"حد الزعف فى زمن كورونا".. هكذا استقبل المسيحيون العيد فى ظل التباعد الاجتماعى.. شمعى وابنته: عملنا أحلى أشكال بالجريد.. هالة: مش هتنازل وهحتفل.. روبيل حزين لعزل قريته.. وإيهاب: فرحة العيد جوانا مش با

جاء العيد هذا العام مختلف عن الأعياد السابقة، الكنائس مغلقة لأول مرة منذ مائة عام، ولا يوجد بائعين للزعف، والمحال مغلقة، والحزن يظهر بوضوح في وجوه المسيحيين لاختلاف أجواء الاحتفال بعيد الفصح، بسبب تأثير انتشار جائحة كورونا. اليوم يسمى"أحد الشعانين" وكلمة شعانين هنا تعنى يا رب خلص وفي هذا اليوم اعتاد المسيحيون الذهاب إلى الكنيسة ومعهم الزعف الأخضر ليصاحبهم الاحتفال بمناسبة دخول السيد المسيح إلى أرض أورشليم، حيث استقبلوه آنذاك بالزعف وهذه عادة لم تتوقف منذ زمن بعيد. انفراد التقت الأخوة المسحيين للحديث عن اختلاف العيد حد الشعانيين هذا العام فجاءت مشاعرهم واحدة وكلماتهم متشابهة إلى حد كبير. قال شمعى أسعد مهندس وكاتب: إحساس غريب أن حد السعف (الزعف كما ينطق بالعامية) يأتي هذا العام بدون قداس، فالصلاة الكنسية هي صلاة طقسية، لابد أن تتم داخل الكنيسة بحضور الكهنة والشمامسة ومن استطاع من المصلين، وهذا المعتاد دائمًا، وإذا حدث غير ذلك فهو شيء غير مألوف ونفسيًا غير مقبول، فهذا يوم واحد يأتي كل عام ولكن في ظل فيروس كورونا كان لابد علينا من أن نمتثل للواقع الذى فرض نفسه علينا وعلى العالم أجمع. وتابع شمعى: "كنا نعتاد في اليوم ده أن تكون الصلوات عشية القداس يعنى تبدأ من يوم السبت بالليل نروح الكنيسة بالليل واحنا مروحين نشترى الخوص والسعف وسنابل القمح، وبعد كده نسهر نحتفل ونعمل أشكال جميلة من السعف وتانى يوم ناخده نروح الكنيسة للاحتفال، احتفالا بذكرى دخول المسيح أورشليم حين استقبله الناس وقتها بسعف النخيل والألحان، بيكون قداس جميل ومبهج ومختلف عن اي قداس فى يوم عادي، لكن السنة دى بحكم تدابير الحظر وغلق الكنائس ما شفناش السعف خالص ولا كان في حد بيبعه، وطعم العيد اختلف كتير". وأضاف أسعد" لكن لحسن الحظ وعشان نحس بالعيد كان في حد منزل بوست على الفيسبوك أنه بيبيع السعف؛ دورت عليه وكلمته واشتريت وسهرت مع بنتي كرمة وعملنا أشكال جميلة. والصبح صحينا شغلنا القداس في التليفزيون عشان مانخسرش روح العيد المبهجة". نهاية حد السعف هي بداية أسبوع الألام، وفيه تذكار أخر أسبوع للسيد المسيح قبل صلبه، اعتاد المسيحيون العيش في حالة خاصة من التعبد حيث يحرصون على تزيين أعمدة الكنائس بالستائر السوداء، وكلك الستائر الخاصة بالهياكل، حيث تقام الصلوات بألحان حزينة، تذكارًا لما مر به السيد المسيح فى تلك الأيام حيث يمثل كل يوم مناسبة خاصة حدثت فى مثل هذا اليوم، فهو أسبوع ملىء بالذكريات في أقدس أيام السنة لدى المسيحيين، التي تنتهي بالجمعة الحزينة أو جمعة الصلب، يليها سبت الفرح ثم فرحة القيامة. ولكن هذا العام لن يستطيع المسحيون الاحتفال بأسبوع الألام وهذا أمر سيكون غريبا جدا على الكنيسة عموما، نحاول طبعا فى أسرتنا ألا يشعر فادى وكرمة بأن هذا سيؤثر على فرحتهم بالعيد، فطقوسهم الخاصة كما هي سواء بملابس العيد أو لمة الأسرة وأكل العيد وكل ماهو داخل البيت، فإن غاب الطقس الكنسي فالعادات الاجتماعية كما هي قدر المستطاع، لكن ما فيش خروج خالص، وهيكون الزيارات في المستطاع حسب مواعيد الحظر، وهنحاول نسعد الأطفال على قد ما نقدر، لكن هما حاسين بالفرق الكبير". "أنا حزينة جدًا وكل البيت كما حزين، انهاردة المفروض يكون يوم الفرح" بهذه الكلمات بدأت "هالة" الأم وربة المنزل حديثها عن أحد الشعانين فى ظل كورونا، وأضافت: "إحنا لا حاسين بفرح ولا حاجة وسعادة كنا المفروض نكون دلوقتى في الكنيسة بنحتفل بالقداس، ومعانا الزعف الأخضر لكن اللى احنا فيه محزن جدًا، مع إننا صاحين بدرى وشغالين القداس في البيت لأنه مافيش كنيسة طبعًا، ولا في حد بييع الزعف عشان حتى نحس اننا في عيد لكن مافيش أي حاجة، اليوم عادى جدًا زى أي يوم تانى، الجديد بس اننا زعلانين". واستطردت هالة: إحنا زعلانين من جوانا، حتى الهدوم ماشتريناش والعيال مافرحتش بحاجة احنا مش حاسين بالأيام عشان قعدة البيت، لكن مش هتنازل بردو هنفطر اللحمة وهعمل الفول النابت والطعمية وهسمع القداس من التليفزيون يمكن يكون في فرق". أما روبيل عاطف محامى من المعتمدية بالجيزة فقال: الوضع هنا مؤسف للغاية فأنا من قرية المعتمدية والتي تقع حاليًا تحت العزل الكامل في منطقة كرداسة، لا أجد ما أقوله كان من المفترض أننى الأن في الكنيسة لتأدية الصلوات ولكن الكنائس مغلقة، وأنا في العزل مع أهل قريتى، ولا يوجد أي شكل من أشكال الاحتفال بالعيد سبب انتشار فيروس كورونا وإصابة العديد من أهل القرية، فكيف أقوم بأى شكل من أشكال الاحتفال بالعيد في ظل هذا الوضع السيء نأمل أن تمر الأزمة على خير ونعود جميعنا كما كنا من قبل لنسعد براحة البال التي سرقتها مننا كورونا" . "طالما مافيش صلاة في الكينسة يبقى ما فيش عيد" هذا أول ما قاله مينا سمير يعمل مصور حين سئل عن أحد الشعانين وعيد الفصح هذا العام قال: ما يحدث يحزن القلب الكنائس مغلقة ولا يوجد بركة هذا العام، حضورى القداس في الكنيسة إحساس أخر سماعى الصلاة عبر شاشة التليفزيون لا يمكن أن تعطنى البركة هذا العام، ولكن هذا خارج عن إرادة الجميع أزمة ولابد من احتمالها للعبور منها بأمان. وتابع مينا:" كل سنة كان الوضع مختلف كنت بروح الكنيسة للصلاة، ومعايا الزعف لكن السنة ماشوفتش حد بيبيعه، العيد مهما حاولت أغير من الأجواء في البيت مع أسرتى مش ممكن يعوضنى عن الصلاة في الكنيسة العيد هو الكنيسة والطلاة والتناول والبركة، وأتمنى أن الأسنوع الجاى الحال يتغير لأن يوم الخميس هكون الاحتفال بالعهد وبعدين الجمعة العظيمة ووراها سبت النور والأحد العيد، يارب الحال يتغير ويتعدل والأمور تهدى". أما بهاء كرم "صيدلى" فقال: من المؤكد أن مرحلة التجميد هذه ستمر بسلام، وستعود الأمور لطبيعتها، ومهما كان العزل المنزلي حاجز بيننا وبين الاحتفالات بالعيد هذا العيد إلا نه بداخلنا يسعدنا ويسعد أطفالنا بحكم تلك الأيام المباركة التي نعيشها، ويكفينا أننا نعيش في أمام وسلام وأن نسبة الخطور في مصر بسيطة ولسنا كغيرنا من البلاد الأخرى. وتابع كرم" إذا كنا السنة دى في البيت بسبب فيروس كورونا فيمكن أن يكون ده تغير في حياتنا، مش لازم نعمل كل إللى نعتاد عليه، يمكن الاختلاف في أجواء العيد السنة دى هي التغير نفسه واننا بعد كده لما الأمور تتحسن نفتكرها ونحكى عليها لأن العيد وفرحتة جوانا مش عادات بنكتسبها وخلاص".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;