عمرو صحصاح يكتب: كيف جعل الإبراشى من شاشة ماسبيرو المهجورة منصة إعلامية تضاهى كبرى الفضائيات العربية؟

فى ظل حالة التزاحم الإعلامى بمختلف الفضائيات العربية والعالمية أيضا، والتنافس الشديد الذى تشهده الشاشات بمنصاتها على المواقع الإلكترونية، لجذب أعين المشاهد خاصة في الفترة التى يُعلق فيها الناس آمالهم على الإعلام لانتقاء المعلومة الجادة والصادقة، باحثين عن بريق أمل في ظل تفشى فيروس يهدد العالم بأكمله وهو كورونا، يأتي الإعلامى وائل الإبراشى عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصرى من خلال برنامجه "التاسعة"، ليزيح المياه الراكدة ويُحركها، ويزيل التراب من على شاشة القناة الأولى التى باتت غير قادرة على التواجد من الأساس وليس المنافسة فحسب، بعدما عشش العنكبوت بداخلها. الحالة الإعلامية التى أوجدها الإبراشى بعد التطوير الذى تبنته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة الواعى بمعايير اللعبة الإعلامية والإنتاجية تامر مرسى، جعلت من شاشة القناة الأولى بماسبيرو والتى كادت أن تختفى، منصة إعلامية تضاهى كبرى الفضائيات العربية، ليؤكد الإبراشى مع "المتحدة" أن صناعة الإعلام لا تحتاج لملايين الدولارات التي تنفقها بعض القنوات العربية ولكنها تحتاج إلى فكر جاد مع كاريزما ومصداقية حتى تصبح منبرا إعلاميا قادر على كسب ثقة واهتمام الجمهور. برنامج "التاسعة"، منذ بداية عرض حلقاته الأولى، لم يترك قضية تشغل المُشاهد إلا وتطرق إليها سواء كانت فنية وتراها أنت تافهة، أم اقتصادية واجتماعية، وهذا دور الإعلام أن يُجيد المعلومة الحقيقية للجمهور الحائر، وهذا حدث بالفعل بدءا من استضافة الإبراشى لـ الفنان محمد رمضان خلال أزمته مع الطيار وحالة الجدل التى أحدثها الاثنان عبر مواقع السوشيال ميديا حتى تاهت الحقيقة، ليدخل الإبراشى في حوار صريح وجرىء مع "رمضان"، دون مجاملة أو محاباة، وتناول الأزمة من مختلف جوانبها ليكشف التفاصيل أمام المشاهد ويترك الحكم له، بعدما أمده بالمعلومات. لم تتوقف الملفات التي وضعها الإبراشى على مائدة "التاسعة" على قضية بعينها، لكنه تناول كل شيء يبحث عنه المشاهد، خاصة أنه بالفعل إعلامى يُدرك جيدا ما يبحث عنه الناس، وما يحتاجه السوق، فقد تطرق لأزمة الزحام التي شهدتها القطارات وخطوط المترو مع بداية انتشار أزمة كورونا، باستضافة متخصصين ومداخلات مع المسئولين بدءا من وزير النقل الفريق كامل الوزير، لتسليط الضوء على الأزمة، والبحث عن طرق لعلاجها وغيرها من الأزمات التي فرضت نفسها. لم تخلُ جعبة الإبراشى أيضا من الفقرات الفنية التي يحتاجها المشاهد أحيانا في ظل حالة الفوبيا التي يعانيها من كورونا، فخصص فقرة فنية ببرنامجه، باحثا فيها عن الموسيقى والغناء الحقيقى باستضافته للصوت الاستثنائى حنان ماضى والموهوبة ياسمين على وغيرهما. نهاية عندما تجتمع الكاريزما بحب العمل متمثلة فى وائل الإبراشى وتتناثر مع الفكر المتطور متمثل في "المتحدة"، ستجد إعلاما واعيا قادرا على التلامس فعليا مع الجمهور، ليحقق في النهاية المُراد منه وهو إيصال المعلومة الحقيقية مع الإمتاع والتشويق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;