هل تربح كفة المعارضة التركية من موجة استقالات حزب أردوغان؟.. ارتباك داخل العدالة والتنمية بعد سلسلة الانشقاقات وانضمام المغادرين لحزب باباجان وداوود أوغلو.. المعارضة تنتعش بسياسات الديكتاتور التركى وه

هزائم عديدة يمر بها حزب العدالة والتنمية التابع للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، بسبب سياساته الفاشلة التي أدت إلى العديد من الاستقالات خلال الفترة الماضية، والتي جاءت تلك الاستقالات في صالح الأحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب أحمد داوود أوغلو، وعلى باباجان، المعارضان التركيان البارزين. وشهد حزب العدالة والتنمية، موجة انشقاقات جديدة تنضم لموجات سابقة جاءت اعتراضًا على السياسات التي ينتهجها النظام حيال عدد من القضايا، والتي جاءت على رأسها استقالة أمينة غوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع الحزب بمقاطعة "قيزيل تبه" التابعة لمدينة ماردين، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، جنوب شرقي البلاد. كما استقال 14 من الأعضاء المرافقين لرئيسة أمانة المرأة، حيث أعلنوا جميعًا انضمامهم لحزب "المستقبل" برئاسة أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي المنشق عن الحزب الحاكم. واعتبرت العديد من وسائل الإعلام التركية أن هذه الاستقالات، "استمرارًا لتساقط أوراق الحزب الحاكم"، الذي يعاني منذ فترة من اضطرابات وانشقاقات في صفوفه، شملت قياديين ورفقاء سابقين لأردوغان قرروا التخلي عنه بعد استئثاره بحكم البلاد، والدخول بها في نفق مظلم. كما ضربت الانشقاقات حزب الحركة القومية، حليف العدالة والتنمية، حيث أعلن عدد من أعضائه انشقاقهم، يونيو الماضي، بسبب رفضهم التحالف مع الحزب الحاكم. اللافت أن الاستقالات تتوالى من صفوف حزب العدالة والتنمية منذ عام تقريبًا، لأسباب مختلفة، ولكن النتيجة واحدة فهم ينضمون إلى حزب المستقبل. ومؤخرا أعلن نائب العدالة والتنمية فى ديار بكر جمعة إيتشتان، والنائبين السابقين عن الحزب عبد الرحمن كورت وعلى إحسان مردان أوغلو، أعلنوا استقالتهم من الحزب الحاكم، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة حزب العدالة والتنمية فى مدينة ديار بكر آيدن ألتاش. ويعد حزب "المستقبل" الذى يرأسه أحمد داوود أوغلو، من أكثر الأحزاب التي تمثل خطورة على شعبية "العدالة والتنمية" أو حصتها في الانتخابات المقبلة؛ إذ يستهدف القواعد التي كانت تصوت لـ"العدالة والتنمية"، في وقت تتراجع فيه شعبية أردوغان في ظل تهاوي الليرة وأزمة الاقتصاد، وتدخلاته المستمرة في شئون الدول الأخرى. وتعليقا على الأزمات العديدة في حزب أردوغان، قال محمد ربيع ، الخبير في الشئون التركية أنه في الواقع شهد الحزب الحاكم في تركيا العديد من الاستقالات بدء من استقالة علي باباجان وأحمد داود اغلو، ولا شك في أن هذه الاستقالات أثرت بصورة أو بأخري على شعبية الحزب الحاكم في تركيا، خاصة وأن اغلب الاستقالات في الوقت الرهن تاتي من شخصيات مؤثرة بصوره كبيرة في الحزب وأعضاء بارزين وهو الامر الذي يؤكد تضاءل شعبية الحزب الحاكم وفرض العديد من أنصار الحزب لسياسات اردوغان خاصة بعد انكشاف الوجهه الحقيقي للاكاذيب والاوهام الذي صدرها اردوغان في الداخل وخاصة لمؤيدية. وأضاف الخبير في الشئون التركية في تصريح لـ "انفراد" أن هذا النزيف من الاستقالات في الحزب الحاكم تصب بصورة مباشرة في صالح الاحزاب المعارضة وقوي المعارضة في تركيا خاصة وأن المعارضة التركيا باتت تكتسب شعبية أكبر كل يوم في ظل فشل النظام الحاكم في ادارة شؤون البلاد وخاصة الاخفاقات الاقتصادية التي قد تؤدي بالاقتصاد التركي نحو الإفلاس فضلا عن إدارة الملف السياسة الخارجية الذي جعل تركيا دولة تعيش في عزلة دولية ولديها عداء مع العديد من دول المجتمع الدولي، ومن هنا يمكن للمعارضة استقطاب الشخصيات البارزة التي استقالت من حزب أردوغان في صالحه أو حتي أن تبرز المعارضة لسبب استقالاتهم التي تاتي في إطار الرفص لسياسات اردوغان وهو الامر الذي سوف يزيد من شعبية المعارضة في تركيا وتاكل شعبية النظام الحاكم.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;