تعيش الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أزمة كبرى بعد تفاقم أزمة فيروس كورونا بهما، ففي الوقت الذى اعتبر فيه مسؤول بريطاني أن لندن تعيش وضعا غير مسبوق منذ الحرب العالمية، ارتفع أيضا الإصابات بشكل غير مسبوق في أمريكا.
وذكر موقع العربية، أن حاكم ولاية نيويورك الأمريكية الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في الولايات المتحدة، أعلن عن 7195 إصابة جديدة، مما يرفع العدد إلى 59 ألفاً، وقال آندرو كومو في مؤتمر صحفي إن عدد الوفيات الناجمة عن كورونا في الولاية زاد أمس237 حالة، ليصل إجمالي العدد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 965، وأضاف أن الولاية سجلت أمس أيضاً 7195 حالة إصابة مؤكدة ليبلغ إجمالي عدد الإصابات 59513.
وأوضح حاكم ولاية نيويورك الأمريكيةأن 1175 شخصا آخرين نقلوا إلى المستشفى، ليتجاوز إجمالي عدد الموجودين في مستشفيات الولاية لتلقي العلاج 8500، بينهم أكثر من ألفين في وحدات العناية المركزة، وتجاوز عدد الوفيّات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة الألفين، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 120 ألفاً، استناداً إلى أحدث إحصاء من جامعة جونز هوبكنز، مساء السبت.
وأشار موقع العربية، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه يدرس فرض حجر صحي يشمل مدينة نيويورك وولايتي نيوجرسي وكونيكتيكيت لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وهي منطقة تشكل مركز تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، بهدف حماية الولايات الأخرى التي لم تتأثر بشدة بالمرض، بعد أن سجلت بلاده 122 ألف حالة إصابة بالوباء، وهو أكبر عدد من الإصابات في بلد واحد، وقوبلت الخطة بانتقادات على الفور بوصفها غير عملية، ومن شأنها أن تسبب الفوضى في منطقة تعد المحرك الاقتصادي لشرق الولايات المتحدة وتضم 10% من السكان، وتساعهم بـ 12% من الناتج المجلي الإجمالي. لكن الرئيس تخلى بعد ساعات عن الفكرة، وقال إنه سيطلب عوضاً عن ذلك من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إصدار تحذير قوي بشأن السفر يقوم على إدارته حكام نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت.
في ذات السياق، أكد وزير الإسكان البريطاني، روبرت جنريك، أن كافة أنحاء بريطانيا في وضع طوارئ بصورة لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية، لخوض المعركة ضد فيروس كورونا المستجد، وقال وزير الإسكان البريطاني، بحسب موقع العربية، إنه بالكامل الآن في وضع طوارئ، هذه خطوة غير مسبوقة في زمن السلم. لم نفعل أي شيء مثل ذلك منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى نشر مراكز للتنسيق الاستراتيجي في مختلف أنحاء البلاد.
بدورها ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن أحد الخادمين لدى الملكة إليزابيث الثانية أثبتت إصابته بفيروس كورونا، الأمر الذي يثير المخاوف على صحة الملكة وسط تفشي الوباء في بريطانيا، موضحة أن الخادم، الذي تشمل وظيفته تقديم المشروبات والوجبات للملكة إليزابيث، والتعريف بالضيوف وتسليم الرسائل وتمشية كلاب الملكة، أرسل إلى المنزل للتقيد بفترة العزل الذاتي لمدة 14 يوما.
وأوضح الشبكة الإخبارية، أن الجميع خائفون، ليس فقط على أنفسهم ولكن على صحة الملكة وصحة الدوق، لذا يتوجب إخضاع الجميع في محيط الملكة للفحص الطبي، والتأكد من خلوهم من المرض، وقامت العائلة المالكة بفحص اثني عشر شخصا من العاملين في محيط الملكة إليزابيث، وأظهرت الفحوصات أن نتائج الاختبار بالفيروس جاءت سلبية وخلوهم من الإصابة بفيروس كورونا.