أول زيارة رسمية كويتية للعراق منذ تولى حكومة الكاظمى.. تأسيس لعلاقات جديدة بين البلدين.. مجالات مطروحة للتعاون منها مكافحة الإرهاب.. الكاظمى يدعو لتجاوز مخاوف الماضى وحل ملف الحدود.. رئيس العراق يرحب

زيارة ربما حملت معانى كثيرة أهمها دعم الكويت لحكومة العراق الجديدة، ربما تلك كانت أهم مضامين الرسالة التى حملها وزير الخارجية الكويتى أحمد ناصر الصباح، فى أول زيارة رسمية للعراق منذ تولى حكومة مصطفى الكاظمى، حيث وصل بغداد أمس فى زيارة رسمية هدفها الأول دعم الحكومة الجديدة وتأسيس أفق علاقة جديدة بين البلدين . وشكلت العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية، والتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، محور المحادثات التى أجراها وزير الخارجية الكويتى الشيخ الدكتور أحمد الناصر مع كبار المسئولين العراقيين، خلال زيارته الرسمية إلى بغداد أمس، مبعوثًا لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد كما سلمه رسالة خطية من الأمير. ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أمس أن "وزير الخارجية العراقى فؤاد حسين استقبل نظيره الكويتي"، وأضاف أن "الزيارة تبحث عدداً من الموضوعات بهدف تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات". وأكدت الكويت الشهر الماضى أن ثمة توافقاً مع العراق حول "حل عديد من القضايا العالقة فى إطار العلاقات المتميزة بين البلدين". ملف الحدود مع الكويت ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى إلى حل ملف الحدود مع الكويت وفق «مبدأ حسن النية» وبما يضمن التحرر من مخاوف الماضي، وفق حديث الكاظمى أثناء استقباله وزير الخارجية الكويتى الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح الذى سلمه رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وطبقاً لبيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، فإن الكاظمى أشار إلى أن «لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفق مبدأ حسن النية. ملفات على طاولة التعاون وقد جرى خلال اللقاء مناقشة تحديات "الأمن المائي " وملف الإرهاب ، بوصفه تحديا مشتركا بين دول المنطقة، واستعراض الأزمة الاقتصادية وتدهور أسعار النفط العالمية، وأفق التعاون الاقتصادى بين البلدين. وشدد رئيس الوزراء العراقي على أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين ، بما يحقق استقرار المنطقة ، وتنشيط التعاون التجاري وبما يعمل على تجاوز الآثار الاقتصادية لجائحة "كورونا" ، موضحا أن لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما ، مؤكدا أن العلاقات بين العراق والكويت لها جذور تاريخية ترتكز على روابط عائلية وقبلية واجتماعية،مشددا على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتذليل العقبات التي تواجهها، وتفعيل مقررات "مؤتمر الكويت " ولجان المتابعة . الكويت: علاقتنا تاريخية ومن جهته ، وصف وزير الخارجية الكويتي العلاقات بين بلاده والعراق بأنها ضاربة في جذور التاريخ، لافتا إلى أن أمير دولة الكويت مهتم بتطوير العلاقات بين البلدين ، وضرورة تجنيب الأجيال القادمة مشاكل الماضي والحاضر. وأضاف بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية، أن الشيخ أحمد الناصر نقل إلى الرئيس صالح دعوة من الأمير لزيارة الكويت، فيما وعد الرئيس العراقي بتلبيتها في أقرب فرصة. وقدم وزير الخارجية التهنئة بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، مجددًا دعم بلاده للعراق في المجالات كافة، وحرصها على مدّ جسور التعاون ومساندتها الكاملة لاستقرار العراق والحفاظ على سيادته، وفق "كونا". وأوضح أن معالجة الأزمة الاقتصادية تتم عبر ثلاثة مستويات، هي التحرك على المستوى الدولي ومع المؤسسات الدولية والحلفاء المشتركين في مجال التعاون التنموي والاستثماري، وايضا التحرك على المستوى الإقليمي عبر التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، حيث يمكن استثماره من خلال الربط الكهربائي وغيره من المجالات. دعوة برهم صالح لزيارة الكويت وقد سلم وزير الخارجية الكويتى الشيخ الدكتور أحمد الناصر رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ويتصل محتواها بأواصر العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وعدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، وفق ما أوردت الراى الكويتية. الرئيس العراقى وقد أوردت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" تفاصيل المحادثات التى دارت خلال لقاء رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح في قصر رئاسة الجمهورية، حيث نقل الشيخ أحمد الناصر، تحيات الأمير وولى عهده الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وحكومة وشعب الكويت وتمنياتهم له بدوام التوفيق والسداد، في ما يقوم به من جهود حثيثة ودؤوبة لاستعادة الأمن والاستقرار لجمهورية العراق، وحفظ أمن وأمان شعبه، وأصدق أمنياتهم للعراق وشعبه، بالمزيد من التقدم والازدهار. من جانبه، حمل الرئيس صالح وزير الخارجية، خالص تحياته إلى الأمير وولي العهد و رئيس مجلس الوزراء، وعميق تقديره للمواقف الأخوية لدولة الكويت ودعمها لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معرباً عن أطيب تمنياته بتقدم وازدهار الكويت ورخاء شعبها. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، نشرته الراى الكويتية، بأن صالح أكد حرص العراق على إقامة علاقات متينة مع الكويت، انطلاقًا من الأواصر الأخوية والوشائج التاريخية التي تربط الشعبين، مشيرًا إلى أن المراحل المتقدمة التي قطعها البلدان في التعاون والعمل المشترك تدعو إلى التفاؤل. وأضاف البيان أن الشيخ أحمد الناصر نقل إلى الرئيس صالح دعوة من الأمير لزيارة الكويت، فيما وعد الرئيس العراقي بتلبيتها في أقرب فرصة. وشدد على أهمية الانفتاح الاقتصادي بين البلدين وتفعيل مخرجات مؤتمر المانحين الدوليين في الكويت لإعادة إعمار العراق، مبيّنًا أن الأزمات السياسية والاقتصادية وانتشار جائحة «كورونا» تتطلب من دول المنطقة المزيد من التنسيق والتكاتف لتجاوز هذه الأوضاع بغية ترسيخ ركائز الاستقرار والسلم وتحقيق الازدهار للشعوب.










الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;