عيد القيامة فى مهب الريح.. الطوائف الغربية تبدأ أسبوع الآلام الأحد المقبل.. مطران الأرمن: ملتزمون بقرار غلق الكنائس حفاظا على صحة المصريين.. ورئيس الإنجيلية: حياة الإنسان فوق الشريعة وليس العكس

تدخل الطوائف المسيحية التي تحتفل بعيد القيامة بالتوقيت الغربى أسبوع الآلام الأحد المقبل إذ تصلى الكنائس قداس أحد السعف الذى اعتاد المسيحيون أن الاحتفال به بحمل السعف فى الكنيسة فى ذكرى دخول السيد المسيح منتصرا لمدينة أورشليم إلا أن غلق الكنائس بسبب الخوف من عدوى كورونا سيدفع المسيحيون للاحتفال بهذا اليوم فى منازلهم وهم يتابعون صلوات القداس التى تبث أونلاين، على أن يبدأ أسبوع الآلام فى الكنائس التى تتبع التقويم الشرقى فى الأسبوع الذى يليه. المطران كريكور كوسا، مطران الإسكندرية للأرمن الكاثوليك قال لـ "انفراد" إن الكنيسة ملتزمة بقرار الحكومة المصرية بغلق الكنائس منعا للتجمعات التى تتسبب فى نقل العدوى بين المصلين معتبرا إن القرار لسلامة الجميع. وأكد مطران الأرمن الكاثوليك إنه سوف يترأس صلوات القداس الإلهي بالكنيسة مع شماس ومرتل على أن تبث الصلوات أونلاين لكى يصلى كافة الأرمن من منازلهم حتى يرفع الله هذا الوباء عن البلاد. لاختلاف مواعيد الاحتفال بين الكنائس الشرقية والغربية، قصة يرويها الأنبا كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، فيقول إن اختلاف مواعيد الاحتفال بين الكنائس ترجع إلى القرن الرابع الميلادى حين اتفق المسيحيون أن يعيّدوا للفصح المجيد أو عيد القيامة بعد اكتمال القمر والاعتدال الربيعى الذى هو اليوم الذي يكون فيه طول النهار مساوى لطول الليل تماماً، ولكن الإنجيل يؤكد أن قيامة المسيح كانت قريبة من عيد الفصح اليهودى، وتم الاحتفال بالفصح اليهودى فى اليوم الأول لاكتمال القمر بعد الاعتدال الربيعى، وبالتالى كان عيداً متحركاً أى غير ثابت. ويفسر المطران الذى يحتفل بالعيد في بعد أسبوعين تلك الظاهرة قائلا: فى القرن السادس عشر حلّ التقويم الجريجورى محل التقويم اليوليانى فى العالم، واحتاج هذا الأمر إلى زمن لتتبناه البلدان فى العالم ومع ذلك، فما تزال الكنائس الأرثوذكسية فى العالم تستخدم التقويم اليوليانى حتى اليوم فى حساباتها للاعتدال الربيعى، ولاكتمال القمر الذى يتبع ذلك ولهذا السبب يتم حساب يوم عيد الفصح بأيام مختلفة، ومنذ هذا التاريخ تحاول الكنائس المختلفة توحيد الاحتفال بعيد القيامة بين الشرق والغرب كبداية للوحدة بين المسيحيين. فيما كشف القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الانجيلية في مصر عن استعداد الطائفة لإقامة صلوات عيد القيامة المجيد أونلاين بخدمة البث المباشر ما إذا قرر مجلس الوزراء تمديد قرار إغلاق الكنائس مرة أخرى تجنبا لنشر العدوى بفيروس كوفيد 19 المعروف باسم كورونا. وقال الدكتور أندريه زكى، فى حوار أجرته "انفراد" من خلال صفحتها على " فيس بوك"، إن الكنيسة الإنجيلية وكافة الطوائف التابعة لها ملتزمة تماما بقرارات الدولة فى هذا الشأن مشيرا إلى أن الشريعة المسيحية قدمت حياة الإنسان على أى شيء أخر لأن الشريعة فى خدمة الإنسان وليس العكس. واعتبر القس الدكتور أندريه زكى أن تلك الأزمة وضعت الدولة المصرية فى مصاف الدول التى تستخدم سلطتها لحماية المواطنين وكشفت عن وعى عميق بإجراءات الوقاية وتنسيق مشترك بين كافة هيئات ومؤسسات الدولة. كما أغلقت كنيسة القيامة أبوابها منذ أيام بعد أسابيع من إغلاق كنيسة المهد ببيت لحم تجنبا لعدوى كورونا إذ يعتبر هذا العام أول مرة يتم فيها إيقاف السياحة الدينية بقرار من السلطات الإسرائيلية التى رأت إن تلك التجمعات تشكل خطرا على أرواح الوافدين والمقيمين. بداية من أسبوع الآلام كانت تستقبل الأراضى الفلسطينية المحتلة آلاف الزوار المسيحيين الذين يسافرون لتأدية طقس "التقديس" أو الحج المسيحى، وهى الطقوس والصلوات والزيارات التى تؤدى فى أسبوع الآلام وحتى الاحتفال بالعيد صباح سبت النور الذى يشهد ظهور النور المقدس من كنيسة القيامة، إلا أن وباء كورونا أوقف كل ذلك. وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;