حالة من الجدل يثيرها جون بولتون، المستشار السابق للرئيس الأمريكى للأمن القومى حول لمن سيصوت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بعد كتابه المثير للجدل؟، والذى أحدث حالة ضجة واسعة في المجتمع الأمريكى، والذى يكشف فيه تفاصيل جديدة اعتبرها البعض فاضحة لترامب.
وبعد ساعات من خروج تقارير إعلامية أجنبية تؤكد أن جون بولتون سيصوت لصالح جون بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية خرج المتحدث باسمه لينفى هذا الأمر، وهو ما يشير إلى أن بولتون يريد تهدئة الأجواء بعد أن أحدث كتابه الأخيرة حالة غضب واسعة داخل البيت الأبيض.
في البداية نسبت صحيفة "ديلي تليجراف" تصريحات لجون بولتون يعلن فيها تصويته لصالح جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وأنه لن يدعم الرئيس الحالي دونالد ترامب،
ووفقا لصحيفة "ديلي تليجراف" قال جون بولتون: "صوتت في 2016 لصالح ترامب بدلا من هيلاري كلينتون... الآن، بعد أن رأيت هذا الرئيس عن كثب، لا يمكنني القيام بذلك مرة أخرى. قلقي على البلد، وهو لا يمثل القضية الجمهورية التي أريد دعمها".
في المقابل نفى المتحدث باسم جون بولتون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومى اعتزامه التصويت لصالح مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر المقبل، وذلك بدلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومى في تصريحات لشبكة سى إن إن الأمريكية، إنه لن يصوت لأحد، سواء ترامب أو بايدن، مؤكدًا أنه ليس صحيحًا ما نشرته صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، في مقابلة نُشرت أمس الأحد، للترويج لكتابه "في الغرفة حيث حدث".
وأشار المتحدث باسم المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومى إلى أنه تمت مُطالبة الصحيفة بإجراء تصحيح لما نشرته.
وكان جون بولتون مستشاردونالد ترامب للأمن القومي منذ مارس 2018 إلى سبتمبر من العام نفسه، بعد أن اختلف الاثنان بشأن السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك العلاقات مع إيران وفنزويلا وأفغانستان وتعرض كتاب جون بولتون لمعركة قانونية دامت أشهر بينه وبين إدارة ترامب، التي طلبت في محاولة أخيرة الأسبوع الماضي من قاضي فيدرالي بالعاصمة واشنطن وقف نشر الكتاب وقال البيت الأبيض إن جون بولتون انتهك اتفاقيات عدم الكشف ويخاطر بالأمن القومي من خلال الكشف عن معلومات سرية.
وأوقف قاضٍ فدرالي يوم السبت محاولة إدارة ترامب منع نشر كتاب بولتون، لكنه ترك احتمال أن يواجه بولتون اتهامات جنائية أو إجباره على تسليم الأرباح المتعلقة بالكتاب، وفي الكتاب، وجَه بولتون اتهامات مذهلة ضد رئيسه السابق، مُدعيًا أن ترامب طلب شخصيًا من الزعيم الصيني شي جين بينغ مساعدته في إعادة انتخابه، وأعرب عن دعمه لمعسكرات الاعتقال الصينية لسكانها الأويغور المسلمين، ضمن محادثات محرجة أخرى تتعلق بالسياسة والعلاقات الخارجية.