عادت الفوضى من جديد في أفغانستان في يوم عرفة، بعد أيام من هدنة أعلنت عنها مل من حركة طالبان، والحكومة الأفغانية، حيث ذكرت قناة العربية في خبر عاجل لها، مقتل وإصابة 40 شخصا بانفجار جنوب شرق كابل عشية بدء الهدنة.
وأدى هجوم بسيارة ملغومة إلى مقتل 17 شخصا، وإصابة 21، مساء الخميس، جنوب العاصمة الأفغانية كابول، وذلك قبل ساعات من بدء سريان وقف لإطلاق النار.
وقال صديق الله، رئيس قسم الطوارئ في مستشفى بولي علم، عاصمة محافظة لوغار حيث وقع الهجوم "تم جلب 17 قتيلا و21 جريحا إلى المستشفى. يوجد مدنيون وجنود بين الضحايا".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، أعلن الثلاثاء، أن محادثات السلام مع حركة طالبان قد تبدأ "خلال نحو أسبوع"، عقب استكمال عملية تبادل السجناء التي تعد أسياسية لبدء المفاوضات.
وفى وقت سابق نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم بسيارة ملغمة قرب مقر حاكم ولاية لوغر الأفغانية، وفقا لمصادر إعلامية وقبلها ذكرت قناة سكاى نيوز الإخبارية، أن 17 قتيلا سقطوا فى انفجار سيارة مفخخة جنوب العاصمة الأفغانية كابول.
وقبلها أعلنت حركة طالبان وقفا لإطلاق النار مدته 3 أيام خلال عطلة عيد الأضحى؛ حيث يبدأ من يوم الجمعة؛ وذلك للمرة الثانية في أفغانستان في نحو شهرين.
وأفاد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان، بأن أوامر صدرت لجميع عناصر طالبان بالامتناع عن تنفيذ أي عمليات خلال أيام عيد الأضحى الثلاثة، فيما أعلن سهيل شاهين، المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، الإفراج عن 1000 معتقل لدى الحركة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال "شاهين"، خلال تدوينة عبر حسابه على تويتر، ستقوم طالبان بالإفراج عن السجناء المتبقين في إدارة كابول قبل عيد الأضحى، وبذلك يتم الإفراج عن 1000 سجين، ويتعين على الجانب الآخر استكمال عملية الإفراج عن 5000 سجين بموجب اتفاقية الدوحة، ووفقًا للقائمة المقدمة بالفعل من أجل تمهيد الطريق لبدء المفاوضات بين الأفغان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الخميس، أن تسعة على الأقل من مسلحى حركة "طالبان" لقوا حتفهم إثر اندلاع اشتباكات مع القوات الأمنية فى إقليم "غزنى" الواقع وسط البلاد.
وقالت الوزارة - فى بيان لها نقلته قناة "طلوع" الأفغانية - إن الاشتباكات اندلعت بعدما قام مسلحو حركة "طالبان" بشن هجمات على نقاط تفتيش أمنية فى مقاطعة "خواجة عماري" بالإقليم، إلا أن القوات تمكنت من الرد على الهجمات، ولم يرد أى تعليق بعد من جانب حركة "طالبان".