تتواصل جهود المجتمع الدولى لإنقاذ لبنان بعد انفجار بيروت الذى وقع الثلاثاء الماضى، حيث قال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، السبت، أنه بريطانيا ستشارك فى المؤتمر الذى دعا إليه الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، لأجل دعم لبنان بعد الانفجار الهائل الذى وقع فى مرفأ بيروت.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أعرب رئيس وزراء بريطانيا عن دعمه للبنان، خلال اتصاله هاتفيا بالرئيس اللبنانى ميشال عون، حيث قدم التعازى فى ضحايا الانفجار، قائلا أن بريطانيا حزينة لما حصل فى بيروت، وهى مستعدة للتعاون من أجل دعم الشعب اللبناني.
وأكد بوريس جونسون أن الشعب البريطانى متضامن مع الشعب اللبنانى الذى سبق له أن عانى من تدفق النازحين السوريين إلى أراضيه، ونأمل فى أن يتمكن لبنان من النهوض اقتصاديا على كافة الأصعدة، موضحا أن بريطانيا سوف تعمل ما فى وسعها بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا لتقديم ما يحتاجه لبنان حاليا، سواء بالنسبة إلى إعادة إعمار المرفأ أو غيره من المنشآت، مع إدراك الصعوبات المحيطة بتقديم مثل هذه المساعدات فى ظل تفشى وباء كورونا.
وفى إطار الدعم والتضامن مع الدول الشقيقة وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بفتح جسر جوى لاستمرار تقديم المساعدات إلى الأشقاء فى الجمهورية اللبنانية فى ظل الأزمة التى تمر بها حاليًا.
أقلعت طائرة النقل العسكرية الثانية والمحملة بشحنة مساعدات عاجلة والتى تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية لبنان الشقيقة.
وأعرب الجانب اللبنانى عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية والوقوف بجانبها فى أوقات المحن والأزمات، كما قدم الجانب اللبنانى الشكر للقيادة المصرية الحكيمة التى تمد يد العون لكافة الدول التى تمر بأزمات.
فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" صباح السبت، أن الرئيس إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة سيعقدان غدا مؤتمر للمانحين من أجل لبنان.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير فى بيان أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ناقشا خلال مكالمة هاتفية الجمعة، العمل سويا مع دول أخرى من أجل إرسال مساعدة فورية إلى لبنان، وكذلك تمديد حظر الأمم المتحدة لتوريد الأسلحة إلى إيران.
وقال دير، أن الزعيمين "عبرا عن حزنهما العميق حيال الخسائر فى الأرواح والدمار فى بيروت"، وذلك فى إشارة إلى انفجار شهدته العاصمة اللبنانية قتل أكثر من 100 شخص وأصاب الآلاف يوم الثلاثاء.
بدورها أعلنت المفوضية الأوروبية أن الجهات المانحة للبنان ستعقد اجتماعا عبر تقنية الفيديو يوم الأحد، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاى نيوز عربية"، كما هبطت طائرة تحمل 20 طنًا من الإمدادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية فى العاصمة اللبنانية بيروت، لدعم علاج المرضى الذين أصيبوا فى الانفجار الهائل، الذى وقع فى المدينة فى 4 أغسطس، ووفقا للصحة العالمية ستغطى الإمدادات 1000 تدخل جراحى و1000 تدخل جراحى آخر للأشخاص الذين يعانون من الإصابات والحروق الناتجة عن الانفجار.
وتم نقل الشحنة جوا من المركز اللوجستى لمنظمة الصحة العالمية فى دبى باستخدام طائرة تبرعت بها حكومة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسى لمنظمة الصحة العالمية فى الاستجابة للطوارئ الصحية. وفقا لبيان الصحة العالمية.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى لبنان الدكتورة إيمان شانكيتى" :"نواصل مهمتنا لخدمة جميع الناس فى لبنان من خلال خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة والأساسية، إننا نعمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية الوطنية والشركاء الصحيين والمستشفيات التى تعالج الجرحى لتحديد الاحتياجات الإضافية وضمان الدعم الفوري".
وأضافت أنه نتيجة للانفجار أصبحت 3 مستشفيات فى بيروت معطلة الآن ومستشفيان متضرران جزئيًا، مما ترك فجوة حرجة فى سعة أسرة المستشفيات. يتم نقل المرضى المصابين إلى المستشفيات فى جميع أنحاء البلاد، حتى جنوب صيدا لافتة إلى أنه ستوزع منظمة الصحة العالمية الإمدادات على المستشفيات ذات الأولوية فى جميع أنحاء لبنان لاستقبال وعلاج المصابين.