خليج الإنسانية يكرم جنود "الجيش الأبيض".. البحرين تخصص جائزة وتعتبر أول أربعاء من "نوفمبر" كل عام "يوماً للطبيب".. الإمارات تكرمهم ومحمد بن راشد يمنحهم "الإقامة الذهبية".. عمان تخلد تضحياتهم بطابع بري

يتركون منازلهم كل يوم ويعودون ليلا، معرضين حياتهم وأسرهم لمخاطر الوباء، هؤلاء هم جنود الجيش الابيض من الكوادر الطبية، ونتيجة الأعباء الملقاه على عاتقهم اليوم، منذ انتشار جائحة كورونا فى العالم، أصبح حتمى على الدول والشعوب الأن الاعتراف بمجهوداتهم وتقدير ما يفعلونه، فقد بادرت بلدان الخليج فى تكريم جهودهم وابتكرت كل بلدا على حدى طريقة رد الجميل لهم. ففى مملكة البحرين، اعتمدت البحرين أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام "يوماً للطبيب"، وخلال اجتماعه الاسبوعى، قرر مجلس الوزراء البحرينى اعتماد يوماً للطبيب البحريني في أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام، وتخصيص جائزة باسم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين في البحث العلاجي والطبي. وبحسب صحيفة الأيام البحرينية، يأتي ذلك تقديراً للجهود التي يضطلع بها الأطباء في الحفاظ على سلامة وصحة المجتمع وحرصاً على تحفيزهم لبذل المزيد من الجهد للارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم. وفى دولة الامارات العربية المتحدة، منحت الإمارات (الإقامة الذهبية)، ومدتها 10 سنوات، لـ212 من أطباء وطبيبات هيئة الصحة في دبي، لجهودهم في التصدي لوباء فيروس كورونا. وتمنح التأشيرة الذهبية لأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة من أطباء ومتخصصين وعلماء ومخترعين ومبدعين، وتشمل المزايا الخاصة بالتأشيرة الزوج والزوجة والأبناء. وفى مايو الماضى قرر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، منح الإقامة الذهبية للإطباء "للجهود الكبيرة التي قاموا بها خلال الفترة الماضية خصوصا منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، وما قدموه من الالتزام المهني لتقديم الراعية الطبية للمصابين". وأعرب عن تقديره لجهود كافة الكوادر الطبية وأطقم التمريض وكذلك العناصر الإدارية على امتداد دولة الإمارات، لدورهم في التصدي لفيروس كورونا ومحاصرته، وضمان أعلى مستويات الرعاية الصحية للمصابين. وخلدت سلطنة عمان جهودهم على طابع بريدي تقديرا لجميع العاملين في خطوط الدفاع الأولى والتي بُذلت لمواجهة جائحة كورونا حيث أعلنت شركة بريد عُمان عن إطلاق طابعاً حصرياً يتوفر ابتداءً من 22 يونيو الجاري، حيث ستخصص الشركة ٤٠% من مبيعاته إلى الصندوق الوقفي لدعم الخدمات الصحية التابع لوزارة الصحة بحسب صحيفة الوطن العمانية. وجاء هذا الطابع البريدي ليجسد تفاني وإخلاص مختلف الفرق التي تقف في الصفوف الأمامية للحفاظ على سلامة وأمان السلطنة حيث يشمل إصداره الخاص طابع بريدي، وبطاقة تذكارية وغلاف أول يوم إصدار. وتعليقاً على إصدار الطابع يقول عبد الملك البلوشي، الرئيس التنفيذي لبريد عُمان: “يواصل جميع العاملين في الصفوف الأمامية يوم تلو الآخر خلال الجائحة، تقديم أروع الأمثلة عن التفاني والإخلاص، سواء كانوا من الأطباء أو الممرضين أو رجال الشرطة والأجهزة العسكرية والأمنية والإعلاميين.. لذا نتقدم إليهم بجزيل الشكر والعرفان نظير تضحياتهم من أجل الحفاظ على سلامتنا، ونشكر كذلك عائلاتهم وأحبائهم على مساندتهم لهم خلال هذه الفترة الصعبة ويأتي إطلاقنا لهذا الطابع لكي نُعبر لهم عن امتناننا و لنساهم في الجهود التي تبذلها الحكومة لمواجهة هذه الجائحة ولكي نُخلد هذه التضحيات التي ما تزال تُبذل لحماية السلطنة وكل من يعيش على أرضها.