مأساة أسرة بالقليوبية.. 6 أفراد بلا عائل بينهم 3 مرضى يبحثون عن منقذ.. الزوجة عانت الأمرين لتوفير قوت يومهم ونفقات علاج أبنائها.. "سمية": نفسى فى توفير أدوية القلب لابنى وعلاج زوجى وبنتى ومصدر رزق ثاب

مأساة كبيرة تعانيها أسرة ضاق الحال بها فى القليوبية، فلجأت إلى الله تشكو حالها، فهو المعين الأول والأخير فى فك هذا الكرب الذى أحاط بهم، هذه المعاناة استمرت لسنوات طويلة كانت فيها البطل الزوجة التى ظهر معدنها الأصيل وقت الشدة، فكانت هى السند والعون لزوجها، وأصبحت عمود الخيمة الذى يتحمل الكثير والكثير، وظهر هذا على جسدها النحيل ووجها الشاحب على الرغم من صغر سنها، إلا أنها عانت كثيرا وفوق طاقتها فكانت كالجبال فى حمل تلك الهموم لا تكل ولا تمل من حمل هم أسرتها بالكامل. تلك المأساة تجسدت فى أسرة مكونة من 6 أفراد زوج وزوجة وجدة، جميعهم كانوا مسؤولون من هذا الزوج، الذى كان يعمل نجار مسلح، تعود الواقعة إلى 13 عاما مضت، حيث تعرض هذا الزوج إلى حادث بعد زواجه بعامين، وذلك أثناء عودته من العمل، أصيب بكسور بالجمجمة نتج عنها إصابة بالغة تسبب فى نزيف داخلى وخارجي، وظل تحت العلاج طيلة عامين كاملين، بعد إجراء جراحة عاجلة بوجهه وتركيب شرائح إلى جانب التسبب فى حدوث نزيف دائم بالوجه، ومنعه الأطباء من الخروج للعمل. تروى القصة سمية محمود عبد الحافظ، الزوجة الأصيلة، لـ"انفراد"، قائلة إن زوجها ظل ماكثاً بالمنزل طيلة عامين وفقا لتوصيات الأطباء، كما أنه لن يعود للعمل كنجار مسلح، حيث أن إصابته قد تتسبب فى حدوث إغماء حال عمله بالأماكن المرتفعة، وهو ما دفعها للخروج للعمل طيلة هاتين السنتين، وبعد التماثل للشفاء تم شراء "تروسيكل" بالتقسيط كى يعمل عليه زوجها إلا أنه بعد شهر واحد حدث له حادث تصادم نتيجة حالة إعياء أصابته أثناء القيادة، مما أدى إجراء عملية أخرى بالوجه، ونصحه الأطباء بعدم الخروج للشمس نهائيا. سميةونجلها إبراهيم وتابعت "سمية"، أنها رزقت من الأبناء بـ"بسنت" 13 عاما، "حنين" 10 سنوات، و"إبراهيم" 3 سنوات، وكانت الكبرى منهم تعانى من ارتجاع بالمرئ، وقرحة بجدار المعدة يتسبب فى نزيف دموى باستمرار من البطن، وألم شديد بالمعدة فى حالة عدم توافر العلاج الخاص بها، كما أن الأطباء لم يحددوا سبب هذا الزيف المستمر. وأوضحت، أنه بالنسبة لابنها "إبراهيم" فإنه يعانى من إعاقة شاملة بالقلب، تم إجراء عملية تحزيم شرايين بمستشفى أبو الريش، وأخرى وصلات وريدية بالقلب، إلا أنه بحاجة لجراحة أخرى "قسطرة" لكن نصحها الأطباء بعدم إجرائها فى الوقت الحالى نظرا لصغر سن ابنها وأنها لن يتحملها، ولابد أن يسير طيلة هذه الفترة على العلاج اللازم، مشيرة إلى أنه يحتاج علاج شهرى بـ3000 جنيه، ولا تقدر على توفير هذا المبلغ نهائيا شهريا. وأشارت، إلى أنها طوال هذه الفترة عملت جميع ما يمكن أن تفعله امرأة ضاق بها الحال كى تنفق على زوجها وأسرتها، وتوفير قوت يومهم إلى جانب نفقات العلاج من تبرعات أصحاب البر والخير من أبناء القرية، حيث أنها عملت بعيادة طبيب لتنظيم المرضى براتب 450 جنيها شهريا، إلا أنها لم تكن كافية، كما أن مرض نجلها وابنتها منعها من الاستمرار بعيدا عنهم حيث أنهما بحاجة إلى الرعاية المستمرة، كما أن زوجها لا يقدر على متابعته نظرا لحالته الصحية. واستطردت، أنها عملت أيضا بصنع "فاترينه" لبيع السندويتشات إلا أن المشروع لم يأت بما صنع له ولم يوفر حتى قوت يومهم، إلا أنها لم تيأس من رحمة الله الواسعة، وقامت بشراء خضار لبيعه بالقرية، وكذلك لم يؤت المشروع ثماره، وأخيرا قالت: "كنت بروح اشترى 10 كيلو سمك وألف بيهم على رأسى بالقرية لبيعهم، لأنى معنديش ثلاجة، والحاجة اللى هترجع معايا هتبوظ، ويادوب البيع بيوفر لنا لقمة العيش، وربنا مدبرها على كده، أنا نفسى بس توفير علاج ابنى وبنتى وزوجي، وتوفير مصدر رزق ثابت لى ولأبنائى".




























الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;