صور.. رحلة مزارعى المنيا مع حصاد الذهب الأصفر بسلاح المحش وزاد الجبن.. الحاج أشرف: يومية العامل تراجعت لـ 60 جنيها بسبب كثافة العمالة بعد الكورونا.. وخلف معاذ: إنتاجية فدان القمح هذا العام تجاوزت الـ

عندما يؤذن لصلاة الفجر، فى مثل هذه الأيام تستيقظ وكأنك فى منتصف اليوم، على أصوات الرجال والأطفال وهم يتسامرون أثناء سيرهم فى شوارع القرى، كلا منهم حزم منديله المصنوع من قطعة قماش ووضع بداخله طعامه الذى سيفترشه بين زملاءه فى وجبة الغداء، عقب الانتهاء من أول طلعته فى العمل، أنه يوم حصاد القمح أو الذهب الأصفر، الذى تتفتح عينك وأنت تسير بقدمك أو سيارتك على لونه الجميل، يتجمع الأصدقاء فى احد الأماكن فى انتظار صاحب العمل ثم تأتى سيارة وتستقلهم حيث مزرعة القمح ليبدأ يوم العامل هناك برفقة صاحب المزرعة. يقول الحاج أشرف محمد "مزارع": نبدأ يوم عملنا أول شيء تبديل الملابس فجميعنا يأتي بملابس غير التى يعمل بها ثم يبدأ العمل، حيث يتراص الجميع فى سطور كل عامل على قدر ما تمتد يده ويبدأ بها من بداية المحصول حتى يخرج منها ثم يعود ويأخذ غيرها. وأضاف: شكل العاملين فى الحصاد يظهر من بعيد أشبه بخط مستقيم الجميع متجاور ولا يتجاوز بعضهم بعض، حتى يخرجوا إلى نهاية المحصول، وبعدها يحصلون على قسط من الراحة يتناولون فيه الشاي ثم تبدأ رحلة العمل من جديد، لافتا إلى أن يوم الحصاد يبدأ عقب صلاة الفجر وينتهي فى العاشرة صباحا أى حوالي 5 ساعات عمل يتخللها فترة الراحة وهى ما تسمى بالغداء وتناول الشاى. أما محمد عبد التواب أحد العمال قال: نحن كعمال لو ذهبنا للعمل بالمزارع الكبيرة يكون غداءنا اللحوم بينما لو كانت المساحات متقطعة فغداءنا الجبنة والخبز ومشروبنا الشاى، وأدوات حصاد القمح فى محافظة المنيا بشكل عام هو " المحش " فقط ، وثمنه فى المتنازل حيث أن ثمن المحش الواحد من 8 إلى 10 جنيهات والعامل يستخدم خلال موسم الحصاد من 3 إلى 5 محشات حسب الشغل وحسب المحصول. وتابع: نحن كعمال نفضل أن نكون مجموعة معا لنا علاقات سابقة حتى نستطيع أن ننجز فى العمل، لأننا فى موسم ونحتاج أن نعمل فيه أكثر من يوم حتى يساعدنا فى مواجهة حياتنا الاقتصادية. وعن أجر العامل يقول رأفت نجاح أحد المزارعين أن أجر العامل اليومى 60 جنيها فقط هذا العام، أما العام الماضى كان اجر العامل أكثر من ذلك نظرا لقلة العمالة، وهذا العام الأجر قليل نظرا لعدد العماله الكبير بسبب ما يحدث فى العالم وفيروس كرونا، والذى تسبب فى أحداث بطالة كثيرة بين أصحاب الورش والمهن الحرفية، ودفعهم للجوء للعمل فى حصاد القمح لتحسين دخله. وأوضح أن العامل ينجز فى اليوم مساحة من قيراط إلى قيراطين، مشيرا إلى أن العمل يبدأ مبكرا جدا بسبب ارتفاع حرارة الشمس بعد التاسعة صباحا، وفى ذلك الوقت تصبح السنبلة قابله للتساقط من أجل ذلك نفضل العمل فى الصباح الباكر حتى يكون العود لينا. أما شادى شحاتة أحد المزارعين قال: العامل يجهز نفسه ليلا بمعداته وهى المحش الخاص به، ولابد أن يكون معه بديلا خشية أن يكسر ما بيده وجلباب او قميص العمل وطعامه ، وفى ساعة راحة العمل يجلس الجميع فى دائرة واحده وكل عامل يضع طعامه الذى أحضره من المنزل أمام زملائه ويبدأون تناول الطعام فى الوقت الذى يكون فيه مشرف العمل قد جمع الأحطاب لعمل الشاى الذى يتناوله العمال ثم يعودون من جديد إلى العمل . وعن الوقاية من فيروس كورونا ، قال خالد عبد الوهاب أحد العمال: نخن لا نخاف من كورونا ، ولابد من العمل لجنى المحصول، خاصة أن القمح هو أهم المحاصيل في مصر وتقوم عليه صناعات كثيرة ونناشد مسئولي الزراعة بالاهتمام بالفلاحين والمزارعين على قدر المستطاع. المهندس خلف معاذ وكيل وزارة الزراعة الأسبق واحد المزارعين قال: هذا العام قمنا بزراعة محصول البنجر بجوار محصول القمح فى الارض الزراعية والمحصولين يتم جنيهم فى توقيت واحد وهذا، وهذا يؤدى إلى زيادة الإنتاجية وخصوبة التربة. ولفت إلى أن مثل تلك الزراعات تسمى التوسع الرأسى فى الزراعة، حيث يقوم المزارع بزراعة محصولين فى توقيت واحد، ويحصل على إنتاجين فى موسم واحد بنفس الكفاءه والجودة، وهذا يساهم أيضا فى زيادة دخل المزارع فى الموسم الواحد. وأشار معاذ إلى أن القائمين على استلام محصول القمح قاموا بعمل التطهير والتعقيم للشون والصوامع لتكون حاهزة لاستلام القمح، وأوضح أن الأرض الصحراوية ساهمت بشكل كبير فى إنجاح تلك التجربه الخاصة بإنتاج محصول البنجر والقمح فى موسم واحد. وأضاف أن محصول القمح هذا العام سوف يكون إنتاجيته مرتفعة، ولم تتأثر مساحات كبيرة بعوامل الطقس الرياح والمطر، لافتا إلى أن نسبة الرقاد فى القمح ضئيلة وحدثت مع القمح "السخى" وهو المخصص لإنتاج الخبز، أما قمح المكرونة فلم يتأثر بعوامل الطقس التى شهدتها البلاد. وأكد أن موسم الحصاد بدأ بالفعل وكثير من المزارعين بدأوا الحصاد والتوريد، مطالبهم بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة العمال، وجعلهم فى مسافات متباعدة قدر الأماكن، وتوفير الكحول لأعمال التطهير قبل وبعد يوم العمل داخل الحقول، موضحا أن إنتاجية محصول القمح هذا العام قد ترتفع عن العام الماضى والمتوقع ان الفدان الواحد ينتج متوسط 20 أردب، وقد يزيد عن ذلك حسب خدمة المزارع له.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;