إيمان أبوالعلا أصغر منشدة دينية بالشرقية.. أهل القرية يلقبونها بـ"نجاة الصغيرة" لجمال صوتها.. ورؤية منامية تجعلها تترك الغناء وتتجه للإنشاد.. ياسمين الخيام قدوتها وياسين التهامى عرض عليها الانضمام لفر

ورثت جمال الصوت من أبيها وجدها، حاولت أن تصنع لنفسها مكانة وسط كبار عمالقة الإنشاد الدينى بالرغم من صغر سنها إلا أنها حظيت على إعجاب الكثيرين وطالبها الشيخ الطاروطى بالدراسة فى معهده والشيخ ياسين التهامى بالانضمام إلى فرقته، لكنها حاولت أن تصنع مجدها منفردة مستقلة بذاتها، تركت مجال الغناء بعد رؤية فى المنام واتجهت إلى الإنشاد الدينى وترى فى الحاجة ياسمين الخيام مثل أعلى لها. إنها "إيمان محمد أبو العلا" وشهرتها المنشدة إيمان أبو العلا، ابنة قرية الخيس مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، والطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الأدب قسم اللغة العربية، وسردت لـ"انفراد" حكايتها مع عالم الإنشاد الدينى. وقالت المنشدة "إيمان"، إنها ورثت جمال الصوت من والدها وجدها، ووالدتها اكتشفت جمال صوتها منذ الصغر، وكانت تغنى فى الإذاعة المدرسية وفى القرية، وعن أول أغنية غنتها فى طفولتها كان عمرها ثمانية سنوات وكانت عبارة عن نشيد باسم "عيدى يا طيور أسمعينا هديل يافرح القلب الحزين" ومن هذا اليوم أصبحت تغنى فى كل الحفلات المدرسية وفى المناسبات الدينية فى القرية، وتغنى لأفراد أسرتها فى المناسبات السعيدة. وتابعت أن موهبتها بدأت تنمو معها، فى السنة الدراسية الأولى فى الجامعة، عندما كانت تنشد لبعض من زميلاتها فى حديقة الكلية أنشودة "يأمنة يأم النبى" للحاجة ياسمين الخيام، لتفاجأ بوجد عدد كبير من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، يصفقون لها على الأداء الجيد وجمال الصوت، وعندما عادت للمنزل قصت لوالدتها ما حدث، فأشارت عليها بضرورة الذهاب إلى قصر ثقافة الزقازيق لتنمية وتطوير موهبتها، وفى قصر الثقافة تعرفت على الموسيقار "محمود مطر" الذى يحسب له أنه صانع النجوم وساعد فى نجومية العديد من المطربين بالشرقية المتواجدين على ساحة الغناء حاليا، وتبنى موهبتها وأطلق عليها "نجاة الصغيرة" وظلت تغنى على مدار ثلاثة سنوات متالية، وحصلت على المركز الأول على مستوى جامعة الزقازيق فى الغناء للمشاركة فى إحدى المسابقات. وعن دخولها عالم الإنشاد الديني، قالت: من عامين شاهدت رؤية فى المنام، تطالبنى بالإنشاد فقط والتوقف عن الغناء، فسألت أحد رجال الدين، "فقالى دى إشارة من ربنا أنك تندشى مش تغني، ومن هذا اليوم تركت الغناء وبدأت الدخول فى مجال الإنشاد، وغناء الأغانى الوطنية، ونشدت مؤخرا أنشودة (فى حب رسول الله) حصلت فى يومين على شهادة نصف مليون شخص، وأصبح لى أعمال خاصة فى عالم الإنشاد الدينى منها". "بالحبيب أنا متهنى" كلمات الشاعر أحمد السمان وألحان حسن الليبي، و"قبر النبى ياهناك" كلمات الدكتور عمرو يسن ومن ألحاني، و"يانبى أنت الأمل" كلمات أحمد السمان ومن ألحانى وبلدى ومش هنكر خيرك كلمات الشاعر شرين سعد شاعرة جنوب الوادى وعلى ألحان أغنية بنت أكابر للمطربة الكبيرة أصالة، وفى 3 أيام تخطت 400 ألف مشاهدة. يأمى ياحتة من الجنة على أكتفى هاتى هموك ويومى سابق يومك. وعن طموحها فى المستقبل قالت: إنها تتمنى أن تصبح المنشدة الأولى فى مصر، وتجد فى الحاجة ياسمين الخيام مثلا أعلى لها فى الإنشاد الديني، وتتمنى لقاءها قريبا، موضحة أن الشيخ يسن التهامى طالبها بالانضمام لمدرسته فى الإنشاد، والشيخ الطاروطى عرض عليها الدراسة فى معهده الخاص، ولكنها تود أن تستقل بذاته، ومؤخرا وعرض عليها دخول عالم الغناء مع شركة إنتاج بمبلغ مالى كبير، ورفضت ترك الإنشاد وعرض عليه تسجيل تتر أغنية ولكن رفضت، وحاليا بسعى للانضمام لنقابة الإنشاد الدينى فى الدورة القادمة للحصول على عضوية النقابة.