الوجه الآخر لـ"جحيم الأمازون".. أمراض الجهاز التنفسى تضرب 2195 شخصا بسبب الحرائق.. السكان الأصليون فى مقدمة الضحايا.. وخبير: إزالة الغابات والحرائق تقود تلوث الهواء لمعدلات قياسية.. فيديو وصور

تدمير غابات الأمازون لا يسبب الحرائق فقط بل أنه يضر بصحة آلاف البرازيليين الذين يعيشون فى المنطقة، فيمكن أن يؤدى التعرض المتزايد للدخان والرماد الناتج عن الحرق إلى مشاكل مثل تهيج الأنف والتهاب الرئة والشعب الهوائية والربو ومشاكل بالقلب، ويعتبر السكان الأصليون ، الذى يعتمد رزقهم على نباتات الكاكا، هى الأكثر تضررا من الحرائق. ووفقا لمعهد دراسات البيئة فى الامازون "إيبس" فإن الحرائق الناجمة عن إزالة الغابات تسبب فى تسمم الهواء الذى يتنفسه الملايين فى منطقة الأمازون خاصة فى البرازيل، والتى زادت فى عهد الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، منذ يناير 2019. وأوضح التقرير أن أنشطة إزالة الغابات زادت بنسبة 85% خلال العام الأول لبولسونارو، ويتهم منتقديه بأنه يحاول وقف الحرائق فى الجزء الخاص بالبرازيل من غابات الأمازون المطيرة التى تمتد إلى دول عدة فى أمريكا اللاتينينة وتلعب دورا أساسيا فى مكافخة الاحتباس الحرارى. وأشار التقرير الذى نشرته صحيفة "او جلوبو" البرازيلية إلى أنه تم تسجيل نحو 2200 حالة لنقل أشخاص إلى مستشفيات بسبب أمراض تنفسية تعزى إلى الحرائق ذات الصلة بإزالة الغابات، في 2019، بينما تعرض ملايين الأشخاص لمستويات ضارة من تلوث الهواء، موضحا أن الأشخاص في منطقة الأمازون يشعلون الحرائق عمدا بعد قطع الأشجار ، وغالبا بشكل غير قانوني، لإتاحة الأراضي للزراعة أو رعي الماشية. وكشف التقرير عن أنه في أغسطس 2019، تعرض نحو ثلاثة ملايين شخص في 90 منطقة بلدية بالأمازون إلى مستويات ضارة من تلوث الهواء بأكثر من الحاجز الموصى به من جانب منظمة الصحة العالمية، وزاد العدد إلى 4.5 مليون شخص في 168 بلدية في سبتمبر. وحذر أنطونيو أوفييدو خبير فى شئون البيئة "ما تظهره الدراسة بوضوح هو أن هناك علاقة مباشرة بين إزالة الغابات والحرائق وتلوث الهواء وصحة السكان الأصليين"، مضيفا أن "الحرائق لا تسبب آثارًا سلبية على البيئة فحسب ، بل تؤثر أيضًا على صحة السكان الأصليين". في عام 2019 ، طالبت أصوات داخل البرازيل وخارجها الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو بتنفيذ سياسات بيئية على وجه السرعة للسيطرة على الحرائق ، والتي تحدث بشكل منهجي في منطقة الأمازون بسبب أنشطة إزالة الغابات. يحذر أوفييدو من أن الوضع الصحي هذا العام أكثر "مقلقًا" ، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد ، الذي خلف بالفعل أكثر من 3.6 مليون حالة و 115000 حالة وفاة في البرازيل. وأكد أنه وفقا لأحدث البيانات أن 2195 حالة دخلوا الى المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسى فى عام 2019، تعزى الى اندلاع الحرائق، خاصة للأشخاص التى تبلغ أعمارهم 60 عاما ، وهناك 500 طفل أقل من 4 اعوام من الذين تضرروا من التلوث الناتج من الحرائق. في العام الماضي ، كان عدد حالات دخول المستشفى للسكان الأصليين الذين تزيد أعمارهم عن 49 عامًا خلال الربع من أغسطس إلى أكتوبر هو الأعلى في السلسلة التاريخية ، حيث تم إدخال 91 حالة في المستشفى ؛ وبلغ عدد الأطفال دون سن الرابعة 533 طفل . وقال أوفييدو "النظام الصحي مثقل بالفعل بمرضى كوفيد -19 ، الذي يهاجم الجهاز التنفسي. في وقت لاحق ، أثبتت دراسات مختلفة أن نوعية الهواء الرديئة تؤثر على الصحة ، وهذا يؤدي إلى المزيد من الأمراض المشتركة ، مما يجعل الناس أكثر ضعفًا" ، ويوضح الباحث أنه في بعض مناطق الأمازون يمكن أن يكون هناك "انهيار كامل للنظام الصحي". وفي يوليو ، انخفضت إزالة الغابات بنسبة 36 % عن المستوى القياسي في يوليو 2019 ، ولكن في الفترة من أغسطس 2019 إلى يوليو 2020 (السنة المرجعية في تقويم إزالة الغابات) ، بلغ قطع الأشجار 9205 كيلومترات مربعة ، أي 34% أكثر من الأشهر الاثني عشر السابقة. وتم حظر الحرق في يوليو لمدة 120 يومًا من قبل حكومة بولسونارو ، بعد استجوابه لدفاعه عن التعدين واستغلال الطاقة في الغابات المطيرة.














الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;