خالد صلاح يكتب: الانتخابات المقبلة تجربة مهمة سنعرف عندها ما إذا كنا مستعدين لديمقراطية حقيقية أم أننا لن تخرج من ثنائية الاختيار بين الفوضى والأمن إلى الأبد

- من أراد إصلاحاً أوسع فليستعد من الآن . . ومن أراد تعددية أكبر فليرتب أوراقه فوراً . .القضايا الوطنية واضحة ..والعدو واضح فى الداخل والخارج _البرلمان الحالي ساهم فى استقرار مصر بعد سنوات الاضطراب والفوضى البرلمان المصري بتشكيله الحالي ساهم فى استقرار مصر بعد سنوات مضطربة وفوضى غير مسبوقة منذ يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2014 . تتفق مع قوانين وتختلف مع أخرى . تؤيد بعض المواقف وترفض أخرى . يعجبك بعض النواب ويغضبك آخرون . لكن المحصلة أنه برلمان وطني بامتياز . تحمل ضغوطاً مذهلة . وأنجز تشريعات تفوق طاقة أي برلمان آخر . أتذكر ذلك بعد مرور سنة كاملة على آخر حوار موسع أجريته مع رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال فى انفراد . ولأذكركم أيضاً بأن العد التنازلي قد بدأ فعليا نحو انتخابات جديدة . الموعد الدستوري هو نوفمبر ٢٠٢٠ ويسبق ذلك إجراءات متعددة قد تنطلق هذا الصيف قبل الموعد المحدد للاقتراع أى أننا عملياً سندخل إلى أجواء الانتخابات بعد رمضان مباشرة للمجلس الجديد ، مع ملاحظة أننا ننتظر إقرار قانون مجلس الشيوخ ليقترع المصريون على المجلسين ونبدأ صفحة جديدة من الممارسة البرلمانية رقابة وتشريعاً . فمن أراد إصلاحاً أوسع فليستعد من الآن . ومن أراد تعددية أكبر فليرتب أوراقه فوراً . القضايا الوطنية واضحة مسار النمو ثابت العدو واضح فى الداخل والخارج والأحزاب مستعدة للمنافسة الحرة بتنويعات حزبية مختلفة وبتنافس بين أحزاب قوية وقادرة على تشكيل خريطة برلمانية جديدة. و الأهم هنا أن وعي الأمة أعظم من جاهلية العصور السابقة ما قبل يناير وما قبل التنظيمات الإرهابية . ما الذي نريده نحن كمواطنين . نحن نحلم بالأفضل تشريعاً ورقابة نحلم برجال يعملون على الأرض نحو المزيد من الاستقرار الدستوري والإصلاح التشريعي ومساندة الأمة فى مسارها التنموي . ونتمنى ألا نرى من جديد هذا النوع من أدعياء الإصلاح ومن المرجفين فى المدينة الذين يتحدثون عن الديمقراطية لا تجاوز المعاني حناجرهم إلى القلوب . الديمقراطية الحقيقية هى التى تستوعب قضايا أمة بعينها وتعمل فى ظل ثوابتها وتحدياتها الوطنية . والحريات السياسية والفردية هي تلك التى تحترم ثقافة المجتمعات وأولويات الشعوب وتنمو بها ومعها وصولاً إلى القمة . الديمقراطية صراع أفكار لا قتال بالأسلحة فى الشوارع . الديمقراطية نضال ليصل صوتك للأمة لتقتنع به الأمة . وليس بلطجة لقطع الطرق وتحريك الفوضى ليبقى صوتك وتنتهي كل أصوات الأمة . أفلحنا إن كفرنا بجاهلية ديمقراطية الفوضى فى يناير وما بعدها وأفلحنا إن عملنا معاً . وخاب ظننا إن دخلنا بورصة المزايدات من جديد . ودخلنا دائرة التخوين والتشكيك والضرب تحت الحزام عن عمد وسوء قصد ولصالح أهداف سياسية ساذجة . الانتخابات المقبلة تجربة مهمة سنعرف عندها ما إذا كنا مستعدين لديمقراطية حقيقية أم أننا لن تخرج من ثنائية الاختيار بين الفوضى والأمن إلى الأبد . مصر واستقرارها من وراء القصد .


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;