بعد إغلاق دام أكثر من ثلاثة أشهر تعود بعض المواقع الأثرية والمتاحف فى عدد من محافظات مصر لفتح أبوابها واستقبال الزوار، لتمنح المصريين والزوار الاجانب بعد فتح السياحة الدولية فرصة للاستمتاع بروعة الحضارة المصرية على مر العصور، حيث دعا الدكتور خالد العنانى المصريين إلى الاستمتاع بما تمتلكه مصر من كنوز.
وجاء قرار وزارة السياحة والاثار بوضع خطة لفتح كافة المواقع الاثرية ولكن بشكل تدريجى، لتشمل المرحلة الأولى عددا من أهم المتاحف والمعابد، حيث سيتم فتح 5 متاحف و 8 مواقع أثرية، وهى متحف النوبة فى أسوان، ومتحف الأقصر، والمتحف المصرى بالتحرير، ومتحف الفن الاسلامى، والمتحف القبطى، أما المعابد فتتمثل فى معابد أبو سمبل وفيله بأسوان، الكرنك والاقصر والدير البحرى ومقابر وادى الملوك بالأقصر، ومنطقة أهرامات الجيزة، وقلعة صلاح الدين بالقاهرة.
ووضعت وزارة السياحة عددا من ضوابط السلامة الصحية لتطبيقها وإتباعها بالمتاحف والمواقع الاثرية لحماية الزوار والعاملين من العدوى، فى مقدمتها تعقيم المواقع الأثرية والمتاحف يومياً قبل فتحها للزيارة تحت إشراف فريق من المرممين والأمناء ومفتشي الآثار، و قياس درجة حرارة العاملين بها يومياً والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها.
وتضمنت الضوابط وضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف للحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص، وأن يتم توفير أدوات وقاية شخصية مثل: (أدوات تطهير وتعقيم، وكمامات) لجميع العاملين، والالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، وعدم تشغيل من يعانون من أعراض مرضية، وتوعية العاملين بكافة المعلومات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وتعريفهم بأعراض المرض وكافة التدابير الوقائية اللازم اتباعها لمنع الإصابة فيما بينهم، و الالتزام بالمسافات الآمنة في أماكن سكن العاملين، وتوفير مناطق لعزل الحالات المصابة حال ظهورها مثل: (الحالات البسيطة ومتوسطة الخطورة فقط).
وفيما يخص الزوار اشترطت الضوابط عدم تجاوز عدد الفوج السياحي 25 فرداً (لحين إشعار آخر)، والتزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، مع التزامه بالشرح باستخدام السماعات داخل المتاحف، وتعقيم السماعات بعد كل استخدام، وقيام شركات السياحة بتوفير الكمامات للسائحين والمرافقين لهم، و مراعاة الحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص أثناء زيارات المتاحف والمواقع الأثرية.
وحددت الضوابط حد أقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت داخل المتاحف والمواقع الأثرية غير المكشوفة حيث تم اعتماد 200 زائر/ ساعة بالمتحف المصري بالتحرير، و100 زائر/ الساعة بالمتاحف الأخرى، ومن 10 – 15 زائر لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل (حسب مساحة الأثر)، والتزام رحلات المدارس والجامعات والجهات الحكومية بإخطار المواقع الأثرية والمتاحف قبل موعد الزيارة بحد أدنى 48 ساعة، على ألَا يزيد العدد بالرحلة عن 15 فرد مع كل مشرف، وعدم السماح بأكثر من 5 رحلات في اليوم الواحد.
وعلى مدار الأيام الماضية وقبل فتح المواقع استعدت وزارة السياحة والآثار باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، حيث اجتمع الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة، مع مديرو ومفتشو المناطق التى تقرر فتحا، لمناقشة ومتابعة أعمال التعقيم الدوري والإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها قبيل إعادة فتح تلك المناطق للزيارة.
وأشار رئيس القطاع إلى أن المناطق تقوم بأعمال التعقيم لجميع الأماكن المفتوحة والمغلقة بشكل دوري تمهيداً لإعادة فتحها للزوار، بينما أكد قطاع المتاحف أن أعمال التعقيم اشتملت على جميع المكاتب الإدارية، والممرات، والأبواب والدرج، وأيضاً القاعات الموجودة بالمتاحف، والمصاعد الكهربائية، وكذلك الأسوار الخارجية والأسطح.
وقال محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر أن المعابد تفتح أبوابها اليوم الاربعاء، مشيدا بجهود وزارة السياحة والآثار فى عمليات تعقيم المواقع الاثرية الشاملة، وكذلك الترميمات التى تمت فى معبد الكرنك، لافتا إلى أن طريق الكباش أوشك على الانتهاء بطول 2.5 ك.م يربط بين معابد الكرنك ومعبد الاقصر، مشددا على اهمية اقامة احتفالية كبرى خلال الافتتاح.
وقال محمد عثمان لـ "انفراد" أن القطاع السياحى فى الاقصر يأمل فى فتح حركة السياحة الدولية فى الأقصر خاصة فى ظل انخفاض اعداد الإصابات بفيروس كورونا، أسوة بما تم فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى مطروح، ومع فتح المناطق الاثرية نتمنى فتح السياحة.
وطالب بعدم الانتظار حتى نهاية سبتمبر للاعلان عن فتها، لأن التأخير يعنى أن الرحلات السياحية ستبدأ تتدفق فى يناير وبالتالى يكون الموسم الشتوى والكريسماس أهم مواسم الاقصر وأسوان قد انتهى.
وكشف أن هناك طلبات من عدد من الاسواق السياحية فى اوروبا وآسيا طلبوا تنظيم رحلات وبأعداد جيدة، فى مقدمتهم إسبانيا واليابان، لذلك نتمنى الاسراع فى قرار فتح السياحة، الدولية خاصة أن الاقصر لا تعتمد على السياحة الداخلية مثلما هو الحال فى المقاصد الاخرى الساحلية.
وأشار إلى أن الاقصر تعانى بشدة من توقف الحركة السياحية حيث أن 70% من أهل المحافظة بعملون بالانشطة السياحية المختلفة، لذلك يجب أن تعود الاقصر لخارطة السياحة الدولية بعد تقييم الوضع الصحى.