القنطرة غرب تتحول من أجمل مدينة مصرية 2005 إلى منطقة تحاصرها الإشغالات والتعديات.. الباعة أغلقوا الطرق وأزالوا المسطحات الخضراء وحاصروا المدارس وقرار بإغلاق الحى التجارى منعا لانتشار كورونا وتجاهل سوق

تحولت مدينة القنطرة غرب أجمل مدن الإسماعيلية فى السنوات الأخيرة – بحسب مسابقة وزارة التنمية المحلية – عام 2005 إلى مدينة عشوائية تحاصرها الإشغالات والتعديات، حيث اغتالت يد الإهمال مفاصل المدينة وحولت شوارع الجيش والتحرير والسويس والسكك الحديدية ومناطق السنترال والمركز الطبى الحضرى والإسعاف ودار المناسبات إلى أكشاك عشوائية أعاقت السير وشوهت المدينة. وتحولت الشقق فى القنطرة إلى محال تجارية وكافيتريات ، وباتت القنطرة غرب التابعة لمحافظة الاسماعيلية ، مدينة مغلقة جراء تكدس مركبات التوك توك ، ومؤخرا بعد انتشار العديد من حالات الكورونا فى المدينة تقرر إغلاق السوق التجارى والذى يضم الاف المحالات الرسمية والعشوائية لمدة اسبوعين ومنع الحركة فيه تماما فيما لم يتم حل مشكلة الزحام والتكدس فى سوق الخضار والذى يمثل تربة خصبة لانتشار الوباء من خلال نقله لبديل مناسب للأهالى ، أو تنفيذ إجراءات الوقاية فيه. وطالب الأهالى بسرعة إزالة الإشغالات فورا بلا رجعة والحرص على عدم عودتها والردع لمن يقوم بالتعدى على أراضى الدولة أو الشوارع وإعاقة حركة السيارات وتحويل الشوارع الكبيرة إلى ممرات صغيرة ، مع مطالبتهم بعدم توصيل الكهرباء للأكشاك من قبل إدارة الكهرباء بما يشجع على بقاء الإشغالات. محمد حسنى من شباب المدينة، قال إن ما يحدث تقاعس من الجهات المعنية ، والتى تتحمل المسؤولية عن نمو هذا التوسع غير القانونى وإغلاق المدينة ، وتساءل من يتحمل مسؤولية استمرار السطو على الشقق المخصصة لبعض الجهات لماذا لا يتم إخراج المتعدين عليها من أيام الثورة حتى الآن. وقال أكيد هناك مصالح خفية لا نعلهما وراء استمرار المهازل والإشغالات فى كل مكان مطالبا بالحزم الشديد وإعادة المدينة إلى سابق عهدها. ‏ناصر العطار تاجر طالب بتسليط الضوء على هذه النقطة الخطيرة فى القنطرة غرب على وجه الخصوص وأقول له ولكل الأهل القنطرة غرب إعادة تطوير شمال الإسماعيلية ‏ ‏امر ضرورى وحيوى و تكلفة التخطيط الجيد مهما كانت مرتفعة هى أوفر بكثير من تكلفة إزالة العشوائيات وأعاده التنظيم، لافتا انه على أهالى شمال الاسماعيلية أن يقوموا بدورهم مع الجهات المعنية لتحقيق جمال المنطقة. ‏المهندس محمد سليمان سالم من أبناء مدينة القنطرة غرب أشار أن قرار إغلاق الحى التجارى للأسف جاء متأخرا كثيرا ،خاصة مع انتشار المرض بشكل كبير فى المدينة وطلب بسرعة إزالة الاشغالات و التعديات الموجودة فى شوارع المدينة ،مع اعادة الجمال مرة أخرى إلى مدينة القنطرة غرب التى كانت تعد قبل 10 او 15 سنة من أجمل المدن المصرية. أضاف المهندس محمد سليمان أن هذا لا يتعارض أبدا مع كون المدينة هى المدينة التجارية ،وفيها حى تجارى كبير لكن الأمر يتطلب تنظيمها سواء من مجلس المدينة أو من الأجهزة المعنية حتى تعود المدينة لطبيعتها مع مراعاة عدم الزحام وعدم التكدس فى الحى التجارى خلال الفترة المقبلة مع حرص جميع المواطنين على ارتداء الكمامات. ‏مهندس محمود عودة نائب رئيس الادارة الزراعية بالقنطرة شرق والمقيم فى مدينة القنطرة غرب أشار أن الاشغالات بدأت فى المدينة بعد ثورة يناير ، وانتشرت بشكل كبير للغاية ،مما يستلزم تنظيمها بشكل كبير أضاف أن الكارثة الأكبر تتمثل فى سوق الخضار فى المدينة هو سوق عشوائى ومصدر كبير فى نشر فيروس كورونا ،ويتطلب تنظيم أو اختيار مكان واسع منظم بحيث لا يتم نشر المرض خلاله. وأشار إلى أهمية إعادة الجمال والانضباط مرة أخرى إلى مدينة القنطرة غرب ، لافتا أنه لابد من العمل بقوة على ذلك بين كافة الأجهزة خلال الفترة المقبلة ‏مع تفعيل دور الأجهزة الرقابية لحماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا و اختيار مكان مناسب يتم نقل سوق الخضار ، بالإضافة إلى ضرورة إجبار كافة المواطنين الذين يدخلون السوق وكذلك الباعة على إرتداء الكمامات،. طالب محمود عودة بأهمية إعادة موقف الإسماعيلية وأبو خليفة مرة أخرى إلى مكانه القديم بجوار السوق التجارى حرصا على المواطنين وعلى عدم تحميلهم أعباء كثيرة وحرصا على الحفاظ على الارض من التعديات خاصة أنه كل المواقف الداخلية دائما تكون داخل المدن وليس خارجها مع استمرار موقف الأقاليم والمحافظات خارج المدينة. وتابع للأسف كل الأموال التي أنفقت علي تجميل المدينة السنوات الماضية وتنجيل الجزيرة الوسطي بشارع التحرير تم القضاء عليها بما يعني إهدار مئات الآلاف من أموال الدولة وطالب الجيش والشرطة التحرك السريع ‏من جانبه أكد مصطفى عبد الجواد نقيب المعلمين لمركز ومدينة القنطرة غرب أن الفوضى والاشغالات بدأت في المدينة منذ عام 2011 ، بدليل انه حتى الان هناك شقق ما تزال عليها تعديات من المواطنين وهى مخصصة للمنفعة العامة 4 شقق ولم يستطع احد اخارج الناس منها . أوضح إن الاشغال تحاصر العديد من المدارس ونقابة المعلمين إضافة أننا رفعنا العديد من المذكرات للجهات المعنية بذلك لازالة هذه الاشغالات لكن للأسف لم يتم الاستجابة. أضاف مصطفى عبد الجواد ،أن المدينة تحولت من مدينة جميله خضراء الخضراء إلى مدينة تحاضرها الاشغالات في جميع المناطق و جميع الشوارع تقريبا ،وهذا ظلم كبير وخاصة لأصحاب المحلات الذين يدفعون إيجارات في حين أن هناك المئات من المحلات العشوائية لا تدفع ايجارات وتغلق معظم الشوارع ،ما يستدعي بالفعل إزالتها وتنظيم الحي التجاري مع تنظيم سوق الخضار منها لانتشار فيروس كورونا خاصة أن هناك حالات كثيرة في مدينة القنطرة غرب. ‏ المهندس أحمد الشعراوى عضو مجلس محلي المحافظة السابق ، أشار انه مدينة القنطرة غرب لم تعد مدينة بمعنى الكلمة معتبرا أن ما يحدث في المدينة نتيجة الفوضى الخلاقة التي تلت ثورة 25 يناير ، والتي لم تنته في المدينة حتى الآن . اضاف أحمد الشعراوى ل" انفراد" أن تجار الحي التجاري‏ طلبوا من محافظ الإسماعيلية الحالي إزالة الأشغالات في الشوارع المحيطة مثل شوارع التحرير والسويس والجيش ، الا انه لم تتم الاستجابة لطلبهم "على اساس ان الناس بتاكل عيش" . أوضح أن الاشغالات تحاصر المدارس والسنترال والمركز الطبي الحضرى ،وهناك الشوارع مغلقة تماما نتيجة الاشغالات والتعديات ‏ واضحة للعيان ، وهذا الأمر في منتهى الخطورة حاليا نتيجة انتشار فيروس كورونا مما يستدعي سرعة إزالة هذه الاشغالات والتعديات التي بدأت في القنطرة غرب منذ عام . أشار أن هناك تكدس وزحام شديد في سوق الخضار والذي يتطلب إعادة تنظيمه من جديد مع ازالة التعديات المحيطة في مدارس أحمد عرابي والإمام علي وبقية المرافق‏. وأوضح أحمد الشعراوى ان مدينة القنطرة غرب حصلت عام 2005 على لقب اجمل مدينة مصرية والآن هي من أسوأ المدن في مصر ، فيها شوارع اغلقتها الاشغالات مثل شارع مصطفى كامل وشارع خالد ابن الوليد بخلاف التعديات في منطقة السكة الحديد ، محملا الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية بالقنطرة غرب المسؤولية الأكبر في ما حدث في المدينة. كما طالب باستغلال مساحة 4300 متر فى إعادة موقف الإسماعيلية وأبو خليفة لها مرة أخرى للتخفيف عن المواطنين الذين يضطرون إلى دفع 10 جنيهات لتوك توك ذهابا وإيابا للسفر إلى الإسماعيلية يوميا سواء الطلبة أو الموظفين ،حيث أن المواقف الداخلية دائما تكون داخل المدن ونحن حصلنا على وعود بإعادة موقف الإسماعيلية وأبو خليفة ،وعدم نقل خارج البلد نظرة اللى معانا الكبيرة للمواطنين ، إلا إنها مجرد وعود حتى الآن . وردا على أوضاع المدينة ، أشار المهندس كرم الشحات رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب ل" انفراد" إنه يجرى حاليا تدبير مكان بديل للأكشاك العشوائية فى أرض سوق الخميس القديم بناء على الحصر الذى تم ، بحيث يكون هناك بديل فى حالة ازالة الاكشاك العشوائية . أضاف إننا نقوم بعمل حملات مستمرة لإزلة الانشغالات كما حدث فى منطقة الموقف القديم ، لافتا إلى أنه سيتم عمل "باكيات" فى المكان البديل لاستيعاب الاعداد. كرم الشحات رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب وفيما يتعلق بسوق الخضار أشار كرم الشحات ، إنه تم عمل حملة أمس واليوم سيتم عمل حملة لإزالة الباعة الجائلين وترك المحلات بحيث لا يكون هناك تكدس في السوق منعا لانتشار الاوبئة.