الحزن يسيطر على الكاتدرائية صباح اليوم بـ "جمعة الآلام".. البابا يرأس صلوات القداس بالكنيسة الكبرى وسط ألحان حزينة وستائر سوداء.. وآلاف الأقباط يرددون خلفه "يارب ارحم" والكنائس تصلى 12 ساعة

سيطر الحزن على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح اليوم الجمعة، الذى يوافق "جمعة الآلام" أو "جمعة الصلبوت" التى يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح صلب وتعذب فيها، حيث اكتست الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية بالستائر السوداء التى تعلق فى أسبوع الآلام ورفعت الصلوات بالطقس والألحان الحزينة، وارتدى البابا تواضروس الثانى ملابس الصلاة السوداء وخلفه الكهنة والقساوسة، وهى ملابس أسبوع الآلام أيضًا والتى تختلف عن ملابس القداس البيضاء المرصعة بالذهبى التى يرتديها البابا والكهنة فى غير هذا الأسبوع.

فتحت الكاتدرائية أبوابها اليوم، أمام الآلاف من الشعب القبطى الذين احتشدوا خلف البابا تواضروس والمعلم إبراهيم عياد قائد فريق مرتلى الكاتدرائية مع خورس الكلية الإكليريكية الذين تلو أناجيل الصلاة وردد الشعب خلفهم "كيراليسون" أو "يارب ارحم".

ووفقًا للعقيدة المسيحية يوافق اليوم ذكرى صلب المسيح، وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً بلا توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الحزين وهم يرددون الألحان الحزينة التى لها أصول مصرية قديمة، وبعد الصلوات يعود الأقباط إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.

فى سياق متصل، تستعد الكاتدرائية لصلاة قداس عيد القيامة المجيد مساء غد السبت، بعد أن تولى القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية دعوة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئيس البرلمان وعدد من الوزراء لحضور صلوات قداس القيامة، متوقعًا حضور ما لا يقل عن 100 من نواب مجلس الشعب الذين اعتادوا حضور قداسات العيد.

وقال القس انجيلوس إسحق سكرتير البابا تواضروس لـ"انفراد" إن الرئاسة لم تبلغ الكنيسة حتى اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى قداس العيد مثلما حدث فى عيد الميلاد المجيد.

وعلق عدد من نواب البرلمان لافتات لتهنئة البابا تواضروس بالعيد، بينهم محمد أبو حامد نائب الوايلى الذى تقع الكاتدرائية فى نطاق دائرته، وكذلك النائبة منى منير رزق نائبة فى حب مصر، والنائب نبيل بولس.

ومن جانب آخر، يتوجه القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية على رأس وفد من قيادات الطائفة صباح غد السبت، لتهنئة البطريرك إبراهيم اسحق بطريرك الكاثوليك بعيد القيامة فى مقر البطريركية بكوبرى القبة، ثم يتجه بعدها لتهنئة البابا تواضروس بالعيد فى المقر الباباوى بالعباسية، وتستقبل الطائفة الإنجيلية عددا من الوزراء وكبار رجال الدولة فى احتفالها بالعيد بمقر الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة مساء السبت أيضًا.