا لواقعنا في مصر فالمسئول عن ملف الدواء في مصر هي هيئة الدواء والغذاء المصرية لكن من وقت إلى أخر يطل البعض لمن خلال نوافذ السوشيال ميديا وبعض المنصات الإعلامية ليتحدث عن توفير علاج أو لقاح أو حتي تطوير بحث لمواجهة كوفيد 19 كورونا لكن دون سند علمي في الوقت الذى حسمت فيه منظمة الصحة العالمية الصراع لتؤكد أنه لا يوجد علاج وما يحدث محاولات بحثية لم ترتق لحد الكمال وهو ما أكدته الهيئة المصرية بأنه لم يتم اعتماد دواء للعلاج أو الوقاية من كورونا حتى الآن عالميا. وقالت هيئة الدواء المصرية : وبخصوص الأخبار المتداولة عن استخدام الأدوية المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس الكورونا المستجد COVID-19 أولا المستحضرات المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين مسجلة فى جمهورية مصر العربية وخارجها ومصرح باستخدامها حالياً في علاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وثانيا وفقاً للنشرات المعتمدة من الهيئات والجهات الرقابية الصحية العالمية لمستحضر الهيدروكسي كلوروكوين، فإن هذا المركب له العديد من الأثار العكسية ومن ضمنها التأثير السلبي على عضلة القلب وتلف في الشبكية، كما أن المستحضر له العديد من التفاعلات مع الأدوية الأخرى من ضمنها أدوية السكر وبعض أدوية القلب، لذلك يجب ألا تستخدم هذه المركبات بدون توجيه وإشراف طبي لضمان الاستخدام الآمن للمستحضر وتفادي اي مخاطر أو أثار عكسية. وأضافت هيئة الدواء المصرية، أنها تتابع مع كافة الدوائر العلمية والجهات الرقابية الصحية في هذا الشأن وأنه وفقاً للمعلومات المتاحة حتى الآن فإن الدراسات التي تمت على تلك المستحضرات تمت على أعداد صغيرة من المرضى وتحتاج مزيدا من الدراسة، وأن جميع الارشادات الصادرة حتى الآن شددت على أن استخدام الهيدروكسي كلوروكوين مع بعض المضادات الحيوية لابد ان يكون تحت اشراف طبي وفي المستشفيات فقط، مع الحذر الشديد لإمكانية حدوث التفاعلات الدوائية. وتؤكد هيئة الدواء المصرية، أنها تتابع باستمرار مع الهيئات والجهات الرقابية المعنية ووزارة الصحة والسكان والمراكز البحثية واللجان العلمية المتخصصه للتثبت من فاعلية مركب الهيدروكسي كلوروكين في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة لـ COVID-19 لتقليل مدة الأعراض والتخلص من الفيروس، ومازالت الدراسات جارية لتحديد فاعلية الاستعمال في علاج COVID-19، حيث أوضحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA فى (١٩/٠٣/٢٠٢٠) أنه حتى الآن لم يتم اعتماد دواء للعلاج أو الوقاية ضد فيروس الكورونا. النهاية تؤكد أنه لا يوجد علاج لكورونا حتى الآن وأن ما يحدث هو محاولات للفت الأنظار وممارسة للدجل الطبي الذى يسعى إلى وهم العالم بمنحة أملا ذائقا.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;