الخليج يبدأ الخروج من نفق "كورونا المظلم".. عودة تدريجية لرحلات الطيران والسياحة.. تخفيف قيود الأنشطة التجارية.. عودة الموظفين لمقار أعمالهم.. إعداد دور العبادة لاستقبال المصلين خلال أيام

بخطوات واسعة وحذرة فى الوقت نفسه انطلق ماراثون دول الخليج لاستعادة مظاهر الحياة الطبيعية، على الأصعدة التجارية والاجتماعية وأيضا الدينية، ففى الوقت الذى تحولت فيه الكويت من الحظر الشامل إلى الجزئى وأعلنت تجهيز الجوامع لفتحها خلال أيام، عمدت المملكة العربية السعودية لفتح مساجدها واستقبال المصلين، بالتزامن مع عودة 50 % من موظفى حكومة دبى لمقار عملهم مع الإعلان عن عودتهم بنسبة 100% فى 14 يونيو الجارى . عودة الموظفين أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبى أن 50% من موظفى الدوائر الحكومية بدبى بداوا الحضور إلى مقار العمل أمس، وسط التزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب تعليمات الجهات المختصة بدولة الإمارات الرامية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 91). وذلك بعد اعتماد حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى رئيس المجلس التنفيذى لإمارة دبي، قرارعودة الموظفين بنسبة 50% بداية من 31 مايو الماضى ولمدة اسبوعين، وبنسبة 100% بداية من 14 يونيو الجارى. وفق البيان . وأكد الموظفون ،وفق الصحيفة، بعد عودتهم لمقار أعمالهم أمس تفاؤلهم بالعودة بعد الغياب عن المكاتب والتزامهم التام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة. وأضافت الدائرة إن كل إدارة قامت بتنسيق عودة موظفيها بحيث تحقق نسبة الـ50%، وتم استثناء كبار الموظفين، وأصحاب الهمم، ومن يعانى أمراضاً مزمنة، والموظفات الحوامل، وكذلك الموظفات اللاتى يقمن برعاية أبنائهن من الصف التاسع فما دون، وممن لديهن أطفال فى دور الحضانة أو يرعون فى المنزل ممن تستدعى حالته الصحية رعاية دائمة فى ظل الظروف الطارئة. وأكدت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبى أن الموظفين العائدين لمقار عملهم أبدوا التزاماً كبيراً بالتعليمات والإرشادات الاحترازية، كما وفرت إدارات الموارد البشرية فى كل دائرة السبل الكفيلة للوقاية، حيث تم توفير عدة أنواع من المعقمات والكمامات والقفازات عند المداخل، وقامت بتدريب أحد موظفيها لقياس درجة الحرارة لجميع الموظفين العائدين للعمل من المكاتب، والتأكد من أن درجة حرارة الموظف لا تتجاوز 5.73 درجة مئوية. ووزعت دوائر حكومة دبى إرشادات الوقاية فى مختلف الأماكن فى المداخل وفى المصاعد والمكاتب، وأماكن الانتظار، والتى تضمنت إرشادات الوقاية وكيفية المحافظة على التباعد الجسدي، والاستخدام الآمن للأدوات المكتبية، ووفرت معقمات اليدين فى المصاعد لاستخدامها بعد لمس الأزرار، وغيرها من الأدوات المكتبية، كما وفرت غرفة لعزل الموظف الذى قد تظهر عليه أية أعراض، وغرفة أخرى للمتعاملين فى الدوائر التى تستقبل المتعاملين فى مراكز الخدم وزادت دوائر حكومة دبى عدد عمال النظافة بمقارها والذين حرصوا على القيام بواجبهم وإتمام التنظيف بشكل مستمر وخاصة للأماكن العامة فى مقر العمل بما فى ذلك المداخل، والأسطح كثيفة الاستخدام مثل، الطاولات العامة، الكافتيريا، دورات المياه، المصاعد، السلالم، وذلك فى إطار تطبيق سياسة المكاتب النظيفة لدعم الصحة والسلامة العامة للمكاتب من خلال التنظيف والتعقيم المتواصل. وقد قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأحد إن الدولة دخلت مرحلة جديدة هى مرحلة عودة الحياة الاقتصادية التدريجية، بعد الإغلاق الذى فرضته إجراءات الوقاية من فيروس كورونا. واعتبر أن "كل شخص مسؤول خلال هذه المرحلة، وكل المؤسسات والقطاعات مشاركة فى حماية أفرادها"، مشدداً على أن الصحة ستبقى أولوية، بينما إرجاع عجلة الاقتصاد ضرورة. الحياة تعود بالكويت ومن ناحية أخرى، شهدت شوارع الكويت عودة تدريجية للحياة بعد قرابة الشهر من الحظر الشامل، وانطلق المواطنون والمقيمون من كل حدب وصوب باستثناء المناطق المعزولة التى شهدت زحمة داخل حدودها، فيما ازدحمت الشوراع والطرقات الرئيسية، وشهدت حركة مرورية مكثفة من سكان المناطق المشمولة برفع الحظر الجزئي، فى ظل انتشار كبير للعناصر الأمنية الميدانية لفرض السيطرة وتطبيق القانون وفق تعليمات مجلس الوزراء. مطار الكويت وشهدت مداخل المناطق المعزولة ومخارجها تمركزا أمنيا كبيرا، حيث تولى الحرس الوطني تأمين خيطان، واحكم الجيش قبضته على الفروانية، بينما تولت عناصر الداخلية تأمين حولي والجليب والمهبولة. وتقاطر أعداد كبيرة من المواطنين على بعض المطاعم والكافيهات خصوصا ذات العلامات الأجنبية، حيث شهدت طوابير من السيارات للطلب منها. وفق ما رصدت "القبس" ، جاء ذلك بعد قرار مجلس الوزراء بانهاء الحظر الكلى وعودة الحياة الطبيعية على خمس مراحل ، وبدأ الحظر الجزئي من الساعة 6 مساء إلى الساعة 6 صباحا منذ أمس الأحد وتتضمن المرحلة الأولى من المراحل الخمسة عودة المساجد ودور العبادة بعد تجهزها باشتراطات صحية وأنشطة الشحن والصيانة وتوصيل خدمات المطاعم والمقاهي والمستشفيات الخاصة. تجهيز المساجد لاستقبال المصلين وعلى صعيد الشعائر الدينية ، بدأ عدد من بلدان الخليج إعداد المساجد لاستقبال المصلين بل إن بعضها بدأ بالفعل فتح أبوايه مثل السعودية التى انطلقت فى مساجدها صلاة الفجر أمس لأول مرة بحضور مصلين بعد شهرين من الإغلاق . المسجد النبوى وفى الكويت بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، تجهيز 908 مساجد من إجمالى 1600 مسجد بالكويت، وفق الاشتراطات التى قررتها الجهات الصحية؛ وذلك لأداء الصلوات، دون صلاة الجمعة، وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية فريد عمادي - في تصريح صحفي - إن الوزارة بدأت عقب التنسيق والتعاون مع وزارة الدفاع الكويتية، في تعقيم المساجد وتوفير المعقمات، ليتم وضعها في مداخل المساجد، وكذلك توفير الكمامات للعاملين فيها، وتجهيز مواضع الصلاة، لتحقيق التباعد بين المصلين. وأوضح أن الوزارة ستقوم بالإعلان عن موعد افتتاح المساجد، بعد توفير جميع الاحتياجات واستكمال الاشتراطات، والتي يتوقع أن تنتهي خلال عشرة أيام؛ وذلك حفاظا على سلامة المصلين، مشيرا الى أنه سيتم تعليق التعليمات والارشادات الضرورية في المساجد التي سيصدر بها قرار يوضح ما ينبغي التقيد به من قبل العاملين فيها، وكذلك المصلين. وكان وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية المستشار الدكتور فهد العفاسي، قد أعلن الخميس الماضي، أن استئناف إقامة صلاة الجماعة في المساجد، سيكون في مناطق السكن النموذجية فقط، دون صلاة الجمعة في المرحلة الأولى من المراحل الخمس التي أعلن وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح اعتمادها من قبل مجلس الوزراء في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). الحياة تعود بالسعودية ومن جانبها بدأت المملكة العربية السعودية اليو المرحلة الثانية من مراحل خطة العودة للحياة الطبيعية وتخفيف قيود الحظر التى فرضها وباء كورونا والتى تستغرق 20 يوما. وتعد هذه المرحلة إحدى أهم مراحل عودتها للحياة الطبيعية، ويتاح فيها عودة الموظفين والموظفات في القطاعين، وفتح المساجد والطيران الداخلي، كذلك المطاعم والمقاهي، بوقت تجول هو الأطول منذ مارس الماضي، حيث سيكون من الساعة 6 صباحاً حتى 8 مساء. ويعقبها المرحلة الثالثة التي تتيح رفع الإغلاق التام، المخطط لها في 21 يونيو المقبل. عودة الطيران وعلى صعيد الطيران بدات بلدان غعدادة الحركة بالفعل على صعيد الرحلات الداخلية وهو ما بداته السعودية أمس حيث استأنفت مطارات الملك خالد والملك عبدالعزيز والمطارات الأخرى استقبال المسافرين بعد عد تعليقها ضمن الاحترازات الوقائية لمنع انتشار مرض «كوفيد-19». وفى ال27 من أبريل الماضى استأنف مطار دبى الدولى عددا محددا من رحلات الركاب، فى ظل الإجراءات الاحترازية التى تتخذها السلطات لاحتواء تفشى فيروس كورونا. وجاءت تلك الخطوة بعد تعليق جميع رحلات الركاب القادمة والمغادرة والترانزيت، فى الإمارات اعتباراً من 24 مارس الماضى.












الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;