بعد نشر "انفراد" قصة السودانين العالقين بالصحراوى.. المساعدات والأدوية والوجبات تنهال عليهم.. توفير سيارات مياه نقية وفحصهم ضد "كورونا" للتأكد من خلوهم من العدوى.. والسودانيون يشيدون بشهامة أهل الصعيد

بعد إنفراد "انفراد" بأول قصة لرصد الوضع المأساوى الذى يتعرض له أكثر من 1280 سودانى الجنسية عالقين على الطريق الصحراوى ويبيتون فى كافيتريا جهزها لهم أهالى قرية الزنيقة بحدود مدينة إسنا، ووفروا لهم كافة المتطلبات لأكثر من 10 أيام كاملة تواجدوا خلالها فى الصحراء، إنهالت المساعدات الإنسانية من كل صوب وحدب وإنطلقت فرق صحية من مدينة إدفو بمحافظة أسوان لفحص جميع المتواجدين من الأشقاء السودانيين بالأجهزة اللازمة للتأكد من حالتهم الصحية وخلوهم من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وفى لفتة إنسانية تم تقديم مساعدات غذائية لعدد من الأشقاء السودانين العالقين بكمين السباعية جنوب الحدود، وذلك كدعم من عدد من قيادات وأهالى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، حيث كانت الواقعة بتمركز عدد من الأخوة السودانين بجوار كمين السباعية، وذلك بعد صدور قرار إغلاق معبر أرقين الحدودي، فقد قام العمدة ضياء البتيتي عمدة العضايمة، بالتنسيق مع صباح منصور وعبد الرحيم طايع نواب رئيس مركز ومدينة إسنا بتقديم مساعدات غذائية للأخوة الأشقاء السودانيين، تمثلت فى مواد غذائية ومعلبات ومأكولات ومشروبات للجميع. كما قامت رجال شركة مياه الشرب بإسنا بقيادة المهندس ياسر عشاوى مدير الإدارة، بتوفير تمركز لسيارة من الشركة لتوفير مياه الشرب، كما تابع أيضاً رجال إدارة الطب الوقائي بإدفو بتوفير أطباء وأجهزة وتم توقيع الكشف الطبي وقياس درجات الحرارة للجميع من الأشقاء السودانيين والمتواجدين معهم داخل الكافيتريا، وذلك تحسباً لنقل أي عدوى وحفاظاً على صحة وسلامة المتواجدين. ومن جانبه أعرب الأخوة والأشقاء السودانين عن سعادتهم في تقديم المساعدة لهم، والوقوف بجانبهم في هذه الظروف التى تبين شهامة صعيد مصر، وذلك في إطار تعليمات محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا، بالتواصل مع المجتمع المدني لتقديم المساعدات لحين إنتهاء هذه المحنة وعودة الأخوة الأشقاء لديارهم سالمين بعد الإستجابة لمطالبهم وفتح المعابر لهم لعودتهم لبلادهم. وفى نفس السياق قدم شباب فريق "مطبخ سواعد" الخيرى لإطعام الفقراء التابع لمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وجبات طعام لأكثر من 1280 سودانى عالقين فى كافيتريا على الطريق الصحراوى بين محافظتى الأقصر وأسوان أمام منطقة السباعية، وذلك لعدم قدرتهم على العودة لبلادهم وغلق المعابر الخاصة بدولتهم فى وجوههم. وقدم شباب فريق "مطبخ سواعد" الخيرى لإطعام الفقراء التابع لجمعية "شفاء القلوب" الخيرية المشهرة بمنطقة منشأة العماري، وجبات للأخوة السودانيين العالقين بمنطقة الصحراوي بمدينة السباعية، وذلك بإشراف هبة عبده مسئول القافلة، وعبدالله محمود عمر فتحي وحسين نورالدين وخلود خالد ودكتورة نيفين محمد من مؤسسة شمس الخير، وطه أبوعدنان رئيس قطاع مؤسسة إبني مسجد بالصعيد، ورجب المطعني أمين صندوق جمعية الصعيد، حيث قالت هبة عبده مسئول القافلة، أنهم قدموا اليوم وجبات طازجة من مطبخ سواعد عبارة عن لحوم و فراخ وارز وخضار وعصير ومياة معدنية، مؤكدةً على أن هذا العمل ياتي ضمن الدور المجتعمي للشعب المصرى تجاة الاخوة السودانيين، وقدمت الشكر للمساهمين من المصريين لدعم المؤسسة. ومازالت أهالى قرية الزنيقة بمدينة إسنا، يواصلت تقديم مثالاً يحتذى به وقت الأزمة ولم يتوانوا فى تقديم الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين فى محنتهم وغلق أبواب المعابر والميناء البرى المؤدى لبلادهم فى وجههم ورفض دولتهم دخولهم تطبيقاً لقرار العزل وعدم استقبال أحد من حدودها خلال تلك الفترة التى تنتشر فيها أزمات فيروس كورونا حول العالم. وكان قد أقدم أهالى قرية الزنيقة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، على خطوة تدل على أخلاق الشعب المصرى مع كافة شعوب العالم بتقديم المأكولات والمشروبات والأدوية اللازمة لعدد من الباصات التى تحمل حوالى 1280 مواطنا من دولة السودان الشقيقة العالقين على الطريق الصحراوى أمام قريتهم، وذلك عقب غلق أبواب دولتهم والميناء البرى بعد قرار حكومتهم ضمن مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأصبحوا عالقين بالطريق الصحراوى حالياً ولا يستطيعون العودة لمنازلهم، حيث أن الأهالى بمدينة إسنا قدموا مثالاً يحتذى به وقت الأزمة ولم يتوانوا فى تقديم الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين فى محنتهم وغلق أبواب المعابر والميناء البرى المؤدى لبلادهم فى وجههم ورفض دولتهم دخولهم تطبيقاً لقرار العزل وعدم استقبال أحد من حدودها خلال تلك الفترة التى تنتشر فيها أزمات فيروس كورونا حول العالم. وقالت "حاجة عرفة محمد خميس" سيدة سودانية من العالقين بأحد الكافيتريات بالطريق الصحراوى أمام منطقة السباعية بين الأقصر وأسوان، أنها تاجرة تسافر بصورة دائمة بين مصر والسودان، فقد خرجت من السودان يوم الأربعاء قبل الماضى، وحالياً تم غلق المعابر أمامهم جميعاً، قائلة: "إحنا قاعدين لينا 14 يوم فى الطريق عالقين، وكل اللى عاوزينه الحكومة السودانية تفتح لنا المعبر لا نريد العودة للقاهرة، وكل حلمنا العودة لبلادنا، إحنا 1280 شخص ولا يوجد بيننا حالة كورونا ولا حتى صداع، وكل اللى بيننا كبار سن عندهم أمراض عادية ". وأضافت إبنة السودان فى لقاء لـ"انفراد": "أهل القرية الأقصرية ما قصروا معنا، ومافيه زول من الحكومة السودانية سألوا عننا ،وناس المنطقة هما اللى بيسألوا عننا ويساعدونا وإحنا عايشين فى الكافيتريا بناكل ونشرب ونستحمى فيها، ولازم الحكومة السودانية تفتح لنا المعبر لأننا سودانيين ومن حقنا يفتحوا لنا المعبر ونرجع بلادنا، ومعندناش طلبات تانية"، وقالت سودانية آخرى، أنها حضرت منذ أيام قليلة لمصر لعلاج طفلها الذى لا يتعدى عمره 3 أعوام بأخذ علاج طبيعى فى إحدى مستشفيات مصر الرائدة فى هذا المجال، وخلال فترة العلاج ولدت طفلها الثانى وأصبحت عالقة بالطريق الصحراوى برفقة أسرتها وجيرانها بدولة السودان، ويحلمون بالعودة لديارهم وفتح المعابر لهم من دولتهم وحمايتهم من النوم فى الطريق الصحراوى.






















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;