حرقها أم دفنها.. ماذا نفعل مع القمامة فى ظل أزمة كورونا؟.. 2 مليار طن نفايات صلبة تنتج على الأرض كل عام.. خبراء: توليد الكهرباء وإنتاج الطاقة أفضل وسيلة لاستخدامها.. ومكتب البيئة الأوروبى يضع 10 شروط

تسبب فيروس كورونا فى زيادة استخدام المستلزمات الطبية بشكل كبير، مما نتج عنها زيادة النفايات التى يجب التخلص منها بشكل آمن، وأصبح أمر القمامة مقلقا فى البيوت والشوارع لأنها تسبب انتقال عدوى الوباء فى حالة التخلص منها بشكل غير صحيح، وخاصة "الكمامات والقفازات". ففى كل عام، يوجد فى العالم أكثر من 2 مليار طن من النفايات الصلبة، وفى البلدان الغنية، حيث يعيش 16% من سكان العالم فقط، مسئولة عن أكثر من ثلث النفايات العالمية، وإذا استهلك الجميع قدر ما تستهلكه تلك الدول الغنية، فإننا بحاجة إلى 5 كواكب لامتصاص كل النفايات، التى لا يتم إعادة تدوير 13% فقط فى العالم ويتراكم الباقى فى مدافن النفايات والمحيطات او يتم حرقها. وقالت مجلة "اللاتينو" الإسبانية إنه قبل انتشار فيروس كورونا كانت 15% من نفايات المستشفيات العالمية تعتبر خطيرة ، حيث 10% من حمولتها معدية و5% ممكونات كيميائية، ولكن هذه النسبة زادت كثيرا بعد انتشار الوباء، فعلى سبيل المثال فى إسبانيا زادت النفايات بنسبة 300%، والمثير للقلق إنها تتجه دائما إلى المحارق. ويرى المدير التنفيذى للجنة الوطنية للطاقة فى إسبانيا CNE ، أنخيل كانو، إن "الحل الأمثل للنفايات فى زمن الكورونا هى تحويلها إلى طاقة واستخدامها لتوليد الكهرباء"، مضيفا "إذا أصبحت القمامة مدخلا هاما لتوليد الكهرباء، فسوف نساهم فى أمن الطاقة فى الأعوام المقبلة"، وفقا لصحيفة "الديا" الإسبانية. وحذر كانو من "حرق القمامة، التى تؤثر بشكل سلبى على البيئة مثل المياه والمحيطات وتلوث الانهار والتنوع البيولوجى بشكل عام، وكذلك الإنسان الذى أصبح يعانى من أمراض الجهاز التنفسى والحساسسية والتى أدت إلى سهولة إصابته بعدوى فيروس كورونا". وأشار كانو إلى أن الدول الأكثر فقرا هى التى تمثل مشكلة كبيرة فى العالم حيث تقوم بدفن النفايات حول المنازل وأماكن العمل، وبذلك فهم عرضة للإصابة بالامراض". وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن المشكلات البيئية لتراكم النفايات تتجاوز الروائح الكريهة والمناظر السيئة إلى تسرب السموم وتكون بيئات خصبة لانتشار عديد من الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال حرق الوقود الأحفوري أثناء عمليات إتلاف النفايات، أو من خلال انبعاثات غاز الميثان والأمونيا وثاني أكسيد الكبريت من النفايات مباشـرة، مما يسهــم بتعمق ظاهرة الاحتباس الحراري. ولهذا، كانت المبادرة لإيجاد حلول لإدارة هذه الكميات المتراكمة وغير المنقطعة من النفايات. من ذلك فرز ودراسة مكوناتها المختلفة، ومعرفة مدى إمكانية الاستفادة من بعض هذه المكونات إما عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير، وإما من خلال معالجة بعض المكونات لإنتاج الطاقة. وتطالب المنظمات البيئية الأوروبية بتنفيذ مجموعة من السياسات فى مجال النفايات التى تنتج من الوباء وذلك لبناء مجتمع أكثر استدامه لديه اقتصاد حقيقى، خاصة وأنه يتم التخلص على ما يقرب من 90% من المواد المستخدمة فى الاتحاد الأوروبى بعد استخدامها لأول مرة. في هذا السياق ، أصدرت مجموعة واسعة من المجتمع المدني الأوروبي ، بقيادة مكتب البيئة الأوروبي (EEB) ، الذي يجمع أكثر من 160 كيانًا بيئيًا من القارة ، و Zero Waste Europe (ZWE) ، وثيقة مع الأولويات العشر أن يؤخذ في الاعتبار عند نقل توجيهات النفايات من أجل "تحقيق تحول إيكولوجي حقيقي وفعال في أقصر وقت ممكن": - وضع أهداف طموحة وملزمة للوقاية وإعادة الاستخدام، حيث يختار الموقعون على الوثيقة اعتماد واتباع خارطة طريق تقدمية لعام 2030 وفقًا لمبادئ التسلسل الهرمي لإدارة النفايات في الاتحاد الأوروبي ، وتشمل هدفًا عالميًا ملزمًا للحد من النفايات والحد من جيلها المعبر عنه في كجم / فرد / عام. وسيستكمل هذا الإجراء بأهداف وتدابير ملزمة لإعادة استخدام النفايات والمنتجات. - وضع أهداف إلزامية للوقاية من نفايات الطعام بنسبة 50٪ بحلول عام 2030، يجب على جميع الدول الأعضاء تحقيق هذا الهدف من خلال تدابير فعالة تغطي جميع مراحل سلسلة الإمداد الغذائي ، من الحصاد إلى التصنيع ومن التسويق إلى الاستهلاك. - تحديد متطلبات التصميم الدائري الشاملة لجميع المنتجات، حيث يجب أن تضمن هذه المتطلبات متانة المنتجات وإعادة استخدامها وإصلاحها وإعادة التدوير ، وضمان عدم سمية موادها واستخدام الموارد المستدامة، ويجب منح المستهلكين الحق في إصلاح منتجاتهم كالمعتاد. - ضمان دورات مواد نظيفة وآمنة وغير سامة، حيث لا يمكن تحقيق بيئة خالية من التلوث وغير سامة إلا من خلال تجنب المواد التي تثير القلق الشديد والقضاء عليها تدريجيًا من خلال تشريع صارم غير موجود حاليًا. - وضع حوافز اقتصادية فعالة لتطوير استراتيجيات توفير الموارد،فيجب أن تعزز الأنظمة الضريبية والحوافز الضريبية ممارسات إعادة الاستخدام ، على سبيل المثال ، عن طريق تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الإصلاح والمنتجات المستعملة وفرض الضرائب على العبوات ذات الاستخدام الواحد. - إعطاء الأولوية لمنع النفايات في مخططات المسؤولية عن المنتجات الممتدة (RAP)،فيجب أن تدعم جميع أنظمة RAP منع النفايات من خلال تمويل وتشجيع إعادة استخدام المنتج ورسوم التكويد البيئي لتثبيط المنتجات غير الدائرية. - تعزيز التغليف القابل لإعادة الاستخدام، فتدعي المنظمات البيئية أيضًا أن مراجعة المتطلبات الأساسية لتوجيه التعبئة والتغليف ونفايات التعبئة والتغليف يجب أن تؤدي إلى تشريع طموح يركز على التصميم لإعادة استخدام المنتج ، واستخدام المواد غير السامة ، وبعد الاستخدام الطويل ،وقابلية إعادة التدوير،فيجب أن تدعم سياسات الاتحاد الأوروبي تنفيذ أنظمة إعادة الاستخدام ، بما في ذلك أنظمة إعادة التعبئة وأنظمة الإيداع والعودة والإرجاع من خلال أهداف إعادة استخدام التغليف الكمي بحلول عام 2022. - يجب على أوروبا إعادة استخدام نفاياتها وإعادة تدويرها بأكبر قدر ممكن ، مما يخلق فرص عمل محلية. التطبيق الصارم للتعديلات الجديدة على اتفاقية بازل أمر بالغ الأهمية. - وضع الإطار القانوني الصحيح لإعادة التدوير الكيميائي، هناك حاجة إلى تعريفات ومتطلبات واضحة لضمان ألا تؤدي إعادة التدوير الكيميائي إلى تقويض المناهج الدائرية الأعلى في التسلسل الهرمي للنفايات أو تؤدي إلى تأثيرات بيئية سلبية. - القضاء على الحرق، وهى الاهم، حيث أنه يجب على أوروبا أن تطلق العنان لإمكانيات منع النفايات وأنشطة الاقتصاد الدائري من خلال القضاء التدريجي على القدرات الحالية للمحارق وإبطاء تطوير مرافق جديدة من هذا النوع عبر الاتحاد الأوروبي. يعتبرون هذا أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الجمع الانتقائي وضمان إزالة الكربون من شبكة الطاقة في الاتحاد الأوروبي.










الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;