"نورت يا قطن النيل".. فرحة فى حقول الشرقية بجنى الذهب الأبيض.. النساء يطلقن الزغاريد والأطفال يشاركون فى جنى المحصول.. مديرية الزارعة: المحافظة الأولى فى زراعته بالوجه البحرى..ومنظومة جديدة لتسويقه..

"نورت يا قطن النيل".. يا حلاوة عليك يا جميل" فرحة عارمة تشهدها حقول المزارعين بمحافظة الشرقية، إبتهاجاً بجنى محصول القطن، الذى يمثل فرحة كبيرة للفلاح، حيث يتواجد المزارعين فى الحقول منذ السادسة صباحا لجنى محصول القطن، وحصاد ثمار تعبهم بتحقيق ربح عالى فى البيع، حيث للمرة الأول يتم وضع منظومة جديدة لعملية التسويق، وأصبح الربح يعود كامل على المزارع وتم القضاء على فكرة الوسيط بين المزارع والتاجر. وقال المهندس على لاشين، مدير عام الزراعة بمديرية الزراعة بالشرقية، إن محافظة الشرقية تعتبر الأولى فى الوجه البحرى فى زراعة القطن، حيث بلغتالمساحة المنزرعة قطن هذا العام بالمحافظة بلغت 30 ألفا و506 أفدنة، بنفس المعدل المنزرع بالمحافظة منذ 3 سنوات، وتركزت زراعتهفى مراكز شمال الشرقية وفى مقدمتها مركز صان الحجر، ويتبعها منشأة أبو عمر والحسينية، لأنه محصول يتناسب مع طبيعة التربة فى تلك المناطق حيث بها نسبة ملوحة، والقطن بطبيعته مصلح يصلح التربة وإنتاجه عالى عن محصول الذرة والخضار فى هذه التربة التى تتناسب مع زراعة القطن. فيما أكد المهندس عبد الله الشيخ مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بالشرقية، أن عملية جنى محصول القطن تتم على مرحلتين الجنية الأولى بدأت من نهاية أغسطس وتنتهى فى منتصف شهر أكتوبر، وتم جنى 5000 فدان، والجنية الثانية تبدأ من منتصف شهر أكتوبر المقبل حتى نهاية جنى المحصول. وتابع: أن المزارع بمحافظة الشرقية، يفضل زراعة صنف 94 من القطن، فهو صنف عالى الإنتاج والشرقية تقوم بزراعته للعام الرابع على التوالى لأنه صنف ممتاز فى الزراعة، ولم يحصل له الهياج الخضارى، فضلا عن أن انتاجه عالى. فيما قال المهندس أحمد العساس، إن مركز صان الحجر تتصدر المركز الأول فى زراعة القطن بـ 7000 فدان، موضحا أن الوزارة وضعت منظومة جديدة عبارة عن حلقات تسويق عددها تسعة حلقات تسويق بمراكز المحافظة، بمراكز صان الحجر والحسينية الزقازيق، وذلك لإلغاء الوسطاء بين المزارعوالتاجر، وبلغ سعر القنطار فى الجنية الأولى بعد الفرز بأول مزادبـ 2085 جنيها، من المحاصيل الاستراتيجية التى تدر عائد مادى للفلاح عن محصول الأرز، وبلغ إنتاجية الفدان من 8 إلى 9 قنطار، ومتوقع يصل فى الجنية الثانية من 10 إلى 12 قنطار بالفدان. وقال المهندس أكرم محمد مدير مركز تجميع حلقة أبو الأخضر، إن نظام التسويق من خلال الحلقات فى صالح المزارع، حيث يحضر المزارع القطن بعد الجنى إلى الحلقة ويتم تدوين اسم المزارع والجميعة عليه، ويتم وزن القطن وفى حال اكتمال 100 كيس قطن يتم عمل مزاد لبيع القطن، وبعد الفرز والتصافى بالحلقة تنقل الشركة التى وقع عليها المزاد إلى المحلج المتعاملة معه. وعن مواسم زراعة القطن بشكل عام ، قال المهندس على لاشين، وكيل مديرية الزراعة بالشرقية، إن القطن محصول استراتيجى وهام، ويتم زراعة القطن فى وجه بحرى، فى نهايةشهر مارس حتى منتصف شهر أبريل، وهذا العام تأخر حيث تم زراعته فى نهاية شهرأبريل وفى شهر مايو، وهذا هو أقصى موعد للزراعة، وإن كان بعض المزارعينيفضلون مبكرا بعد القمح مباشرة، لكنه لا يحصل على إنتاج عالى مثل الذى يحصل عليه عند زراعته فى الموعد المناسب، وموسم الجنى يبدأ عندما يفتح اللوزيتم على مرحلتين أو ثلاثة، الجنية الأولى من المقرر أن تكون فى أول أكتوبر. وتابع: القطن ليس محصولا مكلفا للمزارع فى زراعته، ولكن التكاليف تأتى فىمرحلة الجنى عند البحث عن العمالة اليومية، وإن كان القطن يتميز على محصولالأرز فى الإنتاجية، لكن المزارع يجده مكلفا، خاصة فى مرحلة الحصاد، حيث يعانى من عجز شديد فى البحث عن اليد العاملة لجنى القطن، وتتراوح أجرة عاملاليومية من 60 لـ 100 جنيه للعمل على مقدار عدد الساعات ولذلك حاولنا التغلب على هذه المشكلة من خلال عمل حملات إرشادية للمزارعين عن طريق تعاونالمزارعين مع بعض، من خلال عمل ندوات ومدارس حقلية للتعاون مع بعض فىالجنى، وأن يشترك جميعهم فى جنى القطن سويا، ونجحت هذه التجربة العام الماضي. وأوضح أن وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، أصدرت عددا من الإرشاداتوالتوصيات الفنية، ممثلة فى قطاع الإرشاد الزراعى الواجب على مزارعى محصول القطن لزيادة إنتاج محصول "الذهب الأبيض" ويجب مراعاتها وتمثلت التوصيات فىالآتي: موالاة الرى بإحكام باستخدام الحوال دون تغريق أو تعطيش كل 12-15 يوما حسب حالة الجو وتجنب الرى وقت الظهيرة، وتجنب تعطيش النباتات وتقصير فترات الرى فى الأراضى التى بها نسبة من الأملاح وتجنب الإفراط فى الرى،المداومة على مقاومة الحشائش، وعلاج الهياج الخضرى بالرش بمادة البيكسمرتين الأولى بعد الوسواس والثانية عند التزهير بمعدل 30 جم مادة فعالة للفدان أو التطويش بإزالة القمة النامية، وعلاج الربط المبكر بالرش بمحلول اليوريا 1-2 % مع إضافة البوتاسيوم. فيما أفاد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن المحافظة لا تألوا جهداً فى تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين، وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية. وشدد المحافظ على مدير عام الزراعة، بضرورة التأكد من توافر الأسمدة للمحاصيل الزراعية الصيفية، مشدداً على مراعاة العدالة فى التوزيع طبقاً للحصر الفعلي، منعاً للإتجار بالأسمدة وصولها لمستحقيها وكذلك تفعيل دور المرشدين الزراعيين للوصول للفلاحين وتوعيتهم بأحدث الطرق الحديثة للرى والزراعة، وضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدينالزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لتوعيتهم بضرورة استخدام أحدث الأساليب العلمية فى زراعة المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية للفدانولتحقيق الاكتفاء الذاتى بما يساهم فى زيادة الدخل القومي.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;