قبل اجازة عيد الأضحى كثفت وزارة السياحة والاثار جهودها فى المواقع الاثرية والمتاحف المفتوحه بجميع محافظات الجمهورية، استعدادا لاستقبال الزوار فى ظل استمرار غلق الحدائق والشواطئ العامة، خاصة وأن المناطق الاثرية أصبحت ملاذا للتنزه خلال اجازة العيد.
وفى إطار الاجراءات الاحترازية التى تتخذها المواقع الاثرية، تجرى عمليات تعقيم شاملة للمواقع والمتاحف التى تم فتحها لاستقبال الجمهور، حيث تتم عمليات التعقيم تعقيم للمواقع يومياً قبل فتحها للزيارة تحت إشراف فريق من المرممين والأمناء ومفتشي الآثار.
كما يجرى قياس درجة حرارة العاملين بها يومياً والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها، مع وضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف للحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص.
كما حرصت الوزارة على توفير أدوات وقاية شخصية (أدوات تطهير وتعقيم، وكمامات وغيرها من الادوات المعقمة لجميع العاملين، مع الالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل.
وحددت الوزارة اعداد الزائرين منعا للتزاحم، 200 زائر للساعة بالمتحف المصري بالتحرير، و100 زائر للساعة بالمتاحف الأخرى، ومن 10 إلى 15 زائر لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل (حسب مساحة الأثر).
وفى محافظتك يمكنك الاستمتاع بجولة مع العائلة أو الاصدقاء فى أحد المواقع الاثرية او المتاحف، تستمتع خلالها بجولة لإحدى الحضارات التى تعاقبت على أرض مصر وتركت أثارها فى كل شبر من أرضها.
وإذا كنت من سكان القاهرة والجيزة فأنت امامك اختيارات متنوعة لزيارة أحد المتاحف أو المواقع الاثرية المنتشرة بين المحافظتين، وفى مقدمتها قصر البارون امبان بمنطقة مصر الجديدة والذى يفتح أبوابه من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساءا، وبداخله يمكنك الاستمتاع بجولة داخل القصر وتناول بعض الوجبات الخفيفة فى منطقة الخدمات السياحية بحديقة القصر.
كذلك تعد أهرامات الجيزة من أهم المناطق التى لها سحر خاص فى نفوس المصريين والاجانب، والتى يٌقبل عليها الزوار باستمرار مهما تكررت زيارتهم لها، وهناك يمكنك ممارسة ركوب الخيل أو الجمال والقيام بجولة فى المنطقة ب"الكاريتة"، فضلا عن اختتام اليوم بفوتوسيشن مميز وقت الغروب مع أحدى عجائب الدنيا السبع.
كذلك توجد قلعة صلاح الدين الايوبى هذا الاثر الفريد الذى يٌميز منطقة مصر القديمة، يمكنكم زيارة المساجد الموجودة داخل القلعة ومنها جامع محمد علي المبهر وجامع النصر محمد بن قلاوون، كما تحتوي القلعة ايضاً على عدد من المتاحف الأثرية مثل متحف العربات والمتحف العسكري ومتحف الحديقة، كذلك زيارة قصر الجوهرة والذي سمي نسبة إلى جوهرة هانم آخر زوجات محمد علي. وتم تشييده عام 1814 و تتزين جدران القصر بأعمال نقش ذهبية تطغى عليها سمات العمارة العثمانية، ولاتنسى الصعود الى اعلى برج في القلعة ومشاهدة القاهرة من اعلى والتقاط فوتوسيشن مميز مع كل معالم القاهرة، اذ يعتبر من المناظر الخلابة التي لا تفوتك.
أما إذا كنت من عشاق المتاحف والقطع الاثرية النادرة، فيمكنك الاستمتاع بجولة فى المتحف المصرى بالتحرير والذى شهد عمليات ترميم وتحديث لواجهته، وكذلك هناك متحف الفن القبطى والاسلامى.
ومن القاهرة إلى الاسكندرية ، فإذا كنت زائر أو من أهل المحافظة فاحرص على زيارة قلعة قايتباى، والاستمتاع بجولة حول القلعة من الخارج، والاستمتاع بالمناظر الخلابة في كورنيش القلعة، و يمكنكم الجلوس في أحد المقاهي والحصول على وجبات خفيفة، وبعض المشروبات والمُثلجات والاستمتاع بمنظر القلعة والبحر في آنٍ واحد، كذلك من اهم المتاحف التى فتحت ابوابها للجمهور فى الاسكندرية متحف المجوهرات الملكية ومتحف الاسكندرية القومى.
وفى مرسى مطروح لا تنسى زيارة كهف روميل والذى فتح ابوابه للجمهور اول يوليو، ويعد كهف روميل أحد الكهوف الطبيعية بمحافظة مطروح المحفورة في باطن الجبل، ويرجع للعصر اليوناني الروماني، وهو على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذي يطل على الشاطئ، وقد اختاره الجنرال الألماني "روميل" ليكون مقرا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري..
كذلك متحف مطروح الذى يضم حوالى 1000 قطعة أثرية تلقي الضوء على مدينة مطروح وتاريخها على مر العصور من واقع نتائج أعمال الحفائر بالمنطقة والتي تحكي تاريخ ملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء عن طريق إقامة الحصون والقلاع، وكذلك معبودات الصحراء، ودور مطروح البحري في الصيد والتجارة وعلاقاتها مع جيرانها في الشمال والغرب، بالإضافة إلى دور الملوك في بناء المعابد واهتمامهم بالزينة والجمال.
وإذا كنت تقضى إجازتك فى الغردقة فلا تفوت الفرصة بزيارة متحف الغردقة الاثرى، أول متحف للآثار في محافظة البحر الاحمر، ويقدم تنوع في موضوعات الفن عبر التاريخ المصري، من خلال عرض مجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي تمتاز بالتنوع والتناغم الفريد، حيث شملت أدوات من الحياة اليومية كأدوات الصيد والحلى وأدوات الزينة وأدوات الطعام، والألعاب الرياضية كالصيد النيلي والبري، والآلات الموسيقية.
وفى الاقصر يوجد عدد من المواقع الاثرية المفتوحة للزيارة، اهمها متحف الاقصر ومعابد الكرنك والدير البحرى ومقابر وادى الملوك، وفى أسوان تم فتح متحف النوبة ومعابد أبو سمبل وفيله بأسوان.