فيديو وصور.. السحور الأخير.. تاجر مخدرات يقتل شابًا اعترضه فى السلام.. والدة القتيل لـ"انفراد": القاتل بيلف سجاير الحشيش على عتبة الجامع.. حرمنى من ضنايا ومنتظرة القصاص.. وابن الضحية: "نفسى أشوف بابا"

لم يدرِ "أحمد" عندما قرر لأول مرة العودة من عمله مبكراً لتناول السحور مع أسرته، أنه سيكون السحور الأخير، حيث لقى مصرعه على يد تاجر مخدرات، معتقداً إبلاغ الضحية عن أحد أقاربه الذى يتاجر فى المخدرات، وتم ضبطه منذ أيام. "أحمد" الشاب الطيب المسالم ـ بحد وصف جيرانه في منطقة السلام بالقاهرة ـ أب لثلاثة أطفال، أكبرهم "عمرو" في الثانوية العامة، يخرج كل يوم بعد الإفطار للعمل فى "النقاشة" برفقة شقيقه، ولا يعودان إلا في صباح اليوم التالي. حياة "أحمد" كانت تسير بطريقة طبيعية، حتى ظهر في حياتهم تجار مخدرات بالمنطقة، تم القبض على أحدهم فاعتقد أن "أحمد" أبلغ عنهم، لا سيما وأنه تصدى عدة مرات لبيعهم للمخدرات، فقرروا الانتقام منه بقتله في مشهد صادم وقاسي أمام الجميع. "رجع أحمد بدري عن ميعاده في اليوم دا، ولما سألته، قال لي نفسي أتسحر يوم مع أولادي، وهو في الطريق شاف "محمود شندي" بيلف ويشرب مخدرات على عتبة الجامع، فشد معاه، وبعدها طلع البيت"، والدة القتيل تتحدث لـ"انفراد" عن كواليس الجريمة. تبكي الأم، وتضيف:" سمعنا صوت محمود عمال يزعق تحت البيت ويقول انزلوا لي، معتقد انهم السبب في الإبلاغ عن قريبه اللي اتقبض عليه من أيام، فنزل جوزي اللي تخطى عمره السبعين سنة، فأصابه بسنجة في جسمه، ولما الناس صرخت نزل أحمد يشوف أبوه فقتله المتهم". "ضرب ابني بحوالي 4 طعنات، ووقف في الشارع يصرخ ويتوعد الكل ويمنع الناس تصوره"، ـ الأم تواصل حديثها:" نقلنا ابني للمستشفى لكنه كان قد فارق الحياة، وأخذ معه الضحكة والسعادة من منزلنا، فقد كان حنوناً ينفق علينا، ويرعى أطفاله الثلاثة، فقد عاش حياته كلها مسالماً، ورحل في شهر كريم على يد شاب لا يعرف حرمة الدم، قتله بدم بارد وحرمنا منه، فلا شيء يطفأ نار قلبي سوى القصاص العاجل والعادل من المتهم الذي أدخل الحزن لقلوبنا. التقط "محمود" شقيق القتيل أطراف الحديث من الأم، قائلاً:" خلال دقائق من ارتكاب الحادث نجح رجال المباحث في القبض على المتهم، مما أراح قلوبنا، فضلاً عن التحقيقات الجادة من النيابة العامة في القضية، باشراف المستشار الجليل حمادة الصاوي، التي جعلتنا نشعر بأن حق شقيقي لم يذهب هدر. "دماء أمام المنزل، ومصحف وصور داخل غرفته" اخر ما تبقى من القتيل، حيث الجميع يتشح بالملابس السوداء، ويقول ابنه "عمرو":" كنت اعتبره صاحبي مش بابا، منه لله اللي حرمني أنا واخواتي من سندنا، أنا بأكلم نفسي قبل ما أنام كل يوم، ونفسي أشوف بابا أو أروح له، مش قادر أعيش من غيره". وأمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، بإحالة المتهم محمود الشاذلي وشهرته "شندي" –البالغ من العمر ٢٥ عامًا– إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بقتل المجني عليه أحمد حسن أحمد رزق عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح أبيض، وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان شرع في قتل والد المجني عليه المذكور مع سبق الإصرار بذات السلاح وذلك لقيام المجنى عليه بالإبلاغ عن صهر المتهم الذى يقوم بالاتجار فى المخدرات. وكان إخطار ورد من قسم شرطة السلام في 7 مايو الجاري بوصول جثمان المجني عليه المتوفى لمستشفى السلام التخصصي، وكذا وصول والده مصابًا بجرح. وبسؤال والد المتوفى وشقيق المجني عليه وثلاثة من شهود الواقعة، شهدوا بأنه على إثر ضبط أحد أصهار المتهم –قبل الواقعة بأيام- لاتهامه بالاتجار في المواد المخدرة، جاء المتهم أسفل مسكن المجني عليهما وصاح بسباب لسائر العائلة متوعدًا إياهم بالتعدي عليهم، وباستطلاع الأب وشقيق المتوفى الأمرَ تعدى المتهم على الأب بسلاح أبيض قاصدًا قتله، فأحدث إصابته، وحال تجمع الأهالي من حوله دون موالاة تعديه عليه، ثم لما جاء المجني عليه المتوفى لنجدة والده باغته المتهم بعدة طعنات من الخلف قاصدًا قتله فسقط مغشيًا عليه، وهدد المتهم جمع الأهالي بقتل كل من يرشد عنه أو يبلغ عن الأمر أو يُصور الحادث، مقررًا بأخذه ثأر آخر ردد اسمه آنذاك. وأكدت تحريات جهة البحث ارتكابَ المتهم الواقعة إثر ضبط أحد أصهاره لاتهامه بالاتجار في المواد المخدرة –الذي ردد اسمه بعد قتله المجني عليه المتوفى– ظانًّا بتسبب المجني عليهما في ضبطه بإبلاغهما عنه، فعقد عزمه على قتلهما وأعدَّ لذلك سلاحًا أبيض "سكينا" وتوجه إلى مسكنهما، ونادى عليهما بالسباب والوعيد، ثم جرت الواقعة على نحو ما شهد به الشهود، فقتل المتهم المجني عليه وشرع في قتل والده. وباستجواب النيابة العامة المتهم أنكر قصده قتل المجني عليه، وأقر بإحداثه إصابته التي أودت بحياته لشجار نشب بينهما ادعى أن سببه تعدي المجني عليه على زوجته بالقول، فانتقم منه لذلك. وناظرت النيابة العامة جثمان المجني عليه فتبينت ما به من إصابات، وعاينت مسرح الحادث، وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه سببها إصابة طعنية بفخذه الأيسر مزقت كامل أوعيته الدموية الرئيسية فأحدثت نزيف دموي إصابي أدى للوفاة حدثت من الطعن بجسم صلب، وكذا أثبت التقرير إصابات قطعية حيوية أخرى به، وإصابة قطعية بوالده، حدثت جميعُها من المصادمة بجسم صلب ذو حافة حادة، وأن الواقعة جائزة الحدوث من مثل التصوير الوارد بأقوال الشهود. وطالعت النيابة صورة رسمية من القضية التي اتُّهم فيها صهر المتهم بالاتجار في المواد المخدرة –الذي نادى باسمه خلال الواقعة- في مايو الجاري، وبالاستعلام باسمه من مصلحة الأحوال المدنية تأكدت صلة القرابة بين الأخير والمتهم.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;