ملامح إنسانية بمستشفى العجمى للحجر الصحى بالإسكندرية.. استقبال مولود جديد لمحتجزة وصلاة الجنازة على مسنة.. زغاريد لخروج 7 مسنين تخطوا الـ60 .. مديرة المستشفى: شفاء المرضى ودعاؤهم لنا لا يقدر بثمن.. صو

"قانون الحياة" واقع يومى يعيشه الفريق الطبى داخل مستشفى العجمى للحجر الصحى لمواجهة ومعالجة مرضى فيروس كورونا، مواليد وجنازات ، أعياد ميلاد و احتفالات ، أجواء رمضانية ودعوات بأن تنزاح الغمة ، دموع لفراق الأهل والأحباب ، أو دموع الفرحة بالشفاء والحصول على فرصة جديدة فى الحياة. إن فيروس "كورونا" حول مستشفى العجمى للحجر الصحى إلى حياة "مصغرة" تتضمن كل قوانين الحياة فى العالم الخارجى ، وجعل المشاهد الإنسانية أكثر عمقا وتأثيرا ليس على نفوس الفريق الطبى و العاملين بالمستشفى فحسب ، بل على كل متابعى المستشفى عن قرب و أسر كل من بداخلها سواء مريض أو عامل. انفراد يرصد فى السطور التالية الملامح الإنسانية التى شهدتها مستشفى العجمى للحجر الصحى منذ بداية استقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا.

لعل أجمل المشاهد الإنسانية التى شهدتها المستشفى، منذ بداية تحويلها إلى مستشفى للحجر الصحى ، هو استقبال أول مولودة لها، حيث أعلنت الدكتورة مرفت السيد ، مدير مستشفى العجمى النموذجى فى فرحة كبيرة اليوم ، عن أول عملية ولادة بمستشفى الحجر الصحى بالإسكندرية، لإحدى المريضات المحتجزات بالمستشفى للعلاج من فيروس كورونا ، حيث استقبل المستشفى اليوم مولودة جديدة ، بعد عملية قيصرية ناجحة. وتقدمت مدير المستشفى بالشكر للفريق الطبى دكتور وليد مختار استشارى التخدير ، دكتور محمد سعيد محمد اخصائى نساء وتوليد، دكتور محمد أمين حامد اخصائى نساء وتوليد، وفريق التمريض محمد ابراهيم، محرم حشيش ، إبراهيم وردة. وأكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى النموذجى بالإسكندرية، على أنه إلى الآن لم يتم إطلاق اسم جديد على المولودة أو استخراج شهادة ميلاد ، إلا أن فرحة الفريق الطبى كبيرة بها جعلت المستشفى تعلن عنها فور الولادة مباشرة . وقالت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى النموذجى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن جميع فرق العمل الطبى والتمريض والعاملين يحريصون على تأدية واجبهم الوطنى والطبى والتفانى فى معالجة المصابين، مضيفة: "نشعر بسعادة كبرى عند تماثل إحدى الحالات للشفاء وخروجها بعد التعافى"، متابعة أنه تم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية ضمن مستشفيات العزل بالجمهورية تحت رعاية وزارة الصحة، لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا. وكشفت عن الأجواء الرمضانية داخل المستشفى ، حيث تم توزيع فوانيس ولعب أطفال على الاطفال المحتجرين بالعزل الصحى ،فيما يحرص الطاقم الطبى على تناول الافطار فرادى و دون تجمعات ، تم تعليق زينة رمضان فى الخارج فقط و بعيدا عن غرف المرضى ، بالاضافة إلى منع صلاة التراوايح لمنع التجمعات والحرص على تطبيق الاجراءات الاحترازية. وأضافت قائلة : " نعتبر أنفسنا جنود للوطن و انا فى المستشفى منذ 65 يوما متواصلة لم أرى أطفال الا من خلف القضبان المستشفى فى زيارات سريعة و خاطفة لزوجى يحمل معه أبنائى الذين إشتقت إلى رؤياهم ،وأكدت على أن العمل مستمر لحين إنتهاء الغمة ،قائلة :" احنا على يقين أن ربنا جعلنا فى الوقت دة عشان نعالج ونخفف عن مرضى كتير محتاجينا و معزولين بردو جوة الغرف بعيد عن أسرهم و بعيد عن أجواء رمضان ..وفرحة المرضى بشفائهم و دعائهم لنا ميتقدرش بثمن". وأكدت مديرة مستشفى العجمى ،أن حالات الشفاء قد بلغت حتى الآن 97 حالة ،فيما تم تحويل 311 حالة إلى المعسكر الطبى بالمدينة الشبابية فى أبو قير لقضاء فترة النقاهه ، بعد ظهور النتائج السلبية للإصابة لهم بعد تلقى العلاج اللازم. وتتحدث عبير أبو عمار طبيبة بالمستشفى ،عن تجربتها لمدة 15 يوماداخل مستشفى العجمى قائلة :" أكثر حاجة لمستنى خلال الاسبوعين فى عزل العجمى ، على الرغم من التعب والجرى هو رحمة ربنا و لطفه الشديد ، اللى موجود فى تفاصيل المكان و أرواح الناس وتفانى الجميع و دعوات المرضى وأكواب اليانسون الساخن و شاى عم شعبان و احساس سكينة و لطف خفى ،وأضافت خلال حديثها عن تجربتها فى بوست على صفحة التواصل الاجتماعى الفيس بوك :"الحمدلله على التجربة و الرحلة و الصحبة ،شكرا جدا للصحبة الحلوة و العقول النشطة والأرواح المشتعلة اللى بتعرفها فى العيون ، لاننا معظم الوقت لابسين الماسكات و بنعرف بعض بالهيئة والعنين ". ومنذ بداية الإعلان عن الحجر الصحى و إستقبال الحالات بالمستشفى ، لم يترك الفريق الطبى بالمستشفى مريضا الإ وإحتفلوا بشفاؤه و خروجة من المستشفى ، وأطلقت العاملات "الزغاريد " له لخروجة سالما ، حيث إحتفلت المستشفى مؤخرا بخروج 6 حالات لمسنين فوق سن ال60 عاما دفعة واحدة ،وسط فرحة عارمة من المرضى و الاطباء ، فيما إحتفلت أيضا بخروج سيدة مسنة أمس إستقبلتها إبنتها بالدموع و تقبيل يدها فرحة بشفائها ، وإنهالت السيدة المسنة بالدعوات لكل الفريق الطبى و العاملين بالمستشفى بدوام الصحة و العافية وأن تحميهم العناية الالهية من كل شر و سوء. ولم تمنع الآوضاع القاسية للمرض من الاحتفاء بالآطفال و الترويح عنهم ،حيث إحتفلت المستشفى بعيد ميلاد "ليمار"،والتى أصيبت بالفيروس و كان مقدر لها أن تحتفل بعيد ميلادها التاسع داخل المستشفى مع الفريق الطبى الذى حرص على إحضار"تورتة " خصيصا لها ، و إحتفل الاطباء بخروجها مع والدتها بعد إتمام الشفاء ، فيما قام الفريق الطبى بتوزيع فوانيس رمضان وبعض الآلعاب على الاطفال المحتجزين بالمستشفى للتخفيف عنهم وطأة المرض. ووسط تلك الآجواء المبهجه ،لم تخلو الآحداث من واقع مؤلم فى بعض الاحيان ، حيث شهدت المستشفى حالة وفاة لسيدة مسنة و قام الفريق الطبى بأداء صلاة الجناز عليها داخل المستشفى ونقلها إلى مثواها الآخير ،وسط حزن كبير خيم على المستشفى و كافة العاملين بها. من جانبه، أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن مستشفى العزل بالإسكندرية، تقوم بدور بطولى لمواجهة فيروس كورونا. وأشاد محافظ الإسكندرية بالدور الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية ووزارة الصحة المصرية فى السيطرة على الفيروس، حيث تعد مصر من أفضل الدول فى معدلات الشفاء ونسب الاصابة به، وذلك بفضل مجهودات الدولة ووزارة الصحة والاستعداد والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة فى هذا الشأن، وحملات التوعية التى أطلقتها جميع أجهزة الدولة للتوعية بطرق الوقاية من هذا الفيروس.




































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;