علق عدد من أعضاء مجلس النواب على قرار التموين بتخفيض وزن رغيف الخبز، مؤكدين أن القرار يهدف لضمان استدامة الدعم للفئات الأكثر احتياجات، مضيفين أن الترشيد لا يهدف لتوفير ربحية ولكنه يهدف لضمان استدامة المنظومة وتوسيع قاعدة المستفيدين، من أجل الحفاظ على عدالة التوزيع، والحفاظ على المخزون الاستراتيجي لفترات طويلة فى ظل التحديات الاقتصادية فى العالم الخاصة بجائحة كورونا.
وفى هذا الإطار، قال النائب البدرى أحمد ضيف، إن كل القضايا التموينية خلال الفترة السابقة جميعها كانت نتيجة نقص الوزن، ولم يشعر أحد من المواطنين بهذا النقص الذى وصل فى بعض الأحيان إلى 85 جرام.
وأوضح ضيف، أن هذه النسبة كانت تذهب لأصحاب المخابز دون وجه حق، ولكن بعد اتخاذ هذا القرار من قبل وزارة التموين ستكون هناك إجراءات مشددة لوجود تشريع قوى للتصدي لبعض الممارسات التى كانت تتم فى الماضي.
ووصف عضو مجلس النواب، القرار بالممتاز التى سيكون فى صالح المواطن، وذلك لأنه سيمنع سرقة الوزن مرة أخرى من قبل بعض أصحاب المخابز بعد تغليظ العقوبة، كما سيضمن استمرارية الدعم والحفاظ على المخزون الاستراتيجى فى ظل الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة تشديد الرقابة على أصحاب المخابز، وتحسين جودة رغيف الخبز بعدما أصبح كل صاحب مخبز ملزما بمواصفات محددة ووزن محدد، وهذا يعني أن القرار سينعكس على جودة رغيف الخبز.
وفى ذات الصدد، قال النائب عبد الكريم زكريا، إنه يوجد رغيف سياحى لا يصل إلى 60 جرام بلا فاقد، فى الوقت الذى يوجد فاقد فى رغيف الخبز الذى يزن 110 جرام، مما يعني أن الرغيف فى الحقيقة يكون وزنه 90 جرام، متابعا:" منذ فترة اشتريت عيش ووجدت وزنه صغير جدا طلبت من صاحب المخبز وزنه وجدت وزن الرغيف لا يتجاوز الـ70 جرام".
ووصف عضو مجلس النواب، القرار بالصائب، قائلا: يقلل الفاقد من استهلاك قيمة العيش ويساهم بشكل كبير فى الحفاظ على المخزون الاستراتيجى من القمح، وضمان استمرارية الدعم بالشكل اللائق والمطلوب للفئات الأكثر احتياجا.
وأشار زكريا، إلى أن الدعم كان يُهدر، ومن هنا جاءت فكرة الترشيد التى تهدف فى الأساس لتوفير المزيد من الموارد لدعم الفئات الأكثر احتياجا، فعلى سبيل ترشيد دعم الطاقة بنسبة 80% تمت إعادته مرة اخرى لصالح الفئات الأكثر احتياجا، وهذا ينطبق على منظومة الخبز أيضا، على جميع المواطنين أن يعلموا جيدا ان هذه القرارات ستعود عليه.
وتابع:" ترشيد الوزن سيُضخ مرة أخرى للفئات الأكثر احتياجا، ويهدف لاستدامة الدعم فى ظل التحديات الاقتصادية التى يواجهها العالم خلال الفترة الرهنة، وعلى المواطنين مراجعة السنوات السابقة فيما يخص ترشيد الإنفاق فى منظومة الدعم وكيف كان يتم توجيه هذه الوفرة المالية للمنظومة فى شكل اخر حيث يتم استفادة الفئات الأكثر احتياجا من هذه القرارات، وبالمثل قرار تخفيض وزن رغيف الخبز، حيث لا يوجد رغبة لترشيد الدعم للإنفاق على شيء سوى لضمان استمرارية برامج دعم وزيادة المستفيدين للفئات الأكثر احتياجا وتحسين الخدمات المقدمة لهم".
وقال النائب عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الموازنة العامة تدعم رغيف الخبز بحوالى 42 مليار جنيه سنويا، مضيفا: القيادة السياسية حريصة على ضبط منظومة الخبز على وجه التحديد.