مازالت أزمة انتشار فيروس كورونا تطل برأسها على الشارع المصرى بعد ارتفاع عدد الإصابات ليقارب نحو 1000 حالة، واستمرار التحذيرات من التجمعات والتأكيد على أن البقاء فى المنزل هو الحل الأمثل للنجاة من هذه الجائحة العالمية.
ووسط هذه الحالة من انتشار الفيروس انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" شائعات كثيرة حول عودة صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد بدءًا من الأسبوع المقبل، وهو ما نفاه المركز الإعلامى لمجلس الوزراء.
قرار تعليق إقامة الجمع والجماعات بالمساجد قائم ولم يتم إلغاؤه لحين زوال علة الغلق والذى ربما يستمر حتى شهر رمضان الكريم وبالتالي لن تقام صلاة التراويح بها، وهو ما ألمحت به وزارة الأوقاف، والعلة هنا هى وباء كورونا من خلال التنسيق مع وزارة الصحة والسكان، حيث إن الحفاظ على النفس البشرية من أهم مقاصد الشريعة، وأن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أى تجمع هو مطلب شرعى مخالفته معصية وتستحق المحاسبة والمساءلة.
وبسبب هذه العلة "فيروس كورونا"، من المتوقع ألا يتم إقامة موائد الرحمن لإفطار الصائمين فى شهر رمضان الكريم حال استمرار هذه الأزمة حفاظا على عدم التجمعات والالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس.
زوال العلة سيتحقق حال عدم تسجيل أية حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا فى مصر كافة، وعودة الحياة إلى طبيعتها وتأكيد وزارة الصحة على أن التجمعات لم تعد تشكل خطرًا فى شأن نقل العدوى بفيروس كورونا، فكما يقول الفقهاء دائما أن القاعدة الأساسية هى "الساجد قبل المساجد"، وأن الحفاظ على النفس البشرية من أهم المقاصد العامة للشرع الحنيف.
ما ينطبق على المساجد وموائد الرحمن قطعًا سينطبق على الخيم الرمضانية أحد أبرز مظاهر الاحتفال المعتادة بشهر رمضان الكريم، حيث تشهد في كل عام تجمعات للعائلات والأصدقاء للاستمتاع بالأجواء الساحرة فى هذه الخيم، ما يؤكد أنه لن تكون هناك مثل هذه التجمعات والخيم الرمضانية، ويكون الحل هو البقاء فى المنزل لمشاهدة المسلسلات والبرامج التليفزيونية.
كما أنه من المتوقع حال استمرار هذه الجائحة أن يستمر معها غلق المقاهى والمطاعم والكافيهات، للتأكد من عدم تقديم "الشيشة" ، وعدم حدوث تجمعات بها، للوقاية من فيروس كورونا.